تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تتابع الكرامة بقلق شديد الأوضاع اللاإنسانية التي تعيشها أسرة الحدّاد الفلسطينية اللاجئة في اليمن، بعد سلسلة من الانتهاكات طالت أفرادها بدءاً بالاعتقال التعسفي مروراً بالتعذيب على أيدي عناصر تابعة لشعبة مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية اليمنية.

وتوصلت الكرامة بمعلومات تفيد أن عدداً من رجال الأمن يتبعون شعبة مكافحة الإرهاب التابعة لإدارة البحث الجنائي بوزارة الداخلية اليمنية كانوا بلباس مدني عندما اقتحموا منزل عائلة الحداد في حي القادسية بالعاصمة اليمنية صنعاء يوم الأربعاء 2 حزيران/يونيو2010، عند الساعة الثانية عشر ليلاً، وقاموا باختطاف 3 من أفراد الأسرة، هم:

ألقي القبض على كل من السادة النوار والقدسي والصافي، من قبل جهاز الأمن السياسي بحجة مكافحة الإرهاب، ويوجد حاليا الأشخاص الثلاثة رهن الاعتقال التعسفي، وذلك منذ عدة أشهر دون أن يقدموا أمام العدالة.

وفي هذا الصدد، راسلت الكرامة في 28 أيار/ مايو 2010 فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، تلتمس منه التدخل لدى السلطات اليمنية لتضع هذه الأخيرة المعتقلين الثلاثة تحت سلطة القانون أو الإفراج عنهم.
عشية ذكرى الوحدة في اليمن، أطلق الرئيس علي عبدالله صالح، قراراً "انتقائياً" بالعفو العام عن السجناء على ذمة أحداث حرب صعدة واحتجاجات جنوب البلاد وإطلاق سراح الصحافيين ووقف محاكماتهم، لكن في الوقت ذاته لا يزال هناك المئات من السجناء تعسفياً منذ سنوات دون محاكمة أو أي إجراءات قانونية، كانوا اعتقلوا إما للاشتباه في سياق إجراءات الحرب على "الإرهاب"، أو كرهائن على ذمة أشخاص آخرين مطلوبين أمنياً، في حين يوجد أيضاً كثيرون تحتجزهم السلطات رغم انتهاء مدة العقوبة المحكوم بها عليهم.

وفي هذا السياق تؤكد الكرامة على ضرورة التذكير بالأوضاع اللاإنسانية التي يعيشها جميع هؤلاء المحتجزين المنسيين ا

ألقي القبض على السيد زكريا الحجري في 22 أيار/ مايو 2008، من قبل عناصر من مصالح الأمن السياسي، عند "نقطة تفتيش" في منطقة ساحول عند مدخل مدينة إب، ثم اعتقل على إثر ذلك، ولم يتم حتى الآن عرضه أمام قاض أو السماح له بتوكيل محام يتولى قضيته.

وفي 22 أيار/ مايو 2010، أي بعد يومين من اعتقاله، راسلت الكرامة فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، وطلبت منه التدخل لدى السلطات اليمنية، لحثها على وضع السيد الحجري تحت رعاية القانون أو الإفراج عنه فورا.

لقد ألقي القبض على السيد عبد اللطيف الكينعي في 15 آذار/ مارس 2005 على أيدي أفراد من أجهزة الأمن السياسي التابعين لمنطقة تعز شرق مدينة إب. ورغم مكوثه رهن الاعتقال في أماكن احتجاز مختلفة متتالية، لم يتم محاكمته إلي يومنا هذا.

وفي هذا الصدد، وجهت الكرامة في 12 أيار/ مايو 2010 شكوى إلى فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، تلتمس منه التدخل لدى السلطات اليمنية من أجل الإفراج الفوري عن السيد الكينعي أو وضعه تحت سلطة القانون.

خلال الدورة الـ 44 للجنة مناهضة التعذيب، أتيحت الفرصة أمام اليمن في 6 أيار/ مايو 2010)، للرد على الملاحظات الختامية المؤقتة ذات الصلة بتقريرها الدوري الثاني. وقد اعتمدت الهيئة الأممية هذه الملاحظات الأولية، في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2009، في دورتها السابقة، في غياب الوفد اليمني.

وقبل العرض العام لتعليقات ممثلي الحكومات أمام اللجنة، جرى تنظيم لقاء خاص بالمنظمات غير الحكومية، انعقد في قصر ويلسون، وقد حضرته الكرامة.

يوجد عمار فاضل وشقيقه فواز حاليا رهن الاعتقال في صنعاء، وذلك منذ عدة أشهر دون أي إجراءات قضائية، مما دفع بالكرامة أن تراسل مرة أخرى فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي التابع للأمم المتحدة لإبلاغه بشأن اعتقال الشقيقين في صنعاء خارج أي إطار قانوني.
تقدمت الكرامة في 13 نيسان/ أبريل 2010 بشكوى إلى فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، تطلب منه التدخل لدى السلطات اليمنية بشأن قضية تسعة أشخاص، من بينهم ثلاثة يوجدون رهن الاعتقال لأكثر من عامين في سجن المنصورة المركزي في عدن، خارج أي إطار قانوني.

ويتعلق الأمر بالأشخاص التالية أسماؤهم:
(1) فهد فيصل عبد الله السلام البالي (29 عاما) أعزب، طالب، مقيم في عدن. ألقي عليه القبض في 30 تموز/ يوليو 2007، فاعتقل في بداية الأمر، بضعة أسابيع في أحد مركز الاعتقال التابعة لمصالح الأمن السياسي قبل نقله إلى السجن المركزي في المنصورة.

علمت الكرامة أن السيد همام الدبعي الذي كان اختطف في 22 آذار/ مارس 2010 في صنعاء واقتيد عقب ذلك نحو جهة مجهولة، يوجد حاليا رهن الاعتقال في أحد المراكز التابعة لمصالح الأمن السياسي في صنعاء. وقد تلقى والداه تأكيد خبر الاعتقال.

وللتذكير، فالسيد همام محمد مدهش الدبعي، البالغ من العمر 18 سنة، كان اختطف في 22 آذار/ مارس 2010 في حي نوقم في صنعاء على يد حوالي عشرين شخصا بملابس مدنية، مسلحين وملثمين جاؤوا على متن ثلاث سيارات، توقفت أمام المتجر التي يعمل فيه. وظل مصيره مجهولا لمدة أسبوعين تقريبا، وهو الآن معتقل دون أي إجراءات قانونية.

تعرض السيد همام الضبعي لعملية اختطاف في 23 آذار/ مارس 2010 في صنعاء من قبل حوالي عشرين شخصا يرتدون ملابس مدنية، تابعين بشكل لا يرقى إليه أدنى شك، إلى مصالح الاستخبارات، الذين اقتادوه إلى جهة مجهولة دون أن يقدموا له مذكرة توقيف.

وقد أبلغت الكرامة فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري، في 31 آذار/ مارس 2010، بهذه القضية وطلب منه التدخل لدى السلطات لوضع السيد الدبعي في أقرب الآجال، تحت حماية القانون.