تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في 18 أكتوبر 2014، ألقى أفراد من قوات الجيش القبض على أرشد الدليمي وابن عمه جمال بينما كانا يعبران حاجزا أمنيا على جسر الدليم، شمال بغداد، واقتادوهما إلى سجن العقرب الواقع بمدينة الحلّة القريبة. ومنذ ذلك الحين والسلطات ترفض تقديم أي معلومات عن مكان تواجد أرشد. وفي 3 فبراير 2016، أحالت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية قضيته إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة، وأعربتا في مذكرتهما عن قلقهما، والتمستا من اللجنة التدخل لدى السلطات العراقية للكشف عن مصيره.

في 18 أكتوبر 2014، القي القبض على هيثم الدليمي من خمسة رجال مدججين بالأسلحة بملابس عسكرية ومدنية، إثنان منهما كانا مقنعين. بعد ذلك برأته محكمة الحلة، ونقل الدليمي إلى فرع المخابرات بالحلة، حيث كان من المفترض أن يتم الإفراج عنه من هناك في 30 نوفمبر 2014. بيد أنه لم يخرج و لا تعلم أسرته أي شئ عن مصيره ومكان تواجده منذ ذلك الحين.

ترحب الكرامة بالإفراج، في 10 يناير 2016، على المحامي مؤيد عبيد العزي، الذي ألقي عليه القبض من طرف الشرطة في 29 ديسمبر 2015 على أساس مذكرة ملغاة. ووقع العزي ضحية للمضايقات المستمرة منذ 2013 بعد أن دافع عن العديد من الموظفين و أشخاص تربطهم صلات شخصية مزعومة مع نائب الرئيس السابق، طارق الهاشمي، الذين قضت المحكمة الجنائية المركزية بإعدامهم، واستندت في ذلك إلى اعترافاتهم المنتزعة تحت التعذيب دون مراعاة لمواصفات المحاكمة العادلة.

في 28 يوليو 2014، اختفى المواطن العراقي صلاح الدليمي، البالغ من العمر 27 عاما، إثر القبض عليه ليلا من قبل فرقة وحدة الأسلحة والتكتيكات الخاصة (سوات) ، وهي قوة أمن خاصة تعززت سلطتها ونفوذها بشكل كبير منذ إنشائها من قبل الجيش الأمريكي خلال فترة الاحتلال.

في 11 أكتوبر 2015، اعتقلت قوات الجيش عامل البناء الشاب أيوب المشهداني، 17 عاماً، من مقر عمله واقتادته إلى مكان مجهول. و لم تحصل أسرته إلى اليوم عن أية معلومات بشأن مصيره ومكان وجوده. وفي 7 يناير 2016، رفعت الكرامة وجمعية وسام الإنسانية قضية المشهداني إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة، آملة في أن تساعد هذه الآلية الأممية لحماية حقوق الإنسان في تحديد موقع احتجازه.

في 8 يوليو 2015، وقع اللاجئ الفلسطيني حسن محمد حسن العيسى، البالغ من العمر 35 عاما، ضحية للاختفاء القسري بعد القبض عليه من قبل أفراد من قوات الأمن بمكان عمله في مصنع الألمنيوم بحي الجديدة في بغداد. بعد انقطاع أخباره واختفاء أثره لما يقرب من خمسة أشهر، راسلت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية، في 26 نوفمبر2015، اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة على أمل أن تساعد هذه الهيئة في الحصول على معلومات عن مصيره ومكان تواجده.

أصدرت اللجنة المعنية بحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في 5 نوفمبر 2015، النتائج الختامية لاستعراض العراق في دورتها 115 التي عقدت خلال الفترة من 26 إلى27 أكتوبر عام 2015.

في 5 نوفمبر 2015، بعثت الكرامة وجمعية وسام الإنسانية (منظمة عراقية تعمل على توثيق حالات الاختفاء القسري) بمذكرة إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة بشأن قضية الكعبي هيثم، عامل بناء يبلغ من العمر 44 سنة، الذي اختفى منذ القبض عليه في 18 يوليه 2015 من منزله باللطيفية في محافظة بابل.

خاطبت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة بشأن اختفاء الفلاح تامر العكيدي البالغ من العمر 68 منذ القبض عليه من قبل الشرطة الاتحادية في أغسطس 2014.

في صباح 27 أغسطس 2014 اقتحم ثمانية من عناصر الشرطة الاتحادية بزي أبيض وأزرق مسكن العكيدي الواقع بالرشيد ضواحي اليوسفية على بعد نحو 30 كلم جنوب بغداد، ثم قتلوا أبقاره واعتدوا عليه بالضرب والركل والإهانات اللفظية دون اعتبار لكبر سنه وكبلوه وعصبوا عينيه واقتادوه إلى سيارتهم التي انطلقت بهم إلى وجهة مجهولة.

في 12 سبتمبر 2015، بعثت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية بمذكرة إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة بشأن ثلاثة رجال اختفوا عقب القبض عليهم ضواحي بغداد بين مايو ونوفمبر عام 2014.

ظروف القبض والاختفاء

في 21 مايو 2014،كانت الساعة تشير إلى الواحدة صباحا عندما قام ثمانية من عناصر الجيش بملابس رسمية ومدنية باقتحام بيت الربيعي البالغ من العمر 49 سنة، وانهالوا عليه ضربا أمام زوجته وابنه ثم جروه إلى الخارج وانطلقوا به إلى وجهة مجهولة.