الكرامة تطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في وفاة الرئيس محمد مرسي

morsi

توفي الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي خلال جلسة محاكمته يوم الإثنين 17 جوان 2019، في مركز الشرطة الملاصق لسجن طرة جنوبي القاهرة، وذلك بعد أن طلب الكلمة من رئيس المحكمة محمد شيرين فهمي. وكان الرئيس محمد مرسي يبلغ من العمر 68 عاما.

محمد مرسي هو أوّل رئيس مدني منتخَب في مصر، تولّى مهامه في 30 جوان 2012، إلى أن تمّ عزله في انقلاب 3 يوليو 2013 واعتقاله من طرف الفريق السيسي الذي كان قد عيّنه مرسي في 12 أغسطس 2012 وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا للقوات المسلحة.

وقضي الرئيس مرسي ستّ سنوات في ظروف اعتقال لاإنسانية محرومًا من أبسط حقوقه، بما في ذلك الحق في العناية الطبية والزيارات العائلية، وعومل معاملة قاسية ومهينة من طرف النظام الانقلابي الذي لفّق له العديد من التّهم الزائفة.

وقد رفعت الكرامة في 10 يوليو 2013 شكوى إلى الأمم المتحدة طالبت فيها بالتدخّل العاجل لدى النظام العسكري لحماية الرئيس مرسي ومستشاريه وأعضاء الحكومة الشرعية المعتقلين، من التعذيب والإفراج الفوري عنهم.

وعقِب ذلك، أصدر الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي لللأمم المتحدة، المتكوّن من خمسة خبراء مستقلّين، في 13 نوفمبر 2013، قرارًا يطالب النظام المصري بالإفراج عن الرئيس مرسي ومَن معه معتبرًا "أن حرمان مرسي ومستشاريه من الحرية أمرٌ تعسفي".

وتابعت الكرامة ملفّ الرئيس مرسي على المستوى الدولي واتصلت بالعديد من الآليات الأممية المعنية، لكن النظام المصري لم يتجاوب مع هذه الآليات، مستفيدًا من الدعم الضمني الذي تمدّه إيّاه العديد من القوى الدولية والإقليمية المناهضة للحريات والشرعية الشعبية في العالم العربي.

إنّ الكرامة التي رفعت هذا اليوم مذكّرة إلى المقرّر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفًا، تُدين بشدّة ما تعتبره اغتيالًا سياسيًا للرئيس مرسي وتطالب الأمم المتحدة بإجراء تحقيق شفّاف ومستقلّ لتحديد الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى وفاته المفاجئة، لتكون منسجمة مع مبادئها المعلنة.