تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
بلغ إلى علم الكرامة خبر اختطاف واختفاء ثلاثة طلبة على أبواب التخرج بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط. ويتعلق الأمر بكل من المهدي الملياني الذي اختفى يوم 19 مارس 2010 بعد ما خرج متوجها لصلاة الجمعة . ومحمد بوطرفاس الذي اختطف من بيت الأسرة بمدينة سيدي سليمان يوم السبت 1 مايو 2010 على الساعة 12 ليلا من طرف رجال بلباس مدني لم يفصحوا عن هويتهم ولم يظهروا أي إذن قضائي يبرر الاعتقال، وزهير بن قصو والذي اختطف أيضا من بيت الأسرة بالخميسات ظهر يوم 1 مايو 2010 ودائما من طرف رجال بلباس مدني الذين لم يبرزوا أيضا أي إذن قضائي أو قانوني يبيح لهم الاعتقال.
لقد شنت السلطات المغربية منذ عدة أسابيع موجة من الاعتقالات تلتها حالات اختفاء قسري، لا تزال تحصد العديد من الضحايا، ويبدو حتى يومنا هذا، أن نداءات هيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لم تحقق أي نتيجة. واليوم أيضا وجهت الكرامة نداء عاجلا إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي وطلبت منه التدخل لدى السلطات المعنية بشأن قضية السيد مهدي ملياني الذي ألقي عليه القبض في 19 آذار/ مارس 2010، ثم اختفى منذ ذلك التاريخ.

وللتذكير فالسيد مهدي ملياني، البالغ 22 سنة من العمر، طالب في السنة الثالثة بمدرسة المحمدية للمهندسين بالعاصمة الرباط، ويقيم في الدار البيضاء.

ألقي القبض على السيد خالد الطفية، المقيم في فرنسا، من قبل السلطات المغربية في 8 شباط/ فبراير 2010 لدى وصوله إلى المغرب، حيث قدم إليها في إطار زيارة لزوجته، السيدة ضحى أبوثابت، التي توجد رهن الاعتقال منذ 3 كانون الأول/ ديسمبر 2009. وهما الآن معتقلان في سجن سلا.

وفي هذا الصدد وجهت الكرامة في 3 أيار/ مايو 2010 شكوى إلى المقرر الخاص المعني بحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، لتطلب منه التدخل لدى السلطات المغربية بسبب الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تعرضا لها السيد الطفية وزوجته السيدة أبوثابت بذريعة مكافحة الإرهاب.

تعرضت السيدة ضحى أبوثابت لأصناف التعذيب النفسي والمعاملة القاسية أثناء احتجازها التحفظي في مقرات أجهزة الشرطة القضائية في الدار البيضاء عقب اعتقالها في 3 كانون الأول/ ديسمبر 2009.

وفي ضوء ذلك، راسلت الكرامة في 27 أبريل/نيسان 2010 المقرر الخاص المعني بالتعذيب وحماية حقوق الإنسان والمقرر الخاص المعني بالحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، لتلتمس منهما التدخل لدى السلطات المغربية لكي تقوم هذه الأخيرة بتوجيه أوامرها إلى الجهات المعنية لإجراء تحقيق شامل ونزيه في أعمال العنف الذي تعرضت له السيدة أبوثابت.

يعيش المغاربة في الآونة الأخيرة على وتيرة حملة اختطافات مسعورة في الشارع وأمام الملأ وفي مجموعة من المدن المغربية.
اختطف السيد يونس زرلي والسيد سعيد الزيواني على أيدي أفراد من مديرية مراقبة التراب (دي أس تي) في 11 و 12 نيسان/ أبريل 2010 في الدار البيضاء، واختفت جميع آثارها منذ ذلك الحين.
 تعرض السيد عدنان زخباط لعملية اختطاف في 29 آذار/ مارس 2010 على يد عناصر من الأجهزة الأمنية على الطريق العام، ثم اقتيد إلى جهة مجهولة واختفت آثاره منذ ذلك الحين.

ألقي القبض على السيد محمد الكتاني، وهو شخصية دينية معروفة في المغرب، من قبل شرطة مدينة سلا في 6 شباط/ فبراير 2003 وأطلق سراحه بعد يومين من قبل النيابة العامة، ولما علم أنه مطلوب من جديد، توجه يوم 13 شباط/ فبراير 2003 إلى مكتب المدعي العام في الرباط، الذي وجه إليه هذه المرة لائحة اتهام وحبسه على ذمة التحقي، بناء على تهم، من بينها "تكوين مجموعات أشرار" و "تجمعات غير مشروعة".

توصلت منظمة الكرامة بأخبار عن اختفاء السيد/ عبد الرحيم لحجولي. وترجع الوقائع إلى يوم الثلاثاء 30 مارس الماضي على الساعة السادسة مساء عندما تقدم إلى منزل الضحية، الكائن بدرب غلف أحد أحياء مدينة الدار البيضاء، ستة أشخاص قدموا أنفسهم على أنهم رجال الشرطة الولائية وطلبوا منه مرافقتهم لمدة ربع ساعة ليصطحبوه بعد ذلك في سياراتهم التي اتجهت نحو مدينة الرباط عبر الطريق السيار حسب شهود عيان ليختفي بعد ذلك.

أحيل السيد عثمان بابي الذي كان قد اختفى بعد اعتقاله في 10 آذار/ مارس 2010 على أيدي عناصر من الأجهزة الأمنية، أمام قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الرباط، بتاريخ 22 آذار/ مارس 2010.