مصر: وفاة المعارض السياسي عصام العريان في محبسه بسجن العقرب

3iryaan

أُعلن، الخميس 13 أغسطس/ آب 2020، وفاة المعارض السياسي والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عصام العريان في محبسه بسجن العقرب سيء الصيت، إثر نوبة قلبية.
واعتقل العريان فجر الأربعاء 30 أكتوبر/تشرين الثاني 2013، في أعقاب الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش المصري بقيادة عبدالفتاح السيسي، والذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي.
وشهدت السجون المصرية وفاة عشرات السجناء السياسيين في ظروف غامضة، جراء ظروف الاحتجاز السيئة وغير الإنسانية، أو بسبب الإهمال الطبي وغياب الرعاية الصحية وسوء المعاملة.
محامي عصام العريان كشف أن السلطات أبلغته بأن الوفاة طبيعية، موضحاً أنه وأسرة العريان لم يزوراه منذ نحو ستة أشهر، بعدما عطَّلت السلطات الزيارات للسجون كإجراء احترازي لمكافحة فيروس كورونا.
لكن خبراء مستقلين في الأمم المتحدة كانوا قد حذروا في وقت سابق، من ظروف وفاة مشابهة لتلك التي توفي على إثرها الرئيس المصري السابق محمد مرسي، مؤكدين "بأن الظروف في السجون المصرية أدت بشكل مباشر إلى وفاته"، وحذروا في الوقت نفسه من أن غيره من السجناء سيلقون نفس المصير إذا لم تعالج مصر قضية تردي الأوضاع في السجون.
وأضاف الخبراء المستقلون في بيان من جنيف "أن الدكتور مرسي كان رهن الاحتجاز في ظروف يمكن وصفها بالوحشية خاصّة خلال الأعوام الخمسة التي قضاها في سجن طرة."، وأشاروا إلى أن ما حدث لمرسي ربما يصل إلى حد اعتباره "قتلا تعسفيا بإقرار من الدولة."
والدكتور عصام العريان، من مواليد أبريل 1954، وهو طبيب وسياسي وأحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين، عُرف بنضاله المتواصل طيلة عقود من الزمن وتعرضه للإعتقال طوال مسيرته السياسية، وتابعت الكرامة جانبًا من الانتهاكات التي تعرض لها مع قيادات أخرى إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.
واعتقل العريان بعد الانقلاب ووجهت له تهم عديدة، وصدرت في حقه أحكام جائرة، بينها المؤبد، بعد محاكمات تفتقر للمعايير العادلة.