تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أفرجت السلطات اللبنانية في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2016 عن المواطن وليد دياب ابن مدينة طرابلس من قسم الأحداث بسجن رومية. وكان وليد يبلغ من العمر 16 عاما حين القبض عليه وعرضه على المحكمة العسكرية في بيروت التي اتهمته بالانتماء إلى جماعة إرهابية استنادا إلى اعترافاته المنتزعة تحت التعذيب. أخطرت الكرامة في 29 أغسطس/آب 2016 الإجراءات الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة معربة عن قلقها بشأن اعتقاله. وفي سبتمبر/أيلول 2016 أحالت السلطات قضيته على محكمة الأحداث في طرابلس التي أصدرت لاحقا ًقرار بإطلاق سراحه.

اعتقل اللاجئ السوري محمد السوقي أواخر آب\أغسطس 2016 في منطقة سير الضنية شمالي لبنان على، يد مخابرات الجيش "لعدم حيازته تصريح إقامة لبناني صالح"، واختفى منذ ذلك التاريخ ليعود ويظهر في 22 أيلول\سبتمبر 2016، أي بعد حوالي الشهر على اختفائه. في ذلك اليوم، ووفق معلومات أدلى بها معتقل سابق، ذهب كاتب بالعدل إلى مقر المحكمة العسكرية في بيروت واستلم تأكيداً رسمياً من السلطات يفيد بأن السوقي معتقل هناك.

ألقى الجيش اللبناني عند إحدى نقاط التفتيش القبض على وليد دياب البالغ من العمر 16 سنة، في 12 أيلول\سبتمبر 2014، بعد توصله بمعلومات من "مخبر سري"، ثم احتجزه سرّاً لثلاثة أشهر تعرض خلالها للتعذيب رغم صغر سنه، وهو حاليا قيد المحاكمة أمام المحكمة العسكرية التي ستعقد جلستها المقبلة في 26 أيلول\سبتمبر 2016.

قضت المحكمة العسكرية في 22 آب\أغسطس 2016 بالسجن مدة شهر في حق ليال الكياجي، مواطنة فلسطينية تبلغ من العمر 31 سنة تقيم بمدينة صيدا، بتهمة  "الإساءة للمؤسسة العسكرية" بسبب فضحها تعرضها للاغتصاب من قبل بعض ضباط الجيش أثناء اعتقالها في العام 2013.

قدّم عدد من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان في لبنان إلى وزير الخارجية اللبنانية السيد جبران باسيل رسالة مشتركة تدعوه فيها إلى قبول زيارة المقررة الخاصة المعنية بإستقلالية القضاة والمحامين في الأمم المتحدة، السيدة مونيكا بينتو، إلى لبنان في العام الحالي.

بعد اختفاء دام حوالي الشهر، أفرجت السلطات في 23 يونيو 2016 عند حدود الساعة الواحدة صباحا على الشاب ملاذ أسعد من مقر الأمن العام في العدلية بمدينة بيروت. وقامت الكرامة في 24 يونيو 2016 بإخطار فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري الذي كانت قد أبلغته بقضية اختفاء الشاب في 17 يونيو 2016.

أمرت محكمة الأحداث في مدينة طرابلس شمالي لبنان، في 26 أيار/مايو 2016، بإطلاق سراح الفرّان السوري ملاذ أسعد، في انتظار البت النهائي في مدة عقوبته. وفي اليوم التالي تمّ تسليمه إلى الأمن العام لتنفيذ قرار المحكمة، لكنه اختفى منذ ذلك الحين ولم يفرج عنه.
رفض الأمن العام إعطاء أي معلومات حول مصيره رغم تكرار محاميه طلب ذلك. وعلى ضوء تلك المجريات، أرسلت الكرامة، في 17 حزيران/يونيو 2016، قضيته إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي آملة منه المساعدة في الكشف عن مكان تواجده.

تَمْثُل ليال الكياجي، 31 عاماً، الفلسطينية المقيمة في مدينة صيدا جنوبي لبنان، أمام المحكمة العسكرية في بيروت في أول جلسة استجواب لها، في 29 حزيران/يونيو 2016، بتهمة "القدح والذم والتشهير ضد الجيش اللبناني". جاءت تلك الاتهامات على خلفية فضحها تعرضها للاغتصاب من قبل بعض ضباط الجيش أثناء اعتقالها في العام 2013.

اعتقلت قوات الأمن الداخلي بين 30 أيار/مايو و 1 حزيران/يونيو 2016، المحامي اللبناني نبيل الحلبي إثر شكوى لوزارة الداخلية بتهمة "القدح والذم" بسبب منشور ينتقد فيه فساد مسؤولي الوزارة. هُدد الحلبي أثناء احتجازه وأرغم على التوقيع على تعهد بسحب ما كتبه على حسابه على الفيسبوك وعدم نشر بيانات مماثلة.

الجمعة في 27 أيار/مايو 2016
على أثر وضع الدولة اللبنانية التقرير الوطني الأولي حول إتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة المقدم بموجب المادة 19 من الإتفاقية وإرساله إلى لجنة مناهضة التعذيب بتاريخ 9 آذار/مارس 2016، والذي كان من المفترض تقديمه في سنة 2001، تعرب جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني ،الموقعة أدناه، والملتزمة بالعمل على مناهضة التعذيب عن تقديرها لهذه الخطوة وترحيبها بوفاء لبنان بالتزامه بإرسال هذا التقرير، وإن يكن بعد تأخير وانتظار طالا حوالي 15 سنة.