تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

عقب تلقيه مراسلة من الكرامة بشأن قضية محمد حاجب، وصف فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة، اعتقال هذا الأخير بالإجراء التعسفي نظرا "لإدانته على أساس اعترافات انتزعت منه تحت التعذيب"، موجها دعوته إلى الحكومة المغربية "لإطلاق سراحه فورا وتعويضه بشكل مناسب".

في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، تعرضت السيدة كريمة البرحيحي، خطيبة أحد المدافعين عن حقوق الإنسان، لعملية اختطاف وتعذيب، قبل إطلاق سراحها من قبل أجهزة الاستخبارات المغربية في العرائش، شمال المغرب. وفور الإفراج عنها، تقدمت الضحية بشكوى لدى أقرب مركز للشرطة، رغم التهديدات التي تلقتها من عناصر مصالح المخابرات بإعادة اختطافها. ورغم إفادتها بهذا الخصوص، رفضت مصالح الشرطة تسجيل الشكوى.

"ها قد ذهب منديز، حاميكم..."، كان ذلك جزء من تهديد صريح على لسان مدير سجن تيفلت ...

أقل من أسبوع على انتهاء الزيارة الرسمية التي أجراها السيد خوان منديز، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب، إلى المغرب، وجه أحد كبار موظفي إدارة السجون، تهديدات صريحة إلى معتقلي سجن تيفلت. وهكذا تأتي مثل هذه التصريحات الخطيرة من مسؤول رفيع المستوى بما يثير قلق الكرامة، في الوقت الذي كانت تبدو فيه زيارة السيد منديز واعدة وتحمل مؤشرات مشجعة على استعداد المغرب للتعاون مع الأمم المتحدة.

يتوقع أن يقوم المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب، خوان منديس، بزيارة إلى المغرب ما بين 15 إلى 22 أيلول/ سبتمبر
http://previous.presstv.ir/photo/20110615/mohajer20110615235837187.jpg
2012، وفي هذا الصدد، تعرب الكرامة عن ارتياحها لدعوة المغرب الخبير الأممي لزيارة البلاد وخاصة لعدد من السجون، وكذا إجراءه حوارا مع السلطات بشأن مسألة التعذيب، غير أنه، رغم هذه
تشعر الكرامة ببالغ القلق إزاء الوضع الصحي المتردي للسيد عبد الصمد البطار الموجود حاليا طريح مصلحة العناية المركزة في مستشفى محمد الخامس بمدينة آسفي، بعد 80 يوما من دخوله في إضراب عن الطعام احتجاجا على عدم عدالة محاكمته وعلى ما تعرض له من تعذيب أثناء احتجازه.

وللتذكير، فقد ألقي القبض على السيد البطار، يوم 5 أيار/ مايو 2011 من أمام متجره في آسفي (جنوب المغرب)، من قبل أربعة عناصر من جهاز الدي اس تس (مديرية حراسة التراب الوطني) تحت ذريعة دهسه أحد الأشخاص بدراجته النارية، ثم تم اقتياده معصوب العينين إلى مركز الشرطة بمحافظة المعاريف بالدار البيضاء، حيث احتجز سرا لمدة 12 يوما، تعرض خلاله

لا يزال يتعرض السيد محمد حجيب البالغ من العمر 31 عاما، والحامل للجنسيتين الألمانية والمغربية، المعتقل حاليا في سجن سلا، للتعذيب وسوء المعاملة.

وكان محمد حجيب قد ألقي عليه القبض في 17 شباط/ فبراير 2010 في مطار الدار البيضاء، بعد اعتقاله في باكستان لمدة ستة أشهر. وفي 24 حزيران/ يونيو 2010، بعد محاكمة صورية، حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة "تشكيل مجموعة من المجرمين" و "تمويل الإرهاب"، وبعد استئناف الحكم الصادر بحقه، تم تخفيضه إلى مدة خمس سنوات سجنا في 9 كانون الثاني/ يناير 2012

وفي يوم 21 أيار/ مايو 2012، اتصل بوالده شخص قدم نفسه بصفته موظف في مستشفى الرازي للأمراض النفسية بمدينة سلا، ليبلغه بأن ابنه تم إدخاله هذا المستشفى، وفور ذلك توجه والد سفيان في اليوم ذاته إلى عين المكان ليستلم ابنه.

Sofiane alazami
راسلت الكرامة اليوم  الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة لإبلاغها عن قضية سفيان العزامي الذي اختُطِف في ليلة 5 إلى6 أيار/ مايو 2012، بينما كان في طريقه إلى الدار البيضاء، بحثا عن عمل، ولا تزال أسرته منذ ذلك الحين، من دون أي خبر عنه على الرغم من مساعيها الحثيثة للعثور عليه.

وكان  سفيا

غادر السيد  رشيد نيني، رئيس تحرير يومية المساء، إحدى أكبر الصحف المغربية الناطقة بالعربية، سجن عكاشة بالدار البيضاء، يوم 28 نيسان/   أبريل 2012  على الساعة الثالثة صباحا، بعد أن قضى مدة عقوبة سنة سجن كاملة.

كان قد تم الحكم عليه في 9 حزيران/ يونيو 2011  بالسجن لمدة سنة واحدة وغرامة قدرها 1000 درهم بتهمة ، "تهدد هيئات رسمية وشخصيات عامة."

قدمت الكرامة اليوم،  قضية المواطن المغربي مراد  عيبوس إلى الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة، مع الإشارة أن السيد عيبوس كان قد تعرض للتعذيب وأدين خلال  محاكمة غير عادلة بتهمة تصنيع متفجرات محلية.