تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

سيداتي، سادتي،

بادئ ذي بدء، أتقدم بجزيل الشكر إلى مؤسسة الكرامة والقائمين عليها على دعوتهم لي للاحتفاء بالذكرى السنوية الواحدة والستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وعلى تكريمي بجائزة الكرامة الأولى. وأرى من الواجب عليّ قبل كل شيء أن أستحضر ذكرى جميع نشطاء حقوق الإنسان، من جميع أنحاء العالم، الذين ضحوا بأنفسهم لمحاربة الظلم لكي ترى الحرية النور، ولمواجهة القمع بتفان ليشهد العالم ولادة حقوق الإنسان.

abbas_aroua_AKaward2009_2
د. عباس عروة، عضو مجلس أمناء مؤسسة الكرامة
أيها السادة والسيدات،
أستاذي العزيز،

باسم مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان، أرحّب بكم وأشكركم لقبول مشاركتنا السعادة في تكريم شخصية عزيزة علينا.

ghani_AKaward2009_2
غاني، شاعر فاليزاني من أصل جزائري
أنا لاجئ

أنا حجر في أحشائيَ النار

أنا صوت شعب ملثم مقهور

أنا صوت فتاة في العشرين
سُرق عشيقها لأجل أمن البلاد

أنا قرية جبلية بين أشجار التين والزيتون
أمست حطاما لأجل أمن البلاد

قامت عناصر من إدارة المخابرات العامة بدمشق بتاريخ 22 نوفمبر 2009 باعتقال الصحافي معن عاقل بمكتبه في جريدة الثورة بدمشق. وكان قد اعتقل سنة 1987 من أجل قناعاته السياسية وقضى مدة تسع سنوات في السجن.

والسيد معن عاقل صحافي معروف بسوريا من خلال تحقيقاته الجريئة التي ينشرها في الصحف عن فساد الإدارة والمؤسسات السورية رغم عمله بصحيفة حكومية.

وحسب مصادر الكرامة، فقد استنطقه العقيد حافظ مخلوف رئيس المخابرات العامة في دمشق بشأن تحقيق كان يعده حول الفساد والمستفيدين منه في شركات الأدوية الحكومية والخاصة.

توصلت منظمة الكرامة بأخبار عن تردي الحالة الصحية للسيد ناصر نايف ديب الهاجري نتيجة الإهمال الطبي وسوء المعاملة. فهو يعاني من ورم خطير في الرأس حسب الأطباء الذين فحصوه منذ أزيد من خمسة أشهر، ونبهوا إلى خطورة حالته ونصحوا بإجراء عملية جراحية عاجلة له. في حين وكالعادة، لم تأخذ السلطات السعودية حالته الصحية بالجدية اللازمة.

وللتذكير فإن السيد ناصر نايف ديب الهاجري مواطن كويتي، اعتقل عند مركز الخفجي الحدودي بين الكويت والسعودية أثناء عودته برا من مكة المكرمة التي زارها لأداء مناسك الحج في 16 كانون الأول/ ديسمبر 2007.

تقوم السلطات المصرية بحملات اعتقالات عشوائية متواصلة للمعارضين أو من تعتقد أنهم كذلك، مستغلة في ذلك قانون الطوارئ المجحف، حتى تبقي عليهم داخل السجون لفترات طويلة دون تقديم مبررات قانونية لذلك متذرعة بكونهم يشكلون خطرا على الأمن الداخلي.

وداخل السجن، يتعرض الكثيرون منهم للإهانات وسوء المعاملة والتعذيب، خاصة المرضى منهم الذين يحتاجون لرعاية طبية لا توفرها لهم السلطات فيلقون حتفهم.

يبلغ أحمد رجب عبد الراضي، 23 سنة من العمر، وهو مواطن من محافظة أسوان، يعمل كيميائيا، وقد ألقي عليه القبض يوم 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، ثم تعرض لاحقا للتعذيب الشديد أثناء احتجازه في فرع مصالح التحقيق التابع لمديرية شرطة محافظة أسوان، علما أنه كان قد اقتيد من منزله على يد عناصر من مباحث أمن الدولة، مدعومين بأفراد من فرع مصالح التحقيق التابع لمديرية شرطة محافظة أسوان.

كان السيد عبد الرحمن الشرقاوي، البالغ من العمر 29 سنة، وحامل الجنسية المصرية الباكستانية، يقيم مع عائلته في باكستان منذ عام 1989. وبعد فترة وجيزة من الغزو الأمريكي لأفغانستان في عام 2001، أصبح وضعه ووضع أسرته غير مستقرين بصورة متزايدة، مهددين بما أصبح يعرف بـ "عملية بيع" السلطات الباكستانية المواطنين العرب المقيمين لديها إلى القوات الأميركية التي كانت تبحث عن أشخاص من اصل عربي لهم صلات بتنظيم القاعدة.

أفرجت السلطات الليبية على السيد صالح سالم أحميد يوم 25 نوفمبر 2009 بعدما قضى في السجن ما يناهز ربع قرن. وكان السيد صالح قد تعرض للاعتقال بتاريخ 3 نوفمبر 1986 بتهمة قتل ملفقة، وتعرض منزله للنهب والإحراق وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في محاكمة جائرة افتقرت لأدنى حقوقه القانونية، حيث رفض له الحق في الطعن في الحكم واستئنافه.

لجدير بالذكر أن خمسة من أبنائه تعرضوا أيضا للاعتقال فيما يعرف بقضية ميدان الشهداء ولم يطلق سراحهم إلا في سنة 2008.

Subscribe to