مقالات حول سوريا

أبلِغت  الكرامة مؤخرا بخبر  إلقاء القبض على ثلاثة محامين معنيين بحقوق الإنسان في أماكن عدة في سوريا، بدعوى مساندتهم الاحتجاجات التي نظمت مؤخرا، للمطالبة بإطلاق الحريات السياسية في البلاد.

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن  المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين بوجه خاص قد تم استهدافهم بصفتهم تلك، خلال حملة القمع التي تعرض لها المدنيون المشاركون في حركة المعارضة المتصاعدة، علما أن اعتقال الأشخاص التالية أسماؤهم قد تم لمجرد ممارسة حقهم في حرية التعبير، حيث:

 تعرب الكرامة عن بالغ قلقها إزاء استمرار قوات الأمن السورية في استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في سورية. وقد تأكد لدى الكرامة وقوع 70 حالة وفاة أخرى نتيجة استخدام القوة المميتة من قبل السلطات السورية ضد المتظاهرين. وتأتي هذه الحصيلة الجديدة لتضاف إلى حالات الوفاة الـ58، التي قدمتها الكرامة إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي، في 30 آذار/ مارس 2011.

syria_protests

ألقي القبض، بصورة غير مشروعة على المئات من النشطاء السياسيين والمدونين والمتظاهرين السلميين، خلال شهر آذار/ مارس 2011 مع انطلاقة موجة الاحتجاجات السلمية التي شهدتها سوريا. وفي هذا الصدد تعرب الكرامة عن مخاوفها البالغة إزاء سلامتهم البدنية والنفسية، نظرا لما يتعرضون له من خطر التعذيب وسوء المعاملة من قبل عناصر الأمن السوري.

تعرب الكرامة عن قلقها العميق إزاء استخدام السلطات السورية القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين خلال المظاهرات التي تشهدها مختلف المناطق السورية. وقد تأكد وفاة 58 شخصا خلال الاحتجاجات الأخيرة، في الوقت الذي يواصل فيه السوريون التظاهر ضد الفساد الحكومي ويطالبون بإصلاحات سياسية وقانونية، ولاسيما إلغاء قانون الطوارئ.

تقدمت الكرامة بنداء عاجل إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في 17 آذار/ مارس 2011 بشأن حالة الاختفاء القسري للسيد هلال اسعد.

السيد هلال أسعد سوري الجنسية يبلغ من العمر 31 سنة، وهو متزوج ولديه أولاد ويعيش مع عائلته في منطقة سراقب في محافظة إدلب حيث يمتلك مكتبة.

السيد علي صالح العبد الله صحفي، ومحلل سياسي ومدافع عن حقوق الإنسان. رغم استكماله في حزيران/ يونيو 2010 مدة عقوبته، الصادرة في حقه بسبب مواقفه السياسية، ظل مع ذلك رهن الاعتقال بطريقة غير مشروعة. وفي 13 آذار/مارس 2011 حكِم عليه من جديد بعقوبة سجن نافذة لمدة 18 شهرا، لقيامه بتحرير ونشر مقالة نقدية، من داخل السجن.

تدين الكرامة بشدة الاستعمال المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بإجراء إصلاحات في البلد وخاصة مكافحة الفساد وإلغاء قانون الطوارئ وكذلك إطلاق سراح المعتقلين على خلفية تظاهراتهم السلمية أو دعواتهم للتظاهر السلمي. وفي هذا الصدد قدّمت الكرامة إلى المقرر الخاص المعني بحالات القتل خارج إطار القضاء، في 21 آذار/مارس 2011، قضية خمسة أشخاص من الذين سقطوا قتلى برصاص قوات الأمن في مدينة درعا وذلك يومي الجمعة 18 والسبت 19 آذار/مارس 2011، بالإضافة إلى حالة أحد الأطفال الذي توفي يوم 20 آذار/مارس 2011 لتعرضه للاختناق من الغاز المسيّل للدموع.

وهؤلاء هم كل من السادة التالية أسمائهم:

باشر عشرون محاميا، منذ 9 آذار/ مارس 2011 رفضهم المرافعة أمام المحكمة العليا لأمن الدولة في دمشق نظرا للانتهاكات الواضحة التي يعترض لها حقهم في ممارسة مهنتهم بحرية، علما أن حقوق الدفاع لا تحترم رغم أن نصوص القانون السوري تكفل ذلك مما يضفي على جلسات المحاكمة أمام هذه الهيئة القضائية طابعا غير عادل.

وإذ تعرب الكرامة عن بالغ قلقها إزاء الأوضاع الراهنة التي يعمل في ظلها هؤلاء المحامون، حيث يتعرضون لمضايقات شتى، بما يمنعهم من ممارسة مهنتهم في استقلالية تامة، بالإضافة إلى ما يتعرضون له من تهديدات وضغوط، وجهت الكرامة شكوى إلى المقرر الخاص المعني باستقلال القضاة والمحامين لإبلاغه فيها عن وضعهم ومطال

HaithamALMALEH
أطلقت السلطات السورية اليوم 8 مارس 2011 ، سراح الناشط الحقوقي والحائز على جائزة الكرامة لحقوق الإنسان لسنة 2010 الأستاذ هيثم المالح ، وذلك بموجب عفو رئاسي أصدره الرئيس بشار الأسد يشمل سجناء الحق العام والذين تجاوزت أعمارهم السبعين سنة بينما أقصي منه المعتقلون السياسيون.

وكان الأستاذ هيثم المالح قد اعتقل العديد من المرات بسب نشاطه الحق