تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

خاطبت الكرامة المقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمّع السلمي وتكوين الجمعيات معربة عن قلقها بشأن حالة الطفل مرتجى القريرص الذي اعتقل في أيلول\سبتمبر 2014 وكان يبلغ حينئد 13 عاماً بسبب مشاركته في احتجاجات ومظاهرات جرت في البلاد. ولم توجّه له إلى اليوم أي تهم رسمية ولم يحدّد أي موعد لمحاكمته.

بعد القبض على مرتجى، جرى احتجازه إنفرادياً وبمعزل عن العالم الخارجي لمدة شهر، تعرّض للضرب خلال استجوابه من قبل مباحث الدمام واضطر للاعتراف بكل ما أملي عليه. ومنذ اعتقاله، منذ حوالي السنتين وحتى اليوم، لم توجّه إليه أي اتهامات رسمية ولم يحدّد أي موعد لمحاكمته.

حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض في الأول من حزيران\يونيو 2016، على المواطن السعودي منير آل آدم بالإعدام إستناداً إلى اعترافات إنتزعت منه تحت التعذيب وتمّ اعتمادها كأدلة لإدانته. وفي 16 آب عام 2016 أرسلت الكرامة نداءاً عاجلاً إلى المقررة الخاصة المعنية بالإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسّفاً، دعتها فيه إلى التدخل لدى السلطات السعودية ومطالبتها بعدم تطبيق حكم الإعدام بحقه.

رسالة مفتوحة إلى الأمين العام بان كي مون

كان الدكتور سبيل أحمد الهندي الجنسية يقيم بمدينة الهفوف شرق السعودية. وفي 9 فبراير 2016، قام حوالي عشرين عنصرا من قوات المباحث، بملابس مدنية، باقتحام بيته وألقوا القبض عليه دون إظهار أي إذن قضائي يبيح لهم ذلك ثم انطلقوا به إلى وجهة مجهولة.

بعد 91 يوما على اختفائه، سمح للدكتور سبيل بالاتصال بأقاربه وإبلاغهم باحتجازه في سجن الدمام، وتلقي زيارتهم في وقت لاحق. وأفاد الدكتور أحمد أنه وضع في الحبس الانفرادي لمدة شهرين، وأنه جلد بشدة وأجبر على الوقوف في أوضاع مجهدة لفترات طويلة.

نشرت لجنة مناهضة التعذيب ملاحظاتها الختامية، في 13 أيار/مايو 2016، بعد اطلاعها على التقرير الدوري الثاني للمملكة العربية السعودية (CAT / C / SAU / 2) والجلسات الاستعراضية التي أُجريت في 22 و 25 نيسان/أبريل 2016.

على الرغم من كمّ قضايا التعذيب وانعدام ضمانات الحقوق الأساسية وقمع نشطاء حقوق الإنسان الموثقة من قبل المنظمات غير الحكومية، حاول الوفد السعودي خلال استعراض المملكة من قبل لجنة مناهضة التعذيب رسم صورة بلاد تحترم حقوق الإنسان وتوفر بيئةً مريحة لعمل المجتمع المدني، مشيرا أن جميع القضايا التي أثارها خبراء اللجنة  "لا أساس لها من الصحة".

بالموازاة مع استعراض السعودية من قبل لجنة مناهضة التعذيب، قضت المحكمة الجنائية المتخصصة في 24 نيسان/أبريل 2016 في حق الناشط السعودي عيسى الحامد، رئيس جمعية الحقوق المدنية و السياسية (حسم)، بالسجن لمدة تسع سنوات والمنع من السفر لتسع سنوات، عقب محاكمة جائرة حرم خلالها من حقه بالتواصل مع محاميه والاطلاع على صك الاتهام، وبالتالي لم يمكن من حقه في الدفاع عن نفسه. 

ستقوم لجنة مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة خلال الشهر الجاري باستعراض السعودية للنظر في مدى امتثالها لالتزاماتها بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

ترحب الكرامة بالإفراج مؤخرا عن وليد الدود مكي الحسين، المواطن السوداني الذي اعتقلته المخابرات العامة السعودية في 23 يوليو/ تموز 2015، والذي يعتقد أقاربه أن اعتقاله كان بسبب تأسيسه وإدارته لموقع الراكوبة الإخباري المنتقد لسياسية الحكومة السودانية.

اعتقل الشيخ بدر هلال جاسم آل طالب، 38 سنة، بتاريخ 17 آذار/مارس 2013، من منزله من دون مذكرة توقيف على يد أفراد من رجال الشرطة ومديرية المباحث العامة التابعة لوزارة الداخلية، والمسؤولة عن التحقيق في الجرائم المتعلقة بالأمن، واقتادوه إلى سجن الحائر في الرياض.

استمرّ اعتقال الشيخ آل طالب مدّة ثلاث سنوات دون أن تُوجه له تهم، ثمّ مثل أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بتاريخ 21 شباط/فبراير 2016، التي وجّهت له بالإضافة إلى 31 شخص آخر تهمة التجسس. استندت هذه الاتهامات على اعترافات المتهمين الـ 32 التي أدلوا بها تحت التعذيب. وخلال الجلسة، طلب المدّعي العام تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهم.