تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تعرض السيد همام الضبعي لعملية اختطاف في 23 آذار/ مارس 2010 في صنعاء من قبل حوالي عشرين شخصا يرتدون ملابس مدنية، تابعين بشكل لا يرقى إليه أدنى شك، إلى مصالح الاستخبارات، الذين اقتادوه إلى جهة مجهولة دون أن يقدموا له مذكرة توقيف.

وقد أبلغت الكرامة فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري، في 31 آذار/ مارس 2010، بهذه القضية وطلب منه التدخل لدى السلطات لوضع السيد الدبعي في أقرب الآجال، تحت حماية القانون.

علمت الكرامة للتو أن السيد أحمد بامعلم، وهو برلماني سابق، وشخصية بارزة من المعارضة السياسية في اليمن، قد حكم عليه في 23 آذار/ مارس 2010 بعقوبة عشر سنوات سجنا نافذة من قبل محكمة امن الدولة، وهي محكمة استثنائية، بتهمة بالمساس بالوحدة الوطنية.

وكانت قد التمست الكرامة في 5 آذار/ مارس 2010 من فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي التدخل لدى السلطات، ذلك لأن اعتقال السيد بامعلم منذ 15 نيسان/ أبريل 2009 يعود بالأساس لأسب

جرت طيلة سنة 2009، العديد من عمليات إلقاء القبض في محافظة الحديدة تحت غطاء الحرب ضد الإرهاب، وقد طالت هذه الحملة من الاعتقالات بشكل أساسي الأوساط الطلابية والأشخاص المعروفين بأنشطتهم السياسية، وبناء عليه، يعتبر الأشخاص العشرة المدرجة أسماؤهم أدناه ضحايا الاحتجاز التعسفي، وذلك لمدة تتجاوز السنة الكاملة بالنسبة للبعض منهم.

وفي 18 آذار/ مارس 2010 طلبت الكرامة من فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي التدخل لدى السلطة اليمنية، فيما يتعلق بالقضايا التالية، التي تخص أشخاص ألقي عليهم القبض جميعا واحتجزوا من قبل مصالح الأمن السياسي، في محافظة الحديدة، غرب اليمن.

أعلن نحو 50 معتقلاً في سجن الأمن السياسي بمدينة المكلا محافظة حضرموت جنوب اليمن إضرابهم عن الطعام احتجاجا على استمرار سلطات الأمن اليمنية في احتجازهم منذ سنوات بدون تهمة أو تقديمهم لمحاكمة.

الشقيقان أسامة ومحمد السعدي، اللذان كانا يبلغان 14 و 17 عاما على التوالي، لحظة إلقاء القبض عليهما في 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2007، قد تعرضا للاعتقال السري لمدة شهرين، ثم لمدة 18 شهرا، دون إتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
تلقت منظمة الكرامة خبر إطلاق سراح المواطنة البنغالية الشابة تونشينبا حيدر علي، 22 عام، التي كانت قد اُعتقلت يوم 20 شباط/فبراير 2010 في مطار صنعاء أثناء مغادرتها اليمن بعد أن قضت فيه ثلاثة أشهر بقصد التعرف على الحضارة اليمنية وتعلّم اللغة العربية.
الجمعة 19 فبراير الفائت، كانت توشينبا حيدر علي الشابة البنغالية تغادر إحدى كبائن الاتصالات الدولية بصنعاء، مبتسمة، كانت للتو أقفلت السماعة مع والدتها وأكدت لها مجدداً بأن اليمنيين شعب طيب وأنها لا تشعر بالغربة.

توشينبا لم تكن تعرف أن ذلك هو الاتصال الأخير بوالدتها، فالشابة اعتقلت مساء السبت 20 فبراير، وهي تغادر بوابة أحد معاهد تعليم اللغة العربية بصنعاء، من قبل عناصر أمنية يعتقد أنها تابعة للأمن السياسي.

السيد أحمد بامعلم شخصية معروفة في صفوف المعارضة السياسية في اليمن ضمن الحركة الجنوبية (الحرك الجنوبي). وعلى إثر استدعائه، في 15 نيسان/ أبريل 2009 من قبل مدير مصالح الاستخبارات العسكرية، ألقي عليه القبض ولا يزال منذ ذلك الحين محروما من حريته. وقد وجهت الكرامة في 5 آذار/ مارس 2010، التماسا إلى فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، تطلب منه التدخل لدى السلطات اليمنية بهذا الشأن.
 
كشف فريق من خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في دراسة صدرت مؤخراً، عن تزايد كبير لعدد المعتقلات السرية في مختلف أنحاء العالم، تحت ذريعة الحرب على "الإرهاب"، مشيرين إلى شهادات ضحايا يمنيين، اعتقلوا في سجون المخابرات اليمنية "الأمن السياسي"، وكذا يمنيين آخرين من ضحايا "جوانتانامو" و"باجرام" والسجون السرية الأميركية.
 
وتأتي هذه الدراسة، التي حصلت "الغد" على نسخة منها باللغة الانجليزية، في وقت يواجه اليمن ضغوطاً دولية متزايدة لجهة الحرب على ما يسمى "الإرهاب" وملاحقة عناصر تنظيم "القاع
تواصل السلطات اليمنية إجراءات محاكمة غير عادلة ضد الصحفي والناشط السياسي محمد محمد المقالح، الذي كان تعرض للإخفاء القسري والتعذيب، وراسلت الكرامة بشأنه الآليات المعنية في الأمم المتحدة، كما حذرت مبكراً من بوادر محاكمة غير شفافة وغير عادلة بحقه.

وأحالت النيابة الجزائية بالعاصمة صنعاء قضية السيد المقالح إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا "الإرهاب وأمن الدولة" مطلع فبراير الجاري، بتهمة التواصل مع جماعة "الحوثي" ونشر أخبار ومقالات في موقع "الإشتراكي نت" الذي يديره تتعلق بأحداث التمرد المسلح في شمال اليمن، غير أن النيابة لم تفتح إطلاقاً أي تحقيق في جرائم تعذيب وانتهاكات خطيرة أكد السيد المقال