We are sorry, this content is not available in this language.

السودان: خبراء يطالبون بمحاسبة فعّالة عن حملة قمع الاحتجاجات

مظاهرات السودان

طالب خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بمحاسبة فعّالة عن "حملة القمع الوحشية" التي نفذتها السلطات العسكرية في السودان ضد المتظاهرين السلميين عقب الانقلاب في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، مشيرين إلى التقارير المتعلقة بالاستخدام غير القانوني والمفرط للقوة وشن حملات الاعتقال في البلاد.

وكانت الكرامة تابعت عددًا من قضايا الانتهاكات والقمع في سياق انشغالاتها بحالة حقوق الإنسان في السودان وقدمت شكاوى عدة أمام الإجراءات الخاصة بشأن ضحايا اعتقال تعسفي، وصولاً إلى إطلاق سراحهم.

ففي أبريل/ نيسان الماضي، تأكدت الكرامة من إطلاق السلطات السودانية سراح أربعة معتقلين سياسيين، بموجب قرارات من المحكمة ببراءتهم من التهم المنسوبة إليهم، وذلك فيما كانت الكرامة قدمت بشأنهم على فترات مختلفة شكاوى إلى آليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان.

وأطلق سراح كلٍ من: وزير الخارجية الأسبق، السيد إبراهيم أحمد عبد العزيز غندور، وقائد حزب سيادة القانون والتنمية، السيد محمد علي عبد الله الجزولي، والناشط الحقوقي جمعة عريس فضل الله حمدي بتأريخ 7 أبريل/ نيسان الجاري، فيما أطلق بتأريخ 14 أبريل/ نيسان 2022، سراح جمال الدين محمد أحمد حمزة الملقب (بجمال الشهيد).

وفي وقت سابق، عبرت الكرامة عن تأييدها لدعوة خبير الأمم المتحدة بشأن حالة حقوق الإنسان في السودان، السيد أداما ديانغ، المتعلقة بوضع حد للاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين ورفع حالة الطوارئ في البلاد، وإطلاق سراح جميع المتظاهرين والنشطاء الذين لا يزالون في الحجز، وضمان إجراء تحقيقات سريعة وحيادية في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان.

مساءلة فعّالة

في بيانهم الأخير، دعا الخبراء الأمميون كذلك إلى وضع "آلية مساءلة مستقلة فعّالة ومزودة بموارد كافية تركز على الضحية" من شأنها معالجة الانتهاكات الجسيمة المبلغ عنها في ما يتعلق بقمع الاحتجاجات السلمية منذ الانقلاب العسكري، وأوضحوا بأن قوات الأمن المشتركة استخدمت بانتظام القوة المميتة، إما بشكل مباشر أو بإطلاق النار العشوائي على المتظاهرين.

وبحسب الخبراء، أدّت التكتيكات غير القانونية إلى مقتل ما لا يقل عن 117 متظاهرا وإصابة ما يُقدّر بـ 77,000 متظاهر، من بينهم آلاف الأطفال، بجروح خطيرة، بناء على حالات موثقة من قبل مهنيّين صحيّين سودانيين.

وقال الخبراء: "نحن قلقون للغاية من أنه نتيجة لذلك، أصيب بعض المتظاهرين بشلل دائم أو طويل الأمد وبترت أطرافهم وفقدوا البصر واقتلعت أعينهم. هناك مؤشرات مقلقة على أن العديد من القتلى والجرحى في سياق الاحتجاجات كانوا ضحايا لهجمات مستهدفة".