العراق: اختفاء ناشط حقوقي على يد إحدى مليشيات الحشد الشعبي منذ سبتمبر 2015

جلال الشحماني Jalal Al Shahmani

أخطرت الكرامة وجمعية وسام الإنسانية غير الحكومية اللجنة المعنية بالاختفاء القسري بقضية الناشط الحقوقي جلال الشحماني الذي قبضت عليه إحدى المليشيات ليلة 22 سبتمبر 2015 واختفى منذ ذلك الحين. أعربت المنظمتين عن قلقهما وطالبتا خبراء اللجنة بالتدخل لدى الحكومة العراقية للكشف عن مصيره ومكان تواجده.

اشتهر الشحماني بمشاركته في تنظيم الاحتجاجات ضد الفساد التي شهدتها البلاد صيف 2015. وبينما كان يتمشى في 22 سبتمبر 2015 قرب مطعم قصر بغداد بمنطقة الوزيرية في بغداد، حاصره أفراد ملثمون بزي عسكري يمتطون مركبات رباعية الدفع بدون لوحات ترقيم، وأجبروه على الركوب في إحدى سياراتهم ثم انطلقوا به إلى وجهة مجهولة. وأفاد الشهود الذين حضروا الواقعة أن المختطفين ينتمون إلى قوات الحشد الشعبي، وهو تنظيم يشمل 67 فصيلا تمّ ضمّهم رسميا إلى الجيش العراقي.

قام أقارب الشحماني القلقين على مصيره بالتبليغ عن اختفائه بمركز شرطة الصليح بحي القاهرة في بغداد، لكنهم لم يتوصلوا بأي رد منذ لحظة القبض عليه.

ويعتقد أفراد أسرته أن اختطافه واختفاءه كان انتقاما منه بسبب نشاطه، خصوصا وأنه ظهر في 17 سبتمبر على قناة عراقية وهو يدعو إلى التظاهر ضد الفساد في العراق.

تقول إيناس عصمان ، المسؤولة القانونية عن منطقة المشرق في مؤسسة الكرامة " ليست حالة الشحماني هي الأولى من نوعها التي توثقها مؤسستنا اختفى فيها الضحية لكتم صوته". وتضيف "على السلطات ضمان حرية التعبير والتجمع السلمي للجميع، ولا يجب اللجوء إلى ممارسة الاختفاء القسري كوسيلة للانتقام ممن ينتقد الحكومة، أو أن تبقى هذه الانتهاكات المرتكبة من طرف الحكومة أو المليشيات الخاضعة لها، كالحشد الشعبي، بدون عقاب أو محاسبة".

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 0041