تمت مناقشة حالة حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة يوم أمس في جنيف بمناسبة الدورة الثانية للاستعراض الدوري الشامل، حيث قام والوفد الإماراتي برئاسة وزير الشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش بتقديم التقرير الوطني لبلده أمام 90 دولة من أعضاء المجلس.
اليوم سيتم استعراض سجل الإمارات العربية المتحدة من قبل مجلس حقوق الإنسان مع استمرار تردي حالة حقوق الإنسان في البلد. بهذه المناسبة تناشد المنظمات الموقعة أسفله الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان أن تضغط على الإمارات العربية لوضع حد للحملة القائمة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان السلميين والناشطين السياسيين واحترام أعلى المعايير في "تعزيز وحماية حقوق الإنسان" التي تلزمها كعضو منتخب جديد في مجلس حقوق الإنسان (قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة 50/251 الفقرة 9).
أعربت الكرامة عن بالغ قلقها بشأن الحالة الراهنة لحقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة في وقت سابق من هذا اليوم، وذلك خلال جلسة الإحاطة التي تم تنظيمها قبل الدورة من قبل منظمة UPR-Info. وكانت هذه الجلسة التي حضرها العديد من ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فرصة سانحة ذات أهمية بالغة لتسليط الضوء على التوصيات العاجلة والأسئلة التي ينبغي للدول طرحها أثناء الاستعراض الدوري الشامل الثاني لدولة الإمارات العربية المتحدة، يوم 28 كانون الثاني/ يناير 2013.
على الإمارات الكشف عن مكان الناشط والتحقيق في مزاعم التعذيب
(بيروت، 14 سبتمبر/أيلول 2012) ـ قالت كل من منظمات هيومن رايتس ووتش والكرامة، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومركز الخليج لحقوق الإنسان، ومنظمة إندكس أون سنسورشيب، إن سلطات الإمارات العربية المتحدة مطالبة بإحالة أحد ضحايا الاختفاء القسري، وهو أحمد السويدي، إلى السلطات القضائية، وفتح تحقيق مدقق ومحايد في مزاعم ذات مصداقية تفيد بتعذيبه في مقرات أمن الدولة.
وجهت منظمات غير حكومية دولية رسائل مشتركة مفتوحة إلى كل من وزير خارجية المملكة المتحدة، السيد وليام هيغ ووزيرة الخارجية الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون، تلتمس منهما التدخل للإفراج عن المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن أجل وضع حد لما يتعرضون له من مضايقات قضائية.
فيما يلي النص الكامل للرسالة المفتوحة المشتركة الموجهة إلى وزير خارجية المملكة المتحدة، السيد وليام هيغ
وجهت الكرامة وجماعات حقوق الإنسان أخرى، رسالة إلى سلطات المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لحثهما على التدخل لدى سلطات الإمارات العربية المتحدة بخصوص ما يجري من عمليات قمع غير مسبوقة بحق النشطاء الإماراتيين، حيث اعتقلت السلطات الإماراتية بطريقة غير مشروعة، منذ كانون الأول الماضي، 50 من نشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما أن هناك خشية حقيقية من أن يتعرض مزيد من الأشخاص لعمليات توقيف واعتقال بصورة غير قانونية، بسبب ما يشهده البلد من تصعيد خطير في حملة القمع ضد المعارضين السياسيين السلميين ونشطاء حقوق الإنسان، خاصة خلال الأسبوعين الماضيين.
قبل يومين، تم نقل المعتقل السوري، مصعب العبود، البالغ من العمر 26 عاما، الى المستشفى في أبو ظبي نتيجة تدهور صحته في أعقاب اضراب عن الطعام بدأه للاحتجاج على اعتقاله. وقد مرت قضيته دون أن يلاحظها أحد تقريبا في خضم حملة القمع الأخيرة التي لم يسبق لها مثيل ضد نشطاء حقوق الإنسان والسياسيين في البلاد، كما أن الحكم ضده قد صدر بعد محاكمة غير عادلة من القاضي السابق، أحمد الزعابي.
قدمت الكرامة اليوم تقريرها إلى المراجعة الدورية الشاملة الخاصة بالنظر في تقرير الإمارات العربية المتحدة المقدم إلى الأمم المتحدة، وذلك قصد إدراجه عند إعداد ملخص معلومات المنظمات غير الحكومية.
كثفت الامارات العربية المتحدة، على مدى الأيام القليلة الماضية، جهودها الرامية إلى إسكات النشطاء السياسيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان الذين مارسوا حقهم المشروع في حرية التعبير، عن طريق إلقاء القبض عليهم بذرائع تتعلق بالأمن القومي.