تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على ستة من كوادر جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة الشرقية، بتاريخ 26/12/2010، حيث تعرضوا لجملة من الانتهاكات ووجهت لهم اتهامات وصفت بأنها "ملفقة".
واعتقلت قوة أمنية كلاً من: د.محي حامد، د. أحمد جابر الحاج "أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة الزقازيق"، د. ياسر جابر الحاج "أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة الزقازيق"، م.

تعرب عدد من المنظمات الحقوقية والمدنية عن قلقها الشديد من تعرض ستة ناشطين مصريين لمحاكمة غير عادلة في انتهاك صريح للمواثيق الدولية والاتفاقيات الحقوقية والدساتير المحلية.

ألقي القبض على السيد نزار عبد الحليم، البالغ من العمر 49 عاما وهو متزوج ولديه أطفال، يوم 19 أيار/ مايو 2010 بعد أن تقدم بنفسه إلى جهاز مباحث أمن الدولة. ومنذ ذلك التاريخ، ظل السيد عبد الحليم رهن الاعتقال السري، على الرغم من إصدار المحكمة المختصة أمرين قضائيين يقضيان بإطلاق سراحه.

تابعت الكرامة بقلق بالغ ما ارتكبته قوات الأمن المصرية بحق مرشحي جماعة "الإخوان المسلمين" وأنصارهم في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها الأحد 28 نوفمبر/تشرين الثاني، بخاصة أسلوب القمع الذي طال مسيرات المرشحين في عدد من المحافظات، ومنع أنصارهم من إقامة مؤتمراتهم الجماهيرية ومسيراتهم في الشوارع العامة ومواجهتهم بالضرب والاعتقال والرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع.

ألقي القبض على اللاجئ السوداني السيد آدم خليل حولي، البالغ من العمر 37 عاما، والمقيم في مصر منذ أيار/مايو 2002 من قبل قوات الأمن المصرية، يوم 30 كانون الأول/ديسمبر 2009 وقد تعرض في تلك الأثناء لتعذيب وحشي، استمر 82 يوما.

في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، أحالت الكرامة قضية السيد حولي إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب، وطلبت تدخله لدى السلطات المصرية لحثها على فتح تحقيق شامل ونزيه للوقوف على الحقائق وراء أعمال التعذيب التي تعرض لها الضحية ومحاكمة المسؤولين عنها.

تتابع الكرامة، بمزيد من القلق، ما تقوم به أجهزة الأمن المصرية من مداهمات واعتقالات في صفوف جماعة "الإخوان المسلمين" المعارضة، على إثر إعلان الأخيرة رغبتها بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة.

قررت محكمة الجنح بمدينة الزقازيق المصرية تأجيل محاكمة 7 طلاب معارضين من جامعة الأزهر، حتى تأريخ 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2010، وذلك تلبيةً لطلب هيئة الدفاع للاطلاع على ملف القضية.

وكانت السلطات المصرية اعتقلت الطلاب السبعة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين المعارضة، على خلفية مشاركتهم في اعتصام سلمي، احتجاجاً على قيام حراس أمن بجامعة الأزهر فرع الزقازيق بالاعتداء بالضرب على إحدى طالبات الجامعة، ما أدى إلى إصابتها بنزيف داخلي، في حين يقضي هؤلاء الطلاب رهن الاعتقال بمركز شرطة الزقازيق.

توصلت الكرامة بمعلومات تفيد بأن المواطن المصري السيد عبد الستار احمد عثمان احمد (21 عاما) تعرض لتعذيب شديد بالصعق الكهربائي، في قسم شرطة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة (شمال البلاد)، ما أدى إلى حدوث تلف في أعضائه التناسلية.
ويعد السيد عبدالستار، أحد ضحايا التعذيب التي تمارسها أجهزة الأمن المصرية باستمرار ضد المواطنين، وكان أُلقي عليه القبض يوم 2/ 8/ 2010، من منزله الكائن ببولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، على أيدي مخبرين أمنيين من مباحث مكافحة المخدرات التابعة لقسم شرطة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة.

ألقي القبض على السادة محمد السعيد عبد الغني، وأحمد مغاوري، ورامي مغاوري، ومحمد عبد الحميد، وأسامة عوادين، يوم 15 تموز/ يوليو 2010 من منازلهم، من قبل عناصر من مباحث أمن الدولة، ونقلوا على إثر ذلك إلى مقر هذا الجهاز بالمنصورة قبل نقلهم من جديد إلى مقر مباحث أمن الدولة في مدينة النصر، حيث احتجزوا بشكل سري وتعرضوا في تلك الأثناء لشتى أصناف التعذيب.

لا يزال الغموض يكتنف مصير ومكان احتجاز الشاب محمد سعد ترك، المختفي منذ تموز/ يوليو 2009، في حين تصر السلطات المصرية على تجاهل قضيته تماماً، وتغض الطرف عن تقديم أي توضيح حول ملابسات اختفائه، التي تزامنت مع زيارة الرئيس حسني مبارك لمدينة رشيد بمحافظة البحيرة شمال العاصمة القاهرة.