تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ألقي القبض على السيد محمد حسن في 16 كانون الثاني/ يناير 2010 في منزله، من قبل عناصر من مصالح التحقيقات التابعة لأمن الدولة دون أن يُقَدَم له أسباب القبض عليه ومن دون استظهار أمر قضائي بهذا الخصوص، حيث وضِع رهن الاعتقال السري لمدة 55 يوما تعرض خلالها للتعذيب الوحشي، ثم تم نقله على إثر ذلك، في 12 آذار/ مارس 2010، إلى سجن طرة.

وفي هذا الصدد، راسلت الكرامة فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي والمقرر الخاص المعني بالتعذيب، بتاريخ 23 حزيران/ يونيو 2010، تلتمس منهما التدخل لدى السلطات المصرية لحثها على الإفراج فورا عن السيد محمد وتعويضه عما لحق به من آذى.

قامت قوات تابعة لمباحث أمن الدولة في مصر بالقبض على 6 مواطنين من أبناء منطقه فيصل التابعة لمحافظة الجيزة على خلفية ممارستهم شعائر دينية، وإنشاء حلقة لدراسة القرآن الكريم من دون الحصول على إذن مسبق من وزارة الداخلية، طبقاً لأسر الضحايا، وهو ما يمثل انتهاكاً واضحاً للحق في الحرية الدينية.

وفي حين تعتزم الكرامة التحرك لدى الآليات المعنية في الأمم المتحدة بشأن هؤلاء الضحايا، تفيد المعلومات التي توفرت عليها منظمتنا بأن وزارة الداخلية المصرية أصدرت قراراً لاحقاً بإعتقال الشبان الستة، ومن ثم ترحيلهم إلى سجن وادي النطرون 2، حيث لا يزالون قيد الاحتجاز، وتعرضوا لسوء المعاملة..

أصبحت إحالة المدنيين إلى محاكمات عسكرية في مصر مظهراً أساسياً من مظاهر حكم الرئيس الحالي حسني مبارك، الحاكم في البلاد منذ 28 عاماً، كما تعد جزءاً من سياسة نظامه الذي لم يتوقف عن انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان في البلاد، خاصة ما يتعلق بقمع المعارضين السياسيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم، حتى الحق في محاكمات عادلة أو المثول أمام قاض طبيعي.

قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا في مصر البدء بمحاكمة خمسة من رموز المجتمع المصري إلى منتصف يوليو/تموز القادم، بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين وغسيل الأموال في إطار ما بات يعرف بـ"قضية التنظيم الدولي".

وكانت محكمة "الطوارئ" المصرية برئاسة المستشار محمود سامي كامل، قررت اليوم الاثنين 14 يونيو/حزيران، تأجيل أولى جلسات المحاكمة في هذه القضية إلى تأريخ 14 يوليو/تموز القادم، حيث يُحاكَم فيها خمسة دعاة ورجال أعمال، بينهم متهم واحد يحاكم حضورياً هو الدكتور أسامة سليمان (المعتقل حاليًّا)، فيما بقية المتهمين يحاكمون غيابياً، لوجودهم خارج البلاد، وهم:

علمت الكرامة للتو أن السيدين إبراهيم مجاهد وطارق خضر، اللذين تم اعتقالهما، على التوالي في 8 آذار/مارس و 25 آذار/مارس 2010، قد أفرج عنهما يوم 12 حزيران/يونيو 2010.

وكان السيد إبراهيم محمد مجاهد قد ألقي عليه القبض في 8 آذار/مارس 2010 من قبل أفراد من الأمن التابعين لمعهد قويسنة للفنون، عندما كان يهم بلصق بيان صادر عن الطلاب لدعم مسجد الأقصى(القدس)، فقام أفراد الأمن باقتياده إلى مكتبهم حيث قيدوه ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح لم يستثني أي جزء من جسده.

نحو إنهاء الاعتقال في ظل قانون الطوارئ "المعدل"

في إطار المتابعة المستمرة للانتهاكات المصاحبة لانتخابات مجلس الشورى المصري، رصدت الكرامة سلسلة من أعمال الخطف والاعتقال والضرب ضد مرشحي المعارضة ومندوبيهم ومواطنين عاديين في عديد محافظات مصرية.

ففي محافظة المنيا قامت قوات تابعة لمباحث أمن الدولة بزي مدنى على متن سيارات أُجرة "تاكس" بإختطاف المواطن عبد الدايم خليفة، والذى كان يعمل مندوبا لدى مرشح جماعة الإخوان في لجنة المعهد الديني بمدنية ملوى، ولم يعلم حتى الآن مصيره ولا الجهة التى تحتجزه او مكان احتجازه.

أصيب مواطن مصري على الأقل بجروح واختطف نحو 12 آخرين لا يزالون في حكم المختفيين، على أيدي عناصر الشرطة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى المصري التي جرت الثلاثاء (1يونيو/حزيران2010)، لشغل 74 مقعدا يمثلون 55 دائرة في 27 محافظة من بين محافظات مصر البالغ عددها 29.

وتصاعدت حدة القمع والانتهاكات ضد المعارضين السياسيين في مصر منذ الإعلان عن التحضير لهذه الانتخابات، التي يخوضها 446 مرشحا بينهم 74 مرشحا عن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ونحو 15 مرشحا عن جماعة الاخوان المسلمين أقوى الجماعات السياسية المصرية المعارضة، فيما باقي المرشحين مستقلون وأحزاب أخرى.

ألقت قوات تابعة لمباحث أمن الدولة القبض على اللاجىء السودانى السيد حسن محمود محمد - 32 عام - عامل نفايات- من منزله الكائن في مدينة 6 اكتوبر، وذلك فى فجر السادس عشر من شهر يناير/كانون الثانى 2010 قبل أنّ يتم نقله لمكان مجهول عن عائلته التي علمت فيما بعد بأنه كان موجودا فى مقر مباحث أمن الدولة بمدينة نصر.

و قد قامت هذه القوات بالهجوم على شقة الضحية بطريقة همجية وبدون تقديم أي إذن قضائي بالقبض أو بالتفتيش قبل أن ينهبوا بعض محتويات المنزل كهاتف محمول ومبلغ 3600 جنيه ومن ثم ليصطحبوا السيد حسن معهم بعد جلسة من الشتائم والضرب التي لم يسلم منها حتى أولاد الضحية وزوجته.

أصيب ما لا يقل عن 30 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في هجوم شنته قوات الأمن المصرية عصر السبت (29أيار/مايو2010) على مسيرة انتخابية نظمها أهالي منطقة أبو حمص بمحافظة البحيرة، قبل أن ينتقل أفراد من الأمن في اليوم التالي إلى المستشفى لاعتقال 13 مصاباً من هؤلاء كانوا يتلقون العلاج.