تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تنظر الكرامة ببالغ القلق إلى الاستعمال المفرط للقوة من طرف قوات أمن النظام الليبي وغيرهم من الأفارقة والمدنيين المسلحين، وهو ما أدّّى إلى سقوط المئات بين قتيل وجريح من بين المشاركين في المظاهرات الحالية للمطالبة بإصلاحات سياسية من بينها وضع دستور ورحيل الرئيس القذافي الذي يحكم البلد منذ 43 سنة.

وفي هذا الصدد قدّمت الكرامة في الأيام الأخيرة الماضية العديد من النداءات العاجلة إلى الأمم المتحدة، كان آخرها نداءً في 18 شباط/فبراير 2011 إلى المقرر الخاص المعني بحالات القتل خارج إطار القضاء.

عقب إلقاء القبض يوم الثلاثاء 15 شباط/ فبراير على أحد المدافعين عن حقوق الإنسان المعروفين، السيد فتحي تربال، إلى جانب القبض على عدد من الصحفيين والمدونين ونشطاء حقوق الإنسان، انطلقت مظاهرات سلمية في عدة مدن ليبية تطالب بوضع حد لحكم معمر القذافي الذي يتولى السلطة في ليبيا منذ 40 عاما، غير أنه المظاهرات تم سحقها على الفور عبر تدخل كثيف من قوات الأمن، مدعمة بمجموعات من المدنيين المجندين والمسلحين من قبل السلطات لليبية.

وفي هذا الصدد وجهت الكرامة عدة نداءات عاجلة في الأيام الأخيرة، كما بعثت اليوم إلى المقرر الخاص المعني بالإعدام خارج إطار القانون قائمة بأسماء 14 شخصا تأكدت من وفاتهم حتى مساء أمس،

ألقي القبض على المحامي السيد فتحي تربال، في 15 شباط/ فبراير 2011 من قبل عناصر من مصالح الأمن الداخلي، وكان بصفته مدافعا عن حقوق الإنسان يقوم بشكل منتظم بإبلاغ الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب في ليبيا.

وفي هذا الصدد، وجهت الكرامة في 15 شباط/ فبراير 2011 نداء عاجلا إلى المقرر الخاص المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان، وطلبت منه التدخل لدى السلطات الليبية لحثها على الإفراج الفوري من السيد تربال.

وجهت الكرامة في 3 شباط/ فبراير 2011 شكوى إلى لجنة حقوق الإنسان تلتمس منها النظر في قضية السيد صالح سالم حميد، الذي تعرض لتعذيب جسيم بعد أن ألقي عليه القبض في عام 1986 و وجهت له تهمة ارتكاب جريمة دون تقديم أي دليل يثبت ذلك، ثم اعتقل بصورة تعسفية في أعقاب محاكمة جائرة، وعندما أراد أبناؤه نشر القضية في الساحة العامة في 2007، تم القبض عليهم وتعرضوا لأشنع أنواع التعذيب.

وللتذكير بحيثيات القضية، فقد تم العثور على جثة للمدعو حسن محمد أبو نعامة في 1986/3/11، داخل بئر يقع على الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها إلى السيد صالح سالم حميد، فقام هذا الأخير بإبلاغ الشرطة بهذا الشأن.

وثائق تكشف حماية ضباط الأمن من الملاحقة القضائية، مطلوب تدخل الأمم المتحدة

(جنيف، 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010) - قالت كل من منظمة الكرامة، ومنظمة ترايل( تعقب الإفلات من العقاب)، وهيومن رايتس ووتش اليوم أن وثائق تم الحصول عليها مؤخراً تظهر أن رئيس أجهزة الأمن الليبية منع التحقيق في وفاة رجل قيد الاعتقال عام 2006 كان محتجزاً في ظروف مشكوك فيها.

ستجتمع لجنة حقوق الإنسان بتاريخ 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010 لإجراء المراجعة الدورية الشاملة الخاصة بدولة ليبيا. وفي هذا الإطار قدمت الكرامة هذا التقرير.

- التقرير الوطني المقدم من طرف ليبيا
- تقرير المفوضة السامية لحقوق الإنسان  حول ليبيا

ahmedalmanafi-1قامت مجموعة من أفراد الأمن الداخلي الليبي من اختطاف الطالب الجامعي أحمد عبد السلام حسن المنفي البالغ من العمر 18 سنة، والذي يتابع دراسته بالسنة الأولى بكلية الطب بمدينة بنغازي، من بيت والده بحي الحدائق ببنغازي يوم 20 سبتمبر 2010 في حدود الساعة الثانية عشرة ليلا، مخلفة حالة من الرعب والخوف لدى جميع أفراد العائلة.

lybia_tarbal17avr2010_cخرج أهالي ضحايا مذبحة أبو سليم يوم 17 أبريل 2010 وذلك كعادتهم كل يوم سبت، ، في مسيرة سلمية في اتجاه محكمة بنغازي لمطالبة الحكومة الليبية بالكشف عن حقائق وملابسات المذبحة وتقديم المسئولين للقضاء، إلا أن السلطات الليبية لم تستسغ ذلك ، فلجأت إلى تنظيم مسيرة مضادة لجمعية رابطة "كي لا ننسى" أو أهالي شهداء الواجب" التابعة للحكومة.
أطلقت السلطات الليبية، يوم الثلاثاء 8 مارس 2010، سراح السيد عبد الناصر يونس مفتاح الرباصي الذي كان قد ألقي عليه القبض ببيته في 3 يناير 2003 من قبل عناصر من الأمن الداخلي، ثم حكم عليه بالسجن 15 سنة من قبل محكمة خاصة بتهمة إرساله بريد إلكتروني إلى جريدة "عرب تايمز" ينتقد فيها الزعيم الليبي معمر القذافي.

وللتذكير فإن السيد عبد الناصر الرباصي من مواليد 1965، تخرج من كلية العلوم الاجتماعية، وعمل في صندوق الضمان الاجتماعي ببني وليد، إلى غاية اختطافه في يناير 2003 حيث اقتيد إلى مقر الأمن الداخلي ببني وليد قبل أن يرحل في 5 يناير 2003 إلى أحدى المعتقلات السرية التابعة للأمن الداخلي

تشهد ليبيا ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق، تقع في جميع ربوع أراضيها، ويعتبر جمال الحاجي، الناشط في مجال حقوق الإنسان، والبالغ من العمر 54 سنة، من الأشخاص الذين لا يخشون السلطة الليبية، في مجال الكشف عن الانتهاكات المنهجية التي تقترفها هذه السلطات.