تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وثقت الكرامة في نيسان/أبريل عام 2016 حالتي اختفاء قسري وقعتا في سوريا سنتي 2012 و 2013. تخص الحالة الأولى رامي الجدي ،25 عاماً، الذي قبض عليه عناصر من الجيش السوري رفقة اثنين من أصدقائه في 23 يوليو/تموز 2012، دون إبداء للأسباب.

أطلق سراح الناشط اليمني عبد الرب أحمد عبد الرب الحميقاني، يوم الأربعاء 20 أبريل 2016 من سجون مسلحي الحوثيين وصالح بعد قرابة ثمانية أشهر على اختطافه وإخفائه قسريا و تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.

وجاء إطلاق سراح الحميقاني مع مختطفين آخرين في إطار صفقة تبادل أسرى مع مسلحي جماعة الحوثيين شملت أشخاصا لم يكونوا مقاتلين، وإنما اقتيدوا من بيوتهم أو من نقاط التفتيش التي تسيطر عليها هذه القوات.

رحبت الكرامة بالإفراج في في 24 نيسان/أبريل 2016 على الطفلة الفلسطينية ديما الواوي، إبنة الـ 12 ربيعاً. وكانت ديما قد اعتقلت أثناء توجهها إلى مدرستها في 9 شباط/فبراير 2016، وفي 18 شباط/فبراير قضت محكمة عوفر الإسرائيلية  بسجنها مدة أربعة أشهر بتهمة "حمل سكين"، والتي كانت، بحسب ادعاءات المحكمة، ستستخدمها لطعن مستوطنين إسرائيلين.

على الرغم من كمّ قضايا التعذيب وانعدام ضمانات الحقوق الأساسية وقمع نشطاء حقوق الإنسان الموثقة من قبل المنظمات غير الحكومية، حاول الوفد السعودي خلال استعراض المملكة من قبل لجنة مناهضة التعذيب رسم صورة بلاد تحترم حقوق الإنسان وتوفر بيئةً مريحة لعمل المجتمع المدني، مشيرا أن جميع القضايا التي أثارها خبراء اللجنة  "لا أساس لها من الصحة".

أعلنت وزارة الداخلية في 24 يناير 2016، عن مقتل محمد حمدان محمد علي، 32 عاماً، خلال عملية قامت بها شرطة في بني سويف جنوبي القاهرة. والواقع أن الضحية كان مختفيا منذ أن ألقي عليه القبض في 10 يناير 2016، و عندما سمحت لأقاربه برؤية جثته، لاحظوا أنه يحمل علامات واضحة للتعذيب مما جعلهم يعتقدون أن السلطات تتستر على الظروف الحقيقية لوفاته.

في نيسان/أبريل عام 2016، خاطبت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بشأن اختفاء ثلاثة مواطنين سوريين. ويتعلق الأمر بكل من جمال قصاب ومحمد سليم الشارقة اللذين ألقي عليهما القبض من قبل الأجهزة الأمنية عام 2012 بسبب مشاركتهما في مظاهرة سلمية، إضافة إلى ناصر النعيمي الذي ألقي عليه القبض سنة 2014، واختفائهم جميعا منذ ذلك الحين.

جمال قصاب

بالموازاة مع استعراض السعودية من قبل لجنة مناهضة التعذيب، قضت المحكمة الجنائية المتخصصة في 24 نيسان/أبريل 2016 في حق الناشط السعودي عيسى الحامد، رئيس جمعية الحقوق المدنية و السياسية (حسم)، بالسجن لمدة تسع سنوات والمنع من السفر لتسع سنوات، عقب محاكمة جائرة حرم خلالها من حقه بالتواصل مع محاميه والاطلاع على صك الاتهام، وبالتالي لم يمكن من حقه في الدفاع عن نفسه. 

ألقي القبض على ياسر عيسوي في تشرين الأول/أكتوبر 2013، ونقل أواخر آذار/مارس 2016، على وجه السرعة إلى أحد مستشفيات القاهرة لتجرى له عملية جراحية. تجاهلت السلطات توصيات الفريق الطبي، وأعادته إلى السجن قبل أن يستعيد عافيته، وحرمته في الآن نفسه من العلاج معرضة بذلك حياته للخطر.

التمست الكرامة التدخل العاجل للمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، لدى السلطات لضمان توفير الرعاية الطبية الملائمة لياسر وإعادته إلى المستشفى إلى أن يعافى.

رحبّت الكرامة بالإفراج عن محمد العجمي في 15 آذار/مارس 2016. محمد شاعر قطري حكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة لنظمه وإلقائه قصيدة انتقد فيها الحكومات العربية وأشاد بالثورة التونسية في العام 2010. اعتقل العجمي سنة 2011 وحكم عليه في 2013 بالسجن لمدة 15 عاماً بتهمة "التحريض على قلب النظام " و "إهانة الأمير".

في 9 تموز/يونيو 2015، كان رائد علاوي حسين الجنابي، 35 سنة، يرعي قطيعه قرب عامرية الفلوجة، 100 كم شرقي بغداد، عندما قبض عليه عناصر من مليشيا حزب الله يرتدون الزي العسكري، دون تقديم مذكرة توقيف أو شرح الأسباب.

بعد اختطافه، أخذ الجنابي إلى المخيم حيث كان يعيش مع أسرته منذ فرارهم من جرف الصخر بعد أن سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة. وهناك أبقي عليه جالسا وهو مقيد اليدين خلف ظهره من الساعة الخامسة ظهرا إلى العاشرة ليلا، ثم اقتادوه إلى مكان مجهول في اتجاه محافظة بابل. تمت عملية القبض بحضور العديد من سكان المخيم، بما في ذلك أمه ومجموعة من أقاربه.

Subscribe to