تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان السيدة ماري لولور عن خيبة أملها العميقة إزاء استمرار اعتقال مدافعين عن حقوق الإنسان في الجزائر "بشكل تعسفي ومضايقتهم قضائيا وترهيبهم وتجريمهم" بسبب أنشطتهم السلمية بموجب أحكام غامضة الصياغة، مثل "الإضرار بأمن الدولة".

يأتي ذلك في وقت تواصل الكرامة توثيق العديد من حالات القمع والانتهاكات التي تشهدها البلاد وتقديم شكاوى بشأنها إلى الإجراءات الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أحالت الكرامة قضية السيد عمري تيجاني، وهو صحفي استقصائي، إلى لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

اختطف السيد عمري في 27 مايو/ أيار 2019 في تبسة واقتيد إلى مركز احتجاز بن عكنون، حيث تعرض للتعذيب حتى 4 يونيو/ حزيران 2019 على يد الجيش. 

واستهدف السيد عمري بسبب نشاطه، بما في ذلك إدانته للفساد بين كبار المسؤولين الجزائريين ومشاركته في الاحتجاجات الشعبية السلمية، وأصبح السيد تيجاني ضحية للاختفاء القسري.

مدافع عن حقوق الإنسان

في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الجزائرية في 7 سبتمبر/ أيلول 2024، تمر الجزائر بفترة قمع شديد بشكل خاص، تميزت بموجة من الاعتقالات التعسفية للمعارضين السياسيين والنشطاء المؤيدين للديمقراطية والصحفيين والأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

ويشكل هذا القمع، المدبر من قبل السلطات، انتهاكًا صارخًا لالتزامات الجزائر الدولية في مجال حقوق الإنسان، لا سيما بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

تقدمت الكرامة بشكوى إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي (WGAD) بشأن الترحيل القسري للسيد محمد عبد الله من إسبانيا إلى الجزائر واحتجازه تعسفيًا، بعد كان هذا الرقيب السابق في الدرك الوطني (الدرك الوطني) مبلّغًا عن المخالفات من خلال كشفه عن حالات خطيرة من الفساد داخل الجيش الجزائري.

أطلقت السلطات الجزائرية، اليوم الخميس 4 أبريل/ نيسان 2024، سراح السيد عبدالرحمن زيتوت بعد إنهائه محكوميته بموجب محاكمة غير عادلة.

والسيد عبدالرحمن زيتوت شقيق الناشط السياسي المعارض والدبلوماسي السابق المقيم في المنفى محمد العربي زيتوت، واعتقل السيد زيتوت كإجراء انتقامي من شقيقه، وحكم عليه بالسجن عامين، بموجب اعترافات انتزعت تحت التعذيب من الضابط العسكري السابق المعتقل بن حليمة محمد عزوز.

أخطرت الكرامة والجمعية الدولية لحماية حقوق الإنسان "LIPDH" اللجنة المعنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بأن السيد أحمد محمود أبريه المختفي قسريًا المعروف باسم الخليل أحمد كان معتقلًا في سجن البليدة في الجزائر العاصمة، ولكن باسم آخر وضعته السلطات، لإخفاء آثار احتجازه بهذا السجن، حسب إفادة أسرته.

في 12 مارس / آذار 2024، وجّهت الكرامة نداءً عاجلا إلى المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب لإبلاغها بالانتهاكات التي تعرض لها الضابط العسكري السابق بن حليمة محمد عزوز من قبل أفراد الأجهزة الأمنية في سجن البليدة العسكري (50 كم جنوب الجزائر العاصمة)، حيث يُحتجز حاليًا في عزلة. 

علمت الكرامة بأن القضاء العسكري الجزائري أصدر حكمًا بالسجن النافذ ثمان سنوات ضد الدركي السابق عادل عبدالمالك بتهم ملفقة، حسب أسرة الضحية.

دعا فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي السلطات الجزائرية إلى إطلاق سراح السيد عبد الرحمن زيتوت فورًا، وهو مواطن جزائري محتجز تعسفيًا منذ اعتقاله من مقر عمله في 30 مارس/آذار 2022 من قبل عناصر المخابرات.

وجهت الكرامة بتأريخ 29 أغسطس/ آب 2023، نداءً عاجلا إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة بشأن الدركي عادل عبد المالك، الذي لا يزال رهن الاختفاء القسري منذ اختطافه مساء السبت 19/08/2023 من مقر الدرك الوطني بولاية تبسة من طرف مجموعة تابعة للمخابرات الجزائرية، وفقًا لشقيقه الإعلامي أنور مالك.