تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
يوم الاثنين 15 آذار/ مارس 2010، أمرت النيابة العامة على مستوى المقاطعات بالإفراج عن 21 من قادة الإخوان المسلمين، الذين ألقي عليهم القبض يوم الجمعة الماضي 12 آذار/ مارس 2010 في أعقاب الإعلان عن ترشيحاتهم في الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في نوفمبر 2010 في مصر.
اعتقلت أجهزة الأمن المصرية 42 من زعماء الإخوان المسلمين من منازلهم في وقت مبكر هذا الصباح، وألقت القبض بعد صلاة الجمعة على 53 متظاهرا خرجوا من مسجد أبو ماجدة في مدينة الاسماعيلية، واكثر من 70 في ميدان الشرقية، من بينهم ثمان نساء، وذلك أثناء مشاركتهم في مظاهرات سلمية احتجاجاً على محاصرة المسجد الأقصى في القدس على يد القوات الإسرائيلية في وقت سابق اليوم.

وكانت السلطات المصرية قد واجهت هذه المظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، بقمع عنيف، فيما يبدو أنها عملية انتقامية من جانب الحكومة ضد أنصار الإخوان المس

ألقت مباحث أمن الدولة بمطار القاهرة بتاريخ 26 يناير 2010،القبض على المواطن عبد الحميد صالح، الذي يشتغل تاجرا في مجال الفلاحة، بعد عودته من رحلة عمل بالسودان .

وقد ألقي عليه القبض دون إذن قضائي ودون أن يعلم سبب ذلك، ونقل مباشرة إلى مبنى مباحث أمن الدولة بمدينة نصر حيث قضى يومين في عزلة عن العالم الخارجي، ثم إلى مبنى قسم شرطة كفر الشيخ ليسجن بقسم الترحيلات في الفترة الممتدة من 29 يناير إلى 16 فبراير 2010.

بتاريخ 2 مارس 2010 تلقى السيد طه عبد التواب محمد، طبيب علاج طبيعي، استدعاءً شديد اللهجة يطلب منه الحضو إلى مبنى مباحث أمن الدولة بالفيوم، وأن  عدم استجابته لهذا الاستدعاء في نفس اليوم قبل صلاة العشاء ،سيعرضه هو و أسرته للاعتقال.

ولم يكن أمام السيد طه عبد التواب أمام هذا التهديد و التخويف سوى الامتثال و الذهاب إلى مبنى مباحث أمن الدولة في الفيوم. وما إن ولجه حتى طوقته مجموعة من أمناء الشرطة، وقاموا بجره إلى مكتب الضابط محمد عبد التواب الذي استقبله بوابل من الشتائم القذرة .

تلقت منظمة الكرامة بارتياح خبر إطلاق سراح السيد أحمد دومة الاثنين 22 فبراير 2010 بعدما أنهى حكما جائرا بالسجن لمدة سنة، أصدرته في حقه المحكمة العسكرية بعد عودته من غزة، التي توجه إليها تضامنا مع الفلسطينيين، إثر العدوان الإسرائيلي. وقد ظلت السلطات المصرية تماطل في إطلاق سراحه رغم إنهاء مدة الحكم يوم 5 فبراير 2010.

ما زالت السلطات المصرية تحتجز تعسفيا السيد أحمد دومة رغم انتهاء فترة عقوبته. وكانت المحكمة العسكرية قد حكمت عليه بالسجن لمدة سنة بتهمة التسلل لغزة بعد عودته لمصر يوم 10 فبراير 2009 إثر انتهاء الحرب الإسرائلية على قطاع غزة.

كما أصدرت نفس المحكمة حكما لايستند على أي أساس قانوني على زميله السيد أحمد كمال رغم أنه لم يتجه إلى غزة وإنما حكم عليه "لأنه كان ينوي" التوجه إليها.

أبلغت الكرامة بأن 15 شخصا من قادة حركة المعارضة المصرية، من جماعة الإخوان المسلمين، تم القبض عليهم في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين 8 شباط/فبراير 2010، وجاء ذلك عقب جهود منسقة قامت بها مصالح أمن الدولة، حيث اجتاحت هذه القوات كل من القاهرة والجيزة والشرقية والدقهلية والغربية، مع الإشارة أنه في الأسبوعين السابقين لهذا الحادث الأخير، شهدت البلاد بشكل منفصل، عمليات إلقاء القبض في كل من محافظة البحيرة والفيوم وشمال سيناء.

تنبه منظمة الكرامة السلطات المصرية من تفشي حالات القتل خارج نطاق القضاء داخل مراكز الاعتقال نتيجة الظروف السيئة وسوء المعاملة وبصفة خاصة نتيجة للتعذيب.

ومقتل الشاب محمد عاطف إبراهيم، البالغ من العمر 20 سنة، الذي توصلت الكرامة بقضيته يأتي ليؤكد واقع ممارسة التعذيب المنهجية والتجاوزات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تطال جل المعتقلين.

تستمر أجهزة الأمن المصرية في قمعها المنهجي لأية معارضة أو صوت يستنكر سياسات الحكومة، متذرعة بانتماء المعتقلين إلى تنظيمات محظورة تارة أو جماعات إرهابية تارة أخرى.

وتتابع منظمة الكرامة عن كثب الاعتقالات التي استهلت بها الأجهزة الأمنية المصرية، "التي لاتكل"، العام الجديد.

عندما قام أفراد عائلة ممدوح دياب بزيارته في سجن المرج الجديد في 5 كانون الثاني 2010، تم إبلاغهم بأنه نُقِل إلى مركز شرطة شابين القناطر في نفس اليوم، استعداد للإفراج عنه، غير أن عائلته لم تتلق أية أخبار عنه منذ ذلك الحين، هذا في الوقت الذي ينفي فيه ضباط الشرطة التابعين لمركز شابين القناطر تسلمهم الصحية بمقر مركزهم، وحتى الآن، لم تتمكن عائلته من التأكد من مكان وجوده.