مقالات حول اليمن

تدين الكرامة قيام مسلحين من جماعة الحوثي التي تطلق على نفسها اسم "أنصار الله" صباح الثلاثاء 19 مارس/آذار 2024 بتفجير عدد من منازل مدنيين من سكان مدينة رداع شمال محافظة البيضاء، ما أسفر عن مقتل وإصابة 25 مدنياً على الأقل بينهم نساء وأطفال، وتطالب بالتوقف عن استخدام هذه الطريقة كجزء من أدوات الحرب.

يأتي العاشر من ديسمبر من كل عام ليذكرنا بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الوثيقة التي تمثل مرجعاً عالمياً للحقوق والحريات المستحقة لكل شخص لكونه إنساناً في هذا العالم.

‎هذا اليوم العالمي لحقوق الإنسان وإعلانه العالمي الأول الذي يجرم جميع الانتهاكات بحق المدنيين ووجوب حفظ كرامتهم واحترام حقوقهم حسب نص المادة الثالثة من الإعلان (لكل فرد الحق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه)، إلا أننا ومع ذلك نشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء الوضع في اليمن الذي يشهد انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان. 

طالبت الكرامة و 51 منظمة إقليمية ويمنية معنية بحريات الرأي والتعبير وحقوق الإنسان في اليمن، بإنشاء لجنة مشتركة دولية ومحلية مستقلة للتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين/ات من قبل جميع الأطراف المتصارعة في اليمن.

وأكدت المنظمات في بيان مشترك تزامنًا مع اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين/ات بأن الجرائم التي مورست ضد الصحفيين/ات في اليمن لا يعاقب مرتكبوها، فمن بين 52 من أصل 54 حالة قتل، يفلت القتلة من العقاب، ويتم حرمان الضحايا من الإنصاف.

أدانت الكرامة إلى جانب 41 منظمة دولية ومحلية معنية بحريات الرأي والتعبير وحقوق الإنسان عمليات الحظر والرقابة المستمرة على الإنترنت في اليمن، وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لهذه الانتهاكات المقلقة للحريات الرقمية، والحق في الوصول إلى المعلومات، والحق في التظاهر والاحتجاج.

ودعت المنظمات في بيان مشترك، سلطات الأمر الواقع بصنعاء "جماعة الحوثي" إلى وقف إجراءات قطع الإنترنت ورفع الحظر عن المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة في اليمن فوراً؛ وفقاً لالتزامات اليمن بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قدمت الكرامة مساهمتها بشأن حالة حقوق الإنسان في اليمن في ضوء الاستعراض الدوري الشامل المقبل لمجلس حقوق الإنسان المقرر إجراؤه في الفترة ما بين 29 أبريل/ نيسان و 10 مايو/ أيار 2024. 

تشاطر الكرامة عائلات أربعة صحفيين يمنيين فرحتها بإطلاق سراحهم بعد ثماني سنوات من المعاناة وسوء المعاملة في سجون جماعة الحوثيين، بموجب اتفاق لتبادل الأسرى والمختطفين برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لكن ذلك لا يعفي من المساءلة الجنائية إزاء الانتهاكات التي تعرضوا لها وضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة الجناة.

أعادت الكرامة تذكير خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بقضية السياسي اليمني والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان الذي اعتقل من منزله في صنعاء قبل ثمان سنوات قبل أن تختفي آثاره حتى اللحظة.

تعبر الكرامة عن ترحيبها بالتوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، يُفضي إلى إنهاء معاناة أربعة صحفيين مختطفين ومحكوم عليهم بالإعدام من طرف جماعة الحوثيين (أنصار الله)، غير أن هذه الخطوة لا تعفي مختلف الأطراف المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان من المسؤولية الجنائية والمساءلة، لا سيما في ما يتعلق بجرائم تقييد الحرية والإخفاء القسري والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء.

وجهت منظمتا سام والكرامة ومنظمات حقوقية يمنية ودولية أخرى نداءً عاجلاً للإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتدخل لوقف المحاكمات السياسية بحق المعتقلين في اليمن، وحثت المنظمات الإجراءات الخاصة على التدخل لوقف المحاكمات السياسية بحق المعتقلين لدى جماعة "أنصار الله" الحوثيين المسلحة وأطراف الصراع الأخرى -بدرجة أقل- وقال بيان المنظمات إنه يجب على الأمم المتحدة أن تعمل بشكل أكبر للتصدي و

في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2022، أرسلت الكرامة نداءً عاجلاً إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب بشأن أوضاع كل من: توفيق المنصوري، وحارث حُميد، وعبد الخالق عمران، وهم صحفيون يمنيون تعرضوا للتعذيب أثناء احتجازهم في سجن معسكر الأمن المركزي بالعاصمة اليمنية صنعاء.