تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في 9 أكتوبر 2020 ، أرسلت الكرامة شكوى إلى الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي بالنيابة عن الدكتور حسام أبو العز ، المحافظ السابق لمدينة القليوبية، المحتجز بشكل تعسفي منذ سبتمبر/ أيلول 2013. وتطالب الشكوى باتخاذ إجراء عاجل بالنظر إلى ذلك. والدكتور أبو العز محتجز في الحبس الانفرادي وحُرم من الاتصال بأسرته ومحاميه والحصول على الرعاية الطبية. ترقى ظروف احتجازه القاسية بشكل خاص إلى شكل من أشكال التعذيب لكل من المسؤول الحكومي السابق وعائلته، وتُعرّض حياته للخطر بشكل مباشر، في ظل جائحة Covid-19.

قال عدد من خبراء الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان (*) إن مصر تستخدم الدوائر القضائية الخاصة المعنية بقضايا الإرهاب لاستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان وإسكات المعارضين واحتجاز النشطاء أثناء جائحة كوفيد-19.


حذر مجموعة من خبراء حقوق الإنسان المستقلين في الأمم المتحدة من المخاطر "الجسيمة وغير الضرورية" التي يواجهها المدافعون عن حقوق الإنسان الموقوفون في مصر بسبب الاحتجاز المطوّل الذي يسبق المحاكمة.
وقال الخبراء، في بيان صحفي، إن المخاطر تتجلى بشكل أكبر خلال جائحة كـوفيد-19، ودعوا السلطات إلى تسهيل الإفراج عن الموقوفين الذين يعانون من أمراض مزمنة أو المحتجزين دون أساس قانوني كافٍ.

أُعلن، الخميس 13 أغسطس/ آب 2020، وفاة المعارض السياسي والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عصام العريان في محبسه بسجن العقرب سيء الصيت، إثر نوبة قلبية.
واعتقل العريان فجر الأربعاء 30 أكتوبر/تشرين الثاني 2013، في أعقاب الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش المصري بقيادة عبدالفتاح السيسي، والذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي.
وشهدت السجون المصرية وفاة عشرات السجناء السياسيين في ظروف غامضة، جراء ظروف الاحتجاز السيئة وغير الإنسانية، أو بسبب الإهمال الطبي وغياب الرعاية الصحية وسوء المعاملة.

وثقت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان حالة اختفاء قسري تعرض لها الفتى المصري القاصر عمرحاتم سيد ابراهيم، البالغ من العمر 17 سنة، رفقة أخيه نور الدين عمر سيد ابراهيم البالغ من العمر 20 سنة. تم اعتقال الأخوين من منزلهما العائلي في محافظة الجيزة على يدي قوات مشتركة تابعة لمباحث قسم الهرم وقوات الأمن الوطني، حضرت على متن 7 سيارات عسكرية بالزي العسكري والمدني على مشهد من الجيران وأهل الحي.

قال خبراء مستقلون في الأمم المتحدة (*) "إن الظروف في السجون المصرية أدت بشكل مباشر إلى وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي"، محذرين في الوقت نفسه من أن غيره من السجناء سيلقون نفس المصير إذا لم تعالج مصر قضية تردي الأوضاع في السجون.
وأضاف الخبراء المستقلون في بيان من جنيف "إن الدكتور مرسي كان رهن الاحتجاز في ظروف يمكن وصفها بالوحشية خاصّة خلال الأعوام الخمسة التي قضاها في سجن طرة." وأشار الخبراء إلى أن ما حدث لمرسي ربما يصل إلى حد اعتباره "قتلا تعسفيا بإقرار من الدولة."

توفي الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي خلال جلسة محاكمته يوم الإثنين 17 جوان 2019، في مركز الشرطة الملاصق لسجن طرة جنوبي القاهرة، وذلك بعد أن طلب الكلمة من رئيس المحكمة محمد شيرين فهمي. وكان الرئيس محمد مرسي يبلغ من العمر 68 عاما.

محمد مرسي هو أوّل رئيس مدني منتخَب في مصر، تولّى مهامه في 30 جوان 2012، إلى أن تمّ عزله في انقلاب 3 يوليو 2013 واعتقاله من طرف الفريق السيسي الذي كان قد عيّنه مرسي في 12 أغسطس 2012 وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا للقوات المسلحة.

رفعت الكرامة في 28 مارس 2019 تقريرها الموازي إلى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة استعدادا للاستعراض الدوري الشامل المقرر عقده في نوفمبر 2019. تجرى هذه العملية كل أربع إلى خمس سنوات وتقوم خلالها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتقييم سجلات حقوق الإنسان لبعضها البعض وتقديم توصيات بناءً على المبادئ المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

في 27 مارس 2019، تم الإفراج عن هشام جعفر، الصحفي ورئيس مؤسسة مدى، بقرار من المحكمة الجنائية المركزية في القاهرة ، بعد أن قضى أكثر من ثلاث سنوات ونصف في السجن.

في 31 يناير 2019، وجهت الكرامة مذكرة إلى المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً تلتمس منه دعوة السلطات المصرية إلى الكشف عن أسماء جميع الذين قُتلوا في 30 ديسمبر 2018 خلال العمليات التي قدمتها السلطات على أنها تدخل في مكافحة الإرهاب ردا على الهجوم الإرهابي الذي وقع في 29 ديسمبر 2018 واستهدف حافلة سياحية في الجيزة.