تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لم تكتف الأجهزة الأمنية الجزائرية بملاحقة منذ شهور السيد يحيى بونوار، الصحافي المستقل ورئيس المرصد الجزائرية لحقوق الإنسان ، ومضايقته بشتى الطرق، فها هو الآن يتعرض لحملة اضطهاد علنية ومتواصلة.

آخر تحديث: 19 أبريل 2013

أفرجت السلطات الجزائرية عن السيد مسعود بوودن، يوم الجمعة 19 أبريل 2013

قامت عناصر من مديرية الإستخبارات والأمن باختطاف مسعود بوودن، البالغ من العمر 30 سنة والحاصل على دبلوم مهندس دولة في الإلكترونيات. وجرت عملية الإختطاف قريبا من مقر سكناه الواقع بولاد صالح (القندولة) ، دائرة الطاهير بولاية جيجل شرق الجزائر، وتجهل عائلته مكان اعتقاله الذي تتعنت السلطات في اخفائه. وتدين الكرامة هذا الإختفاء القسري الجديد وهذه الممارسة البائدة.

تم يوم أمس الثلاثاء، 9 أبريل 2013 تبرئة صابر سعيدي الشباب الناشط على شبكة الانترنت، من قبل المحكمة الجنائية للجزائر العاصمة.

وبهذا الخصوص قدم أحد محاميه، الأستاذ صالح عبد الرحمن، إلى كل من  رئيس المحكمة و النائب العام، نسخة من قرار فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة، يؤكد  فيه الطابع التعسفي لاحتجاز السيد سعيدي.

كانون الثاني/ يناير 2013

تواصل كل من الكرامة، وتجمع عائلات المختفين قسرا في الجزائر، ومنظمة ترايل جهودها لفائدة ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الجزائر.

نظمت التنسيقية الوطنية لعائلات المختفين قسرا يوم السبت 9 مارس 2013، تجمعا أمام "البريد المركزي" في الجزائر العاصمة، للمطالبة بالحقيقة حول مصير أقاربهم المعتقلين أو المختطفين خلال "العشرية السوداء" من قبل الأجهزة الأمنية الجزائرية، فقامت أجهزة الشرطة بقمع هذه التظاهرة السلمية بوحشية وألقت القبض على أكثر من خمسين متظاهرا.

تم إبلاغنا قبل قليل من قبل السيدة نصيرة غزلان، الأمينة العامة للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية بالجزائر (SNAPAP)، بأن عناصر من الشرطة ألقت القبض على مجموعة من النقابيين الشباب المغاربيين صباح اليوم، وذلك بدار النقابات في باب الزوار، بضواحي الجزائر العاصمة.

ألقي القبض على الناشط نصر الدين راربو، البالغ من العمر 25 عاما، العضو في "حركة شباب 8 مايو 1945"، وذلك يوم 5 شباط/ فبراير ببلدية الأربعاء (البليدة)، من قبل عناصر من أجهزة الأمن الجزائرية، تعرض على إثر ذلك للتعذيب لمدة يومين في مركز الشرطة قبل أن توجه له تهمة "الإخلال بالنظام العام" و "إهانة هيئات نظامية".

يتعرض السيد يحيى بونوار، الصحافي المستقل ورئيس المرصد لجزائري لحقوق الإنسان، إحدى الشبكات التي تضم مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان في الجزائر، يتعرض منذ عدة أسابيع لحملة مضايقات وترهيب من قبل عناصر مديرية الاستعلامات والأمن، وقد بدا واضحا أن هذه التدابير التعسفية تستهدف التضييق عليه لمنعه من القيام بعمله المتمثل في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان.

تم استدعاء السيدة فريدة أوغليسي (49 عاما) الناشطة في مجال حقوق الإنسان وزوجة مختفي قسرا، يوم 3 كانون الأول/ ديسمبر، بمطار الجزائر العاصمة، بينما كانت تستعد لمغادرة أرض الوطن متجهة إلى جنيف، للمشاركة في حفل توزيع جائزة الكرامة لسنة 2012. ونظرا لما هو معروف عن السلطات الجزائرية استخدامها عمليات انتقامية قصد ترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان، وشعور منها ببالغ القلق من أن تتعرض السيدة أوغليسي لمثل هذه الممارسات، أحالت الكرامة قضيتها إلى المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان.

توفي المواطن الجزائري أحمد سحنون، البالغ من العمر33 سنة، على إثر تعرضه للضرب المبرح على أيدي عناصر من الشرطة....وكان بالإمكان أن تمر هذه الواقعة دون أثرا يذكر، لو قُدر لها أن تحدث خلف أسوار مركز للشرطة، أو داخل أحد مراكز الاحتجاز، بعيدا عن الأنظار، غير أن الحادثة المفجعة قد تمت خلاف ذلك، حيث توفي الضحية ذو الثلاثة وثلاثين ربيعا، أمام أعين والديه وجيرانه وأمام مجموعة من الغرباء عن الحي الذي يقطنه الضحية، ممن هرعوا إلى عين المكان بعد أن وصل إلى سمعهم صراخ الأهالي وإجهاشهم بالبكاء.