المغرب: رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان يتعرض للاعتقال وسوء المعاملة عقب مشاركته في مظاهرة سلمية

ألقي القبض على السيد دريس سدراوي، 37 عاما، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، بسبب مشاركته ودعمه لمظاهرة نظمها عدد من الإطارات العاطلين عن العمل، يوم 19 كانون الأول/ديسمبر 2012، حيث كان قد أعرب حينذاك عن استيائه واستنكاره للتدخل العنيف من قبل أفراد الشرطة.

وفي يوم الغد، 20 كانون الأول/ ديسمبر 2012، ألقي عليه القبض بعد الظهيرة، بينما كان يسير في الشارع الرئيسي، بالقرب من البرلمان، في طريقه إلى محطة القطار المركزية في الرباط، من قبل ضباط الأمن، دون أن يقدموا له أمرا قضائيا بهذا الشأن، أو إبلاغه بأسباب القبض عليه، فتم دفعه عنوة داخل سيارة للشرطة كانت في الانتظار، وتعرض لسلسلة من اللكمات والركلات من قبل أحد رجال الأمن، لم تستثن في ذلك أي جهة من جسده، بالإضافة إلى سيل من الشتائم والتهديدات باغتصابه واغتصاب أفراد عائلته.

وبعد اقتياده إلى مقر المحافظة الثانية للأمن بالرباط، بقي هناك رهن الاعتقال لمدة أربع ساعات تعرض خلالها للتهديد والترهيب، حيث تم تهديده بعمليات انتقامية في حالة عدم توقفه عن كافة أنواع أنشطته.

وبعد الإفراج عنه في وقت متأخر في تلك الليلة، تسلم أمرا بالمثول يوم 26 كانون الأول/ ديسمبر 2012، أمام النيابة العامة للمحكمة الابتدائية في الرباط.

وتعبيرا عن خشيتها من أن يكون سبب القبض على دريس سدراوي مرتبط فقط بطبيعة أنشطته كمدافع عن حقوق الإنسان، قامت الكرامة بمراسلة الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة، تلتمس منها التدخل لدى السلطات المغربية لحثها على وقف عمليات الترهيب والانتقام، بما في ذلك وضع حد للمضايقات القضائية الممارسة ضد دريس سدراوي.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم 0041227341008