تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

علمت الكرامة من مصادر حقوقية إماراتية بوفاة معتقل الرأي السياسي علي عبدالله الخاجة في سجن الرزين بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، بعد تدهور حالته الصحية، واستمرار احتجازه لأكثر من 13 سنة، رغم صدور قرار أممي يؤكد الطابع التعسفي لاحتجازه ويطالب بإطلاق سراحه.

لا يزال مصير الناشط الإماراتي جاسم بن راشد الشامسي مجهولا منذ اعتقاله في سوريا يوم الخميس 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، عند حاجز تفتيش في العاصمة دمشق واقتياده إلى أحد المراكز الأمنية دون أمر قضائي أو توجيه تهمة واضحة، وانقطاع التواصل معه حتى الآن.

لا يزال رجل الأعمال اليمني عبد الله علي عبد الحفيظ عبد الوهاب رهن الاعتقال في سجن الصدر الاتحادي بأبو ظبي، حيث يُحتجز في ظروف غير إنسانية. ولا يُسمح له بالتواصل مع أسرته بشكل منتظم، وعندما يُتاح له الاتصال الهاتفي فإن مدته لا تتجاوز دقيقة واحدة فقط، ما يزيد من معاناة أسرته وقلقها على سلامته.

وكانت الكرامة راسلت في مارس/ آذار الماضي 2025، الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة بشأن السيد عبدالوهاب، مؤكدة أن اعتقاله واحتجازه لا يستندان إلى أي أساس قانوني.

تواصل السلطات الإماراتية مسلسل القمع والتنكيل ضد معتقلي الرأي والمعارضين السياسيين باستخدام القضاء وقوانين مكافحة الإرهاب كأداتين في حربها على حقوق الإنسان، حيث أصدرت “المحكمة الاتحادية العليا” الإماراتية، في 26 يونيو/ حزيران 2025، أحكامًا بالسجن المؤبد على 24 من معتقلي الرأي بتهمة التورط في ما وصفته بـ “قضية تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي” بعد نقض جزئي لحكم سابق، وفق وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام). 

في 11 مارس/ آذار 2025، قدمت الكرامة إلى الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة  (WGAD) قضية السيد عبد الله علي عبد الحفيظ عبد الوهاب، وهو رجل أعمال يمني اعتقل تعسفيًا في الإمارات العربية المتحدة وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا لمجرد منشورات على فيسبوك. 

كان السيد عبد الوهاب يسافر بانتظام إلى دبي للعمل، وقد اعتقل في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 في الشارقة من قبل عناصر أمن الدولة دون أي مذكرة توقيف أو تفسير.

تعبر الكرامة عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن حملات التضييق والاعتقالات التي تمارسها دولة الإمارات العربية المتحدة بحق الرعايا الفلسطينيين والعرب المقيمين في البلاد بسبب تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم القتل والإبادة الجماعية للاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وقال مدير الكرامة المحامي رشيد مصلي: "إن الممارسات الإماراتية بحق المتضامنين مع الشعب الفلسطيني ليست فقط وصمة عار في تأريخ الأنظمة العربية، ولكنها أيضًا تشكل انتهاكًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والتزامات البلد بموجبه".

تدين الكرامة بشدة الأحكام الجائرة التي أصدرتها محكمة إماراتية بحق 53 معتقلًا سياسيًا ضحايا محاكمات مزدوجة، كانت قد صدرت بشأن العديد منهم قرارات متكررة عن الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة تدين السلطات بشأنهم وتطالب بإطلاق حريتهم.

عاودت الإمارات العربية المتحدة مجددًا محاكمة عشرات المعتقلين السياسيين الذين أنهوا محكومياتهم وصدرت بشأن العديد منهم قرارات متكررة عن الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة تدين السلطات بشأنهم وتطالب بإطلاق حريتهم. 

طالب الفريق الأممي العامل المعني بالاحتجاز التعسفي للمرة الرابعة بإطلاق سراح معارضين سلميين تعتقلهم دولة الإمارات العربية المتحدة تعسفيًا على خلفية ممارستهم الحق في حرية التعبير والمطالبة بإصلاحات سياسية، ناهيك عن انتهاء محكومياتهم بموجب محاكمات تفتقر للحد الأدنى من معايير المحاكمة العادلة.

لا تزال السلطات في دولة الإمارات تحتجز أكثر من 60 شخصًا من ‎معتقلي الرأي أنهوا محكومياتهم، إذ أنهى بعضهم محكوميته في يوليو/ تموز العام الماضي 2022 ولكنه لا يزال خلف القضبان بذريعة "المناصحة"، بعد سلسلة من الانتهاكات والتعذيب وسوء المعاملة.
ومن بين الضحايا الذين أنهوا محكومياتهم المحامي والناشط الحقوقي البارز محمد الركن الذي أمضى عشر سنوات حبس بموجب حكم جائر بناء على محاكمة غير عادلة.