تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
في الأسابيع القليلة الماضية، شهد لبنان وصول العديد من المواطنين السوريين الفارين من العنف المتصاعد في سوريا. وقد فرّ فعلا عدد كبير من الأفراد الذين يقيمون على مقربة من الحدود اللبنانية (وخصوصا من مدينة تل كلخ السورية) إلى لبنان، لإيجاد مأوى في هذا البلد لدى الأقارب والعائلات المضيفة، و حتى في المدارس.

وتشير تقديرات يوم الجمعة 20 أيار/ مايو أن حوالي 4000 شخص - بمن فيهم النساء والرجال والأطفال-- يكونون قد انتقلوا من سوريا إلى شمال لبنان.

تقدمت الكرامة بمراسلة في 11 آذار/مارس 2011 إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب بخصوص قضية الشيخ طارق مصطفى مرعي، لبناني الجنسية، الذي اعتقل وتعرض للتعذيب في العام 2008. ويخضع حالياً للمحاكمة، وهنالك خطورة في أن تتم إدانته بسبب إعترافات اُنتزعت تحت التعذيب.

ولد السيد مرعي في 11 أيار/مايو 1972 في طرابلس، شمالي لبنان. يعمل إماماً لمسجد الأميرة منقارة في محلة باب الرمل في طرابلس، ويملك أيضاً محلاً لبيع المواد الغذائية "بقالة". وهو متزوج ولديه أولاد.

وجهت الكرامة في 9 آذار/مارس 2011 نداءً عاجلاً إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب بشأن حالة السيد محمد ديب أويظة، الذي اعتقل وتعرض للتعذيب عام 2010 على أيدي عناصر المخابرات العسكرية اللبنانية.

ولد محمد أويظة في 1 تشرين الأول/أكتوبر 1978 في مدينة عكار، شمالي لبنان. وهو صياد لبناني، يقيم عادةً مع عائلته وأولاده في حي الروضة في عكار.

وجّهت عشر منظمات حقوقية لبنانية ودولية اليوم خطاباً مفتوحاً إلى رئيس الوزراء المكلف السيد نجيب ميقاتي على أعتاب تشكيل الحكومة وقبل البدء بإعداد بيانها الوزاري، وقبل أيام أيضاً على تصديق توصيات مجلس حقوق الإنسان الخاصة بلبنان الصادرة ضمن عملية الإستعراض الدوري الشامل في تشرين الثاني الماضي، وذلك لطرح قضية مناهضة التعذيب في لبنان وتطبيق الإتفاقيات الدولية المتعلقة بذلك.

تقدمت الكرامة بتاريخ 11 فبراير 2011 بنداء عاجل إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب بشأن خطر ترحيل السلطات اللبنانية مواطن سوري يدعى طلعت مصطفى الكردي إلى بلاده، بالرغم من احتمال تعرضه هناك للتعذيب والاعتقال مجدداً.

كما وجهت الكرامة نداء عاجلاً بشأن مواطن سوري يدعى طارق رجاء الناصر ولاجئ عراقي يدعى علاء سعد الصياد، كانا قد رحلا سابقاً إلى بلدي كلٍ منهما قسرياً بالرغم من احتمال تعرضهما لخطر الاعتقال والتعذيب.

راسلت مؤسسة الكرامة في جنيف واتحاد الحقوقيين المسلمين في لبنان، اليوم، الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بالأمم المتحدة، بشأن الاعتقال التعسفي الذي يطال اثنين وتسعين موقوفاً يقبعون في سجن رومية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأرفق مع هذه المراسلة قائمة مفصلة عن هذه الحالات.

وكان أُلقي القبض على هؤلاء الأشخاص للاشتباه بهم في الأحداث المأساوية التي جرت في مخيم نهر البارد في الفترة من أيار/مايو حتى أيلول/سبتمبر 2007، والتي وضعت الجيش اللبناني في مواجهة تنظيم راديكالي مسلح يدعى "فتح الاسلام"، كان متحصناً في مخيم يقع على المشارف الشمالية لمدينة طرابلس شمال العاصمة بيروت.

أجريت هذا الأسبوع محاكمات لعديد أشخاص أمام المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت، كانت مؤسسة الكرامة في جنيف تقدمت بقضاياهم إلى المقرر الخاص للتعذيب في عامي 2009 و 2010. وعبرت الكرامة آنذاك عن خشيتها من الاعتماد على اعترافاتهم الأولية التي انتزعت تحت التعذيب، ويبدو أن المحكمة العسكرية لم تحقق حتى الآن في أي من إدعاءات التعذيب بالرغم من إثارة الموقوفين لها، بل حكم على بعضهم إستناداً إلى تلك الاعترافات.

وتورد الكرامة في ما يلي بعض الإدلاءات التي أثيرت أثناء هذه الجلسات وكانت لها علاقة بالتعذيب الذي تعرض له هؤلاء.

أعربت الكرامة عن ارتياحها لإطلاق سراح السيد حسن كايد، وهو فلسطيني مقيم في لبنان. وقد أطلق سراح السيد كايد عقب إصدار المحكمة في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2010، قرارا بتبرئته، لكن مع ذلك، لا يزال عرضة لخطر محاكمة جائرة في إطار متابعته في قضية أخرى.

وجهت منظمة الكرامة اليوم نداءً عاجلاً إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب في ما يخص قضية العراقي السيد ماهر توفيق عبدالله، الذي يواجه خطراً جدياً في التعرض للتعذيب أو حتى القتل، كما حصل مع والده، فيما لو سلّم إلى العراق. وفي الواقع، كان والده قد خُطف وأُعدم في أعمال عنف في بغداد يوم 5 كانون الأول/ديسمبر 2006 من قبل جماعة مسلحة يعتقد بأنها مقربة من الحكومة.

تقدمت الكرامة اليوم بنداء عاجل إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب بشأن قضية السيد زهير زرد والسيد موسى إسماعيل، خشية تعرضهما للتعذيب وسوء المعاملة في لبنان بعد ترحيلهما من بلغاريا. كما قدمت الكرامة مزيداً من المعلومات بشأن قضية السيد كايد، الذي كان موضوع نداء عاجل قدم في 1 كانون الأول/ديسمبر 2010.