تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في 8 حزيران\يونيو 2014 كان الفلاح داوود العيساوي في بيته برفقة أفراد أسرته عندما داهمته مجموعة من رجال الشرطة وعناصر إحدى المليشيات، ثم قبضوا عليه واقتادوه إلى وجهة مجهولة، لتكون تلك آخر مرة يراه فيها أقاربه.

داهمت مجموعة من رجال الأمن العراقيين عند حدود التاسعة صباحاً من يوم 13 تشرين الأول\أكتوبر 2014، منزل السيد محمد جنابي في مدينة اللطيفية بمحافظة بابل، واعتقلته مع ابنه نجم وعمه أحمد جنابي وابن عمه مهدي، واقتادتهم جميعا إلى جهة مجهولة، ولا يزال أقاربهم يجهلون مصيرهم ومكان تواجدهم رغم مرور عامين على اختطافهم.

غادر الناشط الحقوقي واعي الجبوري، بيته في 19 أغسطس 2015 لتنقطع أخباره منذ لك الحين، واختفى عند نقطة تفتيش بعد أن قبضت عليه قوات تابعة لميليشيا لواء الصدر الموالية للحكومة.

قامت مؤسسة الكرامة والمرصد العراقي لحقوق الإنسان برفع قضيته إلى اللجنة المعنية بالاختفاء القسري معربين عن انشغالهما بحالته، ملتمسين تدخلها لدى السلطات العراقية لمطالبتها بتسليط الضوء على مكان احتجازه والإفصاح عن مصيره.

داهم عشرة رجال عسكريين ليل الأول من تموز\ يوليو 2014، منزل حسين عزاوي في بلدة اللطيفية جنوبي بغداد، وألقوا القبض عليه واقتادوه في شاحنة بيك آب صغيرة إلى جهة مجهولة. ولاتزال أسرته حتى الآن تجهل أي معلومات حول مصيره أو مكان تواجده.

حكمت المحكمة الجنائية المركزية على صالح الدليمي، الأستاذ في قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة في جامعة الأنبار بالإعدام في 12 أيار/ مايو 2016 بموجب قانون مكافحة الإرهاب. واستند القاضي في حكمه إلى أقوال الدليمي التي أدلى بها تحت التعذيب وعلى معلومات مزعومة قدمتها الاستخبارات الأمريكية.

أعلن وزيرالعدل العراقي يوم الاثنين 4 حزيران\يوليو 2016، غداة تفجيرات بغداد الإرهابية، عن تنفيذ أحكام بالإعدام صدرت في حق خمسة عراقيين، بناء على طلب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. كما أعلن "عن تنفيذ أحكام أخرى قريبا" ... وأنهم في وزارة العدل "ماضون في إنزال القصاص العادل بمن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين".

في 12 حزيران/يونيو 2014، قامت جماعات مسلحة تابعة لـ "تنظيم الدولة الإسلامية" بالسيطرة على معسكر سبايكر، قاعدة عسكرية وكلية لتدريب القوات الجوية، تقع بين مدينتي بيجي وتكريت بمحافظة صلاح الدين، وأعدمت أكثر من 1500 من الجنود العراقيين. وبينما كانت قوات التنظيم تتقدم باتجاه القاعدة، أمر القادة العسكريون مرؤوسيهم بمغادرة المكان إنقاذا لحياتهم.

خاطبت الكرامة المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين في 23 حزيران/يونيو 2016، مستنكرة ما يحدث في البلاد من إعدامات خارج نطاق القانون واختفاء قسري وتعذيب على يد القوات العسكرية العراقية والميليشيات المدعومة من الحكومة بحق الفارين من مدينة الفلوجة، بما في ذلك قوات "الحشد الشعبي"، وهي منظمة ظل تضمّ ما يقارب الـ 40 فرقة عسكرية تحت إشراف رئيس الوزراء العراقي مباشرة.

في 9 تموز/يونيو 2015، كان رائد علاوي حسين الجنابي، 35 سنة، يرعي قطيعه قرب عامرية الفلوجة، 100 كم شرقي بغداد، عندما قبض عليه عناصر من مليشيا حزب الله يرتدون الزي العسكري، دون تقديم مذكرة توقيف أو شرح الأسباب.

بعد اختطافه، أخذ الجنابي إلى المخيم حيث كان يعيش مع أسرته منذ فرارهم من جرف الصخر بعد أن سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة. وهناك أبقي عليه جالسا وهو مقيد اليدين خلف ظهره من الساعة الخامسة ظهرا إلى العاشرة ليلا، ثم اقتادوه إلى مكان مجهول في اتجاه محافظة بابل. تمت عملية القبض بحضور العديد من سكان المخيم، بما في ذلك أمه ومجموعة من أقاربه.

في آذار/مارس عام 2016، تمّ اعتقال وتعذيب المدافعَين عن حقوق الإنسان عماد عمارة وفيصل التميمي بسبب عملهما على توثيق حالات الاختفاء القسري في العراق. وقد رفعت الكرامة بالاشتراك مع الجمعية مع الكرامة، قضيتهما إلى آليات حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.