تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

قدمت الكرامة قضية بوبكر فرقاني، المختفي قسراً منذ التسعينيات إلى اللجنة المعنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وكان بو بكر، مدرس مادة التاريخ، والأب لخمسة أطفال قد اعتقل تعسفياً من منزله في قسنطينة ليلة 22 حزيران\يونيو 1995 على يد عناصر بزي عسكري وآخرون بزي مدني يرافقهم مخبر مقنع، فكانت آخر ليلة تراه العائلة فيها.

في 15 نوفمبر 2015، ألقت الشرطة الجزائرية القبض على عادل العياشي و التجاني بن دراح، مدونين وناشطين حقوقين، بعد أن شاركا في اليوم السابق في مظاهرة سلمية للمطالبة بحرية التعبير. بعد مرور ثلاثة أشهر تقريبا، لا يزال الناشطين محتجزين في سجن الحراش ضواحي مدينة الجزائر في انتظار محاكمتهما. وفي 8 فبراير 2016 رفعت الكرامة قضيتهما إلى المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

كان السيد لخضر قليل، البالغ من العمر 71 سنة والأب لاثنين، يعمل سائقا لسيارة أجرة بمدينة الجلفة حين اعتقله رجال الدرك الوطني في 31 يوليو 1996 ووجهوا له تهمة عدم التبليغ عن أشخاص نقلهم على متن مركبته إلى عين وسّارة المجاورة. وأخبروه أن الرجال مبحوث عنهم بتهمة الإرهاب. وعلى الرغم من تصريحاته بأنه لا يعرفهم وأنه نقلهم كأي زبائن آخرين بمقابل مادي، إلا أنهم لم يصدقوه ونقلوه إلى مقر الدرك بعين وسارة حيث قاموا بتعذيبه بقسوة بالغة.

أطلقت السلطات الجزائرية سراح حسن بوراس في 18 يناير 2016 بعد ثلاثة أشهر من الحبس الاحتياطي في سجن البيض. وجاء هذا الإفراج بعد أن قرر قاضي التحقيق إحالة قضيته على محكمة الجنح بمدينة البيض.

في 5 نوفمبر 2015، وجهت الكرامة مذكرة إلى المقرر الخاص المعني بتعزيز الحقيقة والعدالة والجبر وضمانات عدم التكرار تبلغه فيها أن أقارب الشقيقين نصر الدين ومسعود فدسي، الذين أعدما خارج إطار القانون من قبل أجهزة الأمن بقرية الثلاثاء التابعة لدائرة الطاهير بولاية جيجل في 19 أبريل 2015، لا زالو يواجهون صمت السلطات القضائية الجزائرية.

أحالت الكرامة في 28 أكتوبر 2015 شكوى إلى المقرر الخاص المعني بتعزيز الحقيقة والعدالة والجبر وضمانات عدم التكرار لإبلاغه بالاضطهاد القضائي الذي يتعرض له أقارب الطاهر وبشير بورفيس، المختفيين قسريا من بلدية جيجل شرق الشمالي للجزائر منذ قرابة 20 عاما.

أصدرت لجنة مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة، في دورتها الأخيرة المنعقدة في الفترة من 27 يوليو إلى 14 أغسطس 2015، قرارها في الشكوى التي تقدمت بها الكرامة بشأن أعمال التعذيب المرتكبة من قبل مصالح مديرية الاستعلامات والأمن (DRS) في حق الهاشمي بوخالفة سنة 2011.

وجهت الكرامة في 5 أكتوبر 2015، نداء عاجلاً إلى السيد ميشال فورست، المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان تلتمس تدخله في حالة حسن بوراس الكرامة الذي ألقي عليه القبض في 2 أكتوبر 2015 دون أمر قضائي، والمحتجز حاليا في سجن البيض.

أحالت الكرامة في 9 أكتوبر 2015 إلى المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب حالة علي عطار المحتجز تعسفيا منذ القبض عليه دون أمر قضائي في فبراير 2015. تعرض علي لكل أنواع التعذيب وسوء المعاملة طيلة 12 يوما الأولى التي قضاها معتقلا في السر، قبل أن ينقل إلى سجن الحراش في انتظار محاكمته التي لم يحدد تاريخها بعد.

في 5 أغسطس 2015، راسلت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي والمقرر الخاص المعني بتعزيز الحقيقة والعدالة والجبر وضمانات عدم التكرار بشأن قضية محمود قريدة ومحمد بوغدة، اللذان اختفيا منذ اعتقالهما في بلدية جيجل، شمال شرق الجزائر، يوم 21 أغسطس 1994 و13 أبريل 1997 على التوالي.