تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تابعت المنظمات الموقعة أدناه ببالغ الاستنكار والرفض ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء 1 أكتوبر، من اعتراض واحتجاز قسري لسفن مدنية تابعة لـ "أسطول الصمود" في المياه الدولية. كانت هذه السفن متجهة نحو قطاع غزة في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار، وكانت تقل قرابة 500 ناشط من أكثر من خمسين دولة.

يُمثل هذا العمل اعتداءً سافرًا على حرية الملاحة ويُصنّف، وفقاً لمقتضيات القانون الدولي، كعمل يرقى إلى مستوى القرصنة البحرية المرتكب من قبل سلطة احتلال، متجاهلاً مصير مئات النشطاء.

قدمت الكرامة وجمعية ضحايا التعذيب في تونس (AVTT) شكوى مشتركة إلى الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة (WGAD)  بشأن المحامي وعضو البرلمان السابق ووزير العدل التونسي السابق للسيد نور الدين البحيري، المحتجز لأسباب سياسية منذ اعتقاله في 13 فبراير/ شباط 2023. 

اعتقال شخصية معارضة ومضايقتها القضائية

يوافق اليوم الحادي والعشرون من سبتمبر/أيلول 2025 الذكرى السنوية لـليوم الدولي للسلام، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 55/282 الصادر بتاريخ 7 سبتمبر/أيلول 2001، باعتباره يوماً مخصصاً لوقف إطلاق النار عالمياً، ونبذ العنف، وتعزيز ثقافة السلام عبر التعليم والتوعية والتعاون الدولي.

قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، في تقرير صدر اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر/ أيلول 2025، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وحثت إسرائيل وجميع الدول على الوفاء بالالتزامات القانونية بموجب القانون الدولي "لإنهاء هذه الإبادة الجماعية ومعاقبة المسؤولين عنها".

لا يزال رجل الأعمال اليمني عبد الله علي عبد الحفيظ عبد الوهاب رهن الاعتقال في سجن الصدر الاتحادي بأبو ظبي، حيث يُحتجز في ظروف غير إنسانية. ولا يُسمح له بالتواصل مع أسرته بشكل منتظم، وعندما يُتاح له الاتصال الهاتفي فإن مدته لا تتجاوز دقيقة واحدة فقط، ما يزيد من معاناة أسرته وقلقها على سلامته.

وكانت الكرامة راسلت في مارس/ آذار الماضي 2025، الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة بشأن السيد عبدالوهاب، مؤكدة أن اعتقاله واحتجازه لا يستندان إلى أي أساس قانوني.

نحن، المنظمات الحقوقية الدولية الموقعة أدناه، نعرب عن قلقنا البالغ إزاء احتجاز المواطن المصري علي محمود عبد الونيس في نيجيريا، وتزايد خطر تسليمه قسريًا إلى السلطات المصرية. ونعمل على إعداد شكوى أمام الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة لطلب تدخلها ومنع تسليمه. كما ندعو السلطات النيجيرية إلى التوقف الفوري عن هذه الإجراءات، حيث يواجه الضحية خطرًا حقيقيًا بالتعذيب وسوء المعاملة في حال تسليمه، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لالتزامات نيجيريا الدولية.

خلفية القضية:

في مناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الذي يصادف الثلاثين من أغسطس/آب، تتابع منظمات حقوقية عربية ودولية بقلق بالغ استمرار تفشي ظاهرة الاختفاء القسري في عدد من الدول العربية، بما يجعلها واحدة من أخطر بؤر ممارسة هذه الجريمة عالميًا. فمع مرور عقود على انكشاف آلاف الحالات، لا يزال الضحايا مجهولي المصير، فيما تستمر الممارسات ذاتها على نحو ممنهج في بعض البلدان، ويتفاقم الوضع في ظل قوانين الطوارئ والنزاعات المسلحة.

نحن المنظمات الحقوقية الموقعة على هذا البيان نعبّر عن دعمنا الكامل للحركة الشجاعة التي بادر بها مئات من موظفي مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ودعوا فيها السيد فولكر تورك، إلى تسمية الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة باسمها الحقيقي، أي إبادة جماعية متواصلة. 

ونحن إذ نثمّن شجاعة أكثر من 500 موظف داخل منظومة الأمم المتحدة ممن رفعوا صوت الضمير المهني والإنساني، نؤكد أنّ الصمت أو المواربة في توصيف الوقائع لا ينسجم مع روح القانون الدولي ولا مع رسالة الأمم المتحدة ذاتها.

نحن، المنظمات الحقوقية الموقعة أسفله، نتابع ببالغ الصدمة والاستنكار الجريمة المروعة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي اليوم 25 أوت 2025، حين استهدفت طائراته مجمع ناصر الطبي في خان يونس، مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، بينهم خمسة صحفيين كانوا يؤدون واجبهم المهني والإنساني في نقل الحقيقة وتوثيق الجرائم.

وقد أكدت المصادر الحقوقية والإعلامية أن الصحفيين القتلى هم:
- مريم أبو دقة – صحفية مستقلة،
- محمد سلامة – مصوّر صحفي بقناة الجزيرة،
- حسام المصري – مصور صحفي بوكالة رويترز،
- معاذ أبو طه – صحفي متعاون مع شبكة NBC،
- أحمد أبو عزيز – صحفي ميداني.

عرضت الكرامة قضيتي لخضر قليل (الجزائر) ومحمد حاجب (المغرب) أمام لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، واعترفت اللجنة رسميًا بالرجلين كضحيتين للتعذيب. 

Subscribe to