تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في 4 أكتوبر/تشرين الأول 2017، أفرجت سلطات العراق عن رشا الحسيني، سكرتيرة نائب الرئيس السابق طارق الهاشمي، بعد أن قررت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد إسقاط التهم الموجهة إليها.

أحالت مؤسسة الكرامة وجمعية وسام الإنسانية في 22 سبتمبر/أيلول 2017، سبع حالات اختفاء قسري في العراق إلى اللجنة الأممية المعنية بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي.

ليست هذه الحالات السبع سوى غيض من فيض الحالات الكثيرة في البلاد حيث تنتشر ممارسة الاختفاء القسري على نطاق واسع ومنهجي، وتعدّ نسبة حالات المفقودين في العراق من بين أعلى النسب في العالم.

شقيقان وابن عمهما ضحايا اختفاء قسري في سامراء

أحالت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية خلال شهر أيلول/سبتمبر 2017، خمس حالات اختفاء قسري في العراق إلى لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري. وما هذه الحالات إلا نماذج لممارسة الاختفاء القسري المنهجية السائدة في العراق الذي تعتبر فيه نسبة المفقودين واحدة من الأعلى عالميا.

الجيش العراقي ووحدات الحشد الشعبي يمارسون الاختفاء القسري

أخطرت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية في 28 و 29 أغسطس/آب 2017، اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري في الأمم المتحدة بشأن اختفاء العراقيين دريد ورائد الجنابي، المفقودين منذ العام 2014.

راسلت مؤسسة الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية في 25 آب\أغسطس 2017، الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة بشأن اختفاء حازم الجنابي، من بلدة اللطيفية جنوبي العاصمة بغداد.

يوم 23 آب\أغسطس 2006، كان الأجير اليومي، حازم الجنابي يقود سيارته برفقة أبناء عمومته. وعند مروره بالقرب من جسر اليوسفية عند حاجز تابع للشعبة العسكرية العراقية رقم 17، تمّ توقيفه ومن معه وصودرت سيارته.

في أعقاب الاستعراض الأول للعراق أمام اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري في أيلول/سبتمبر 2015، أصدرت اللجنة ثلاث توصيات ذات أولوية ينبغي على البلد الطرف تنفيذها في غضون سنة لضمان الامتثال

أصدر الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة قراراً يرى فيه أن احتجاز النائب المعارض في البرلمان العراقي أحمد العلواني تعسفي لأنه جاء على خلفية "استهداف وتمييز بسبب مذهبه السني وآرائه وأنشطته السياسية". اعتقل العلواني في كانون الأول/ديسمبر 2013 واحتجز سراً لمدة شهر تعرض خلاله للتعذيب لإجباره على التوقيع على اعترافات تجرمه. وبعد محاكمة شابتها العديد من الخروقات، أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في حقه حكما بالإعدام.

اعتقلت قوات الأمن العراقية ما بين أواخر 2011 و آذار/مارس 2012، العديد من الأفراد لصلتهم بنائب الرئيس السابق والمعارض البارز طارق الهاشمي. ثمّ حُكم عليهم بالإعدام في محاكمات جائرة بعد انتزاع اعترافاتهم تحت التعذيب والتي اعتمدت  فيما بعد كأدلة أمام المحكمة الجنائية المركزية التي  أدانتهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب.

ألقي القبض في 26 آذار\مارس 2015 على صالح الدليمي 47 سنة، أستاذ في قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة في جامعة الأنبار، وقضت المحكمة الجنائية المركزية بإعدامه بموجب قانون الإرهاب بعد محاكمة معيبة. حالة الدليمي نموذج لانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التي ترتكب بذريعة مكافحة الإرهاب وعلى الخصوص الأخذ بالاعترافات المنتزعة تحت التعذيب والأدلة السرية التي تقدمها الولايات المتحدة للحكم على أشخاص بالإعدام.

في 13  أيار/ مايو 2017، قرر البرلمان العراقي، عقب احتجاجات شعبية، تأجيل التصويت إلى أجل غير مسمى على مشروع قانون حرية التعبير عن الرأي والاجتماع والتظاهر السلمي الذي يقيد الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين العراقيين.