تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أصدرت المحكمة الجنائية المركزية بالعراق في شهر نيسان\أبريل 2017، حكماً بإعدام المواطن المغربي عبد السلام البقالي بعدما أدانته بارتكاب أعمال إرهابية إثر محاكمة جائرة، وهي نفس التهم التي حوكم من أجلها إبان الاحتلال الأمريكي للعراق وأنهى محكوميته.

في 2 يوليو 2014، داهمت مجموعة من الجنود العراقيين بيت علي الجنابي باللطيفية وألقت القبض عليه، وكانت تلك آخر مرة يراه فيها أفراد أسرته إذ انقطعت أخباره منذ ذلك الحين.

أخطرت الكرامة وجمعية وسام الإنسانية غير الحكومية اللجنة المعنية بالاختفاء القسري بقضية الناشط الحقوقي جلال الشحماني الذي قبضت عليه إحدى المليشيات ليلة 22 سبتمبر 2015 واختفى منذ ذلك الحين. أعربت المنظمتين عن قلقهما وطالبتا خبراء اللجنة بالتدخل لدى الحكومة العراقية للكشف عن مصيره ومكان تواجده.

في 8 نوفمبر 2016، ألقي القبض على الأخوين أحمد وعبد الله الجنابي، أبناء محافظة بابل، عند حاجز عسكري في مدينة الإسكندرية الواقعة بنفس المحافظة. ويجهل أقاربهم منذ ذلك الحين كل شيء عن مصيرهما أو مكان احتجازهما لتنضاف أسماءهما إلى قائمة المختفين التي ما فتئت تطول.

في 22  فبراير 2017، اختفى صالح المشهداني، بعد أن اعتقلته دورية لقوات الأمن مكان عمله في مزرعة يملكها سلام الهاشمي،  مؤسس ومدير جمعية الوسام الإنسانية، وهي منظمة غير حكومية تقوم بتوثيق حالات الاختفاء القسري في العراق. ويُخشى أن يكون اعتقال واختفاء هذا المزارع البالغ من العمر 22 عاما،  أحد أشكال الانتقام من الهاشمي.

أحالت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية في نوفمبر 2016 حالتي اختفاء قسري على الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة تهمّ كلا من مازن مليل ابراهيم محمود العزي وعلي حسن علي الضاحي اللذين انقطعت أخبارهما منذ أن قبضت عليهما القوات الأمريكية والعراقية سنة 2004. ودعت المنظمتان خبراء الأمم المتحدة إلى التدخل لتسليط الضوء على مصير الرجلين ومكان تواجدهما.

كان معن السامرائي، البالغ من العمر 41 سنة والمقيم بمنطقة الكرخ في بغداد، معتقلا في سجن بغداد المركزي (أبو غريب) الذي شهد في 23 يوليو 2013 عملية فرار واسعة شملت مئات السجناء، فقامت السلطات إثر ذلك بترحيل الباقين إلى وجهة مجهولة. ومنذ ذلك الحين لم تتوصل أسرته بأية معلومات رسمية عن مصيره، رغم أن أخاه المفرج عنه أكد بأنهما كانا معتقلين معا بسجن الناصرية في يونيو 2015، كما أن مصدرا غير رسمي أفاد بأنه كان معتقلا بمطار بغداد الدولي في ديسمبر 2015.

في 21 سبتمبر 2016 بعد أكثر من سنة على اختفائه، تلقى محمد الجبوري زيارة والدته بسجن التسفيرات ببغداد. وأخبرها أن ضباط الأمن عذبوه خلال احتجازه السري إلى أن وقّع على محاضر لم يطلع على محتواها. وكانت هذه الوثائق هي الأدلة الوحيدة التي استندت عليها المحكمة في إدانته بزعم ارتكابه لجرائم إرهابية والحكم عليه بالإعدام في 17 مارس 2016.

داهم أفراد من الفرقة 17 للجيش العراقي في الفترة ما بين يوليو وسبتمبر 2014 بيوت كل من محمد الجنابي وعماد الجنابي وهشام المصري وألقوا القبض عليهم، ليختفوا منذ ذلك الحين ويكون ذلك آخر يوم يراهم فيه أقاربهم. أحالت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية حالات الرجال الثلاثة إلى اللجنة المعنية بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة، ودعت خبراءها إلى مطالبة سلطات العراق بتسليط الضوء على مصيرهم ومكان احتجازهم.

اختفى أحمد الحجار وخالد وأحمد الدليمي في أيار\مايو وحزيران\يونيو 2015 بعد القبض عليهم عند نقط تفتيش تراقبها كتائب حزب الله الموالية للحكومة العراقية، للاشتباه في كونهم يدعمون تنظيم "الدولة الإسلامية". وكان المختفون الثلاثة قد اضطروا إلى مغادرة الرمادي بعد سقوطها بيد تنظيم "الدولة الإسلامية".