المملكة العربية السعودية: اعتقال السيد رمزي سراج تعسفا منذ ثلاث سنوات ونصف

يقيم عادة السيد رمزي سراج، البالغ من العمر 30 سنة، مع عائلته في محافظة الخضر، المملكة العربية السعودية ويعمل موظفا في مستشفى الحرس الوطني في الذمام.

في 27 كانون الثاني 2008، استدعي السيد سراج من قبل مصالح التحقيقات السعودية في العقربية، فقامت هذه المصالح فرو ذلك بالقبض عليه، من دون أن تقدم له مذكرة توقيف.

وفي نفس اليوم، تم تفتيش منزل السيد سراج، دون إذن قضائي، من قبل عناصر ينتمون لدائرة التحقيق السعودية، ثم اقتيد إلى إحدى السجون التابعة لهذا الجهاز، يوجد بالقرب من مطار الذمام، حيث لا يزال معتقلا حتى الآن، أي ما يقرب من ثلاث سنوات وستة أشهر من تاريخ القبض عليه.

وظل السيد سراج رهن الحبس الانفرادي خلال الأشهر الأربعة الأولى بعد إلقاء القبض عليه، تعرض خلالها لأبشع أصناف التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، بالإضافة إلى ذلك، فقد مُنِع من الاتصال بمحام لحظة اعتقاله وإلى يومنا هذا، كما أنه لم يتم عرضه أمام قاض أو هيئة قضائية ولم توجه إليه اتهامات بشكل رسمي. واحتجاجا على هذه الظروف المزرية، خاض السيد سراج عددا من الاضرابات عن الطعام، كانت آخرها في 8 أيار/مايو 2011، لكن لم يحقق ذلك حتى الآن نتيجة تذكر.

ونظرا للطبيعة غير العادلة لاعتقاله، أحالت الكرامة قضية السيد سراج، في 17 حزيران/يونيو 2011، إلى فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، مرفقة بنسخة إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب. وقد طلبت الكرامة بوجه خاص من فريق العمل إصدار قرارا بشأن الطابع التعسفي لاحتجاز السيد سراج، كون ذلك قد تم دون أساس قانوني وبما يخالف المعايير الدولية للمحاكمة العادلة.

ونطلب أيضا من الحكومة السعودية الامتناع عن ممارسة جميع أشكال الاعتقال التعسفي وندعوها على الأخص، بضمان حق أي شخص محتجز في ممارسة المراجعة القضائية التي تكفل له الطعن في شرعية اعتقاله أمام قاض مستقل وكذلك ضمان حق أي متهم أثناء الممارسة الفعلية، في توكيل محام، وذلك خلال جميع مراحل التحقيق والمحاكمة.