تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تعرب الكرامة عن قلقها البالغ إزاء استمرار الوضع الخطير لحقوق الإنسان في سوريا. وقد قدمنا في 14 حزيران/ يونيو 2011، ​​إلى المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو الإعدام التعسفي، بلاغا جديدا بخصوص 80 حالة أخرى لأشخاص أعدموا خارج نطاق القضاء، بعضهم قضى تحت التعذيب. وفي هذا الصدد نقدم أمثلة على ذلك، تشمل طفلين:

قضت محكمة عراقية بالسجن المؤبد ضد السجينة اليمنية حسناء علي يحيى حسين، (23 حزيران/ يونيو 2011)، بناءً على جلسة محاكمة هي الوحيدة، لم تتجاوز مدتها عشر دقائق، بعد عام ونيف من الاحتجاز التعسفي وسوء المعاملة.

وكانت الكرامة وجهت في 25 أيار/ مايو 2011 شكوى إلى الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، التابع للأمم المتحدة، تلتمس منه التدخل لدى السلطات العراقية، من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لإطلاق سراح السيدة حسناء علي يحيى حسين ومنحها التعويضات المناسبة.

في 26 حزيران، "يتيح اليوم العالمي لمُساندة ضحايا التعذيب، ‪ ‬المعترف به دولياً، وهو مناسبة لتسليط الضوء على حق جميع الرجال والنساء في أن يتمتعوا بحياة خالية من التعذيب.

بلغ إلى علم الكرامة إثر بيان بتاريخ 23 أيار/ مايو 2011، ما يؤكد لها أن العضوين السابقين في البرلمان البحريني، السيد مطر مطر والسيد جواد فيروز غلوم، يوجدان رهن الاعتقال، لدى السلطات البحرينية، حيث يجري حاليا محاكمتها بشكل جائر. وفي ضوء هذه المعلومات، وعدم رد السلطات على رسالتها بهذا الشأن، قدمت الكرامة اليوم قضيتهما إلى فريق العمل للأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسفي.

يقيم عادة السيد رمزي سراج، البالغ من العمر 30 سنة، مع عائلته في محافظة الخضر، المملكة العربية السعودية ويعمل موظفا في مستشفى الحرس الوطني في الذمام.

في 27 كانون الثاني 2008، استدعي السيد سراج من قبل مصالح التحقيقات السعودية في العقربية، فقامت هذه المصالح فرو ذلك بالقبض عليه، من دون أن تقدم له مذكرة توقيف.

تتابع الكرامة بقلق بالغ التهم التي وجهت إلى السيد وائل علي المشهور بأبو الليل بعدما برأته المحكمة العسكرية من تهمة التخريب والعنف وحبسه احتياطيا بتهمة الانتماء إلى منظمة محظورة.

وكانت جهات التحقيق في أحداث التاسع من ابريل قد وجهت إلي وائل علي أحمد علي و شهرته أبو الليل تهمة العمل على تنظيم و إدارة جماعة الغرض منها الاعتداء على الحريات الشخصية و الحقوق العامة والوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي فضلا عن اتهامه بتقديم الدعم المادي والمالي تحقيقا لهذا الغرض، وقد قيدت القضية تحت رقم 3443 لسنة 2011 جنح، قصر النيل .

ألقي القبض على السيد مايكل نبيل سند في 28 آذار/ مارس 2011 في منزله بحجة انتقاده الجيش على صفحة مدونته، وتم الحكم عليه في 11 نيسان/ أبريل 2011 ثلاثة سنوات سجنا بالإضافة إلى غرامة

مالية في أعقاب محاكمة متسرعة، ويوجد حاليا رهن الاحتجاز في السجن العسكري بالقاهرة.

وفي هذا الصدد راسلت الكرامة فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، بتاريخ 9 حزيران/ يونيو 2011 تلتمس منه التدخل لدى السلطات المصرية لحثها على توجيه أوامرها للإفراج عن السيد سند، الذي صدر بحقه حكم ثقيل نتيجة التعبير عن رأيه.

علمت الكرامة أن السلطات المصرية قد أفرجت عن السيد نبيل المغربي يوم الثلاثاء يونيو/حزيران 2011 بعدما دخل السجن شابا يافعا منذ أكثر من ثلاثين سنة ليخرج منه شيخا طاعنا تجاوز السبعين سنة.

ويعتبر السيد نبيل المغربي أقدم سجين سياسي في مصر، وكان قد اعتقل سنة 1979 بتهمة التخطيط لقلب النظام، ثم زج به في ملف اغتيال الرئيس أنور السادات سنة 1981 رغم أنه كان يقضي عقوبته الحبسية حينها، ليصدر في حقه حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة.

و الأدهى أنه توبع في قضايا أخرى تمت وهو داخل السجن و صدرت في حقه أحكام إضافية بالحبس لسنوات عديدة.

في 21 حزيران/ يونيو 2011، يمثل للمحاكمة أربعة أشخاص كانوا قد تعرضوا للتعذيب على أيدي عناصر من قوات الأمن اللبنانية، خاصة أثناء الفترة التي قضوها رهن الاعتقال السري.

وخشية منها من أن تستخدم خلال هذه الجلسة، الاعترافات الكاذبة التي انتزعت منهم تحت التعذيب، قدمت الكرامة قضاياهم إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو الإعدام التعسفي، خاصة بالنظرا لخطر مواجهتهم عقوبة الإعدام.

وفيما يلي أسماء لأشخاص الأربعة الذين يواجهون المحاكمة:

في الأسابيع القليلة الماضية، شهد لبنان وصول العديد من المواطنين السوريين الفارين من العنف المتصاعد في سوريا. وقد فرّ فعلا عدد كبير من الأفراد الذين يقيمون على مقربة من الحدود اللبنانية (وخصوصا من مدينة تل كلخ السورية) إلى لبنان، لإيجاد مأوى في هذا البلد لدى الأقارب والعائلات المضيفة، و حتى في المدارس.

وتشير تقديرات يوم الجمعة 20 أيار/ مايو أن حوالي 4000 شخص - بمن فيهم النساء والرجال والأطفال-- يكونون قد انتقلوا من سوريا إلى شمال لبنان.

Subscribe to