تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

shawqi omar Ahmedخاطبت الكرامة فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاعتقال التعسفي بشأن المواطن الأردني الأمريكي شوقي أحمد شريف عمر، المعتقل بالعراق منذ أكتوبر 2004. وذكرت الكرامة الفريق الأممي أنها سبق ووجهت ندائين عاجلين إلى المقرر الأممي الخاص المعني بمسألة التعذيب، لكن السلطات العراقية والأمريكية المعنية بالموضوع لم ترد على مخاطبات الأمم المتحدة.

رفعت الكرامة تقريرها استعدادا للمراجعة الدورية الشاملة لملف العراق في مجال حقوق الإنسان، والمزمع إجراؤها خلال شهر أكتوبر من سنة 2014. ويتطرق هذا التقرير إلى مدى تنفيذ العراق للتوصيات التي قبلت بها خلال استعراضها الأول سنة 2010، مع التركيز على مسألة التعذيب والاعتقال التعسفي والقتل خارج نطاق القضاء، والاختفاء القسري وحرية التجمع السلمي، إضافة إلى انتهاك حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب.

240x180-images-stories-ShawkiOMAR IRQ

ألقي القبض على السيد شوقي أحمد عمر في بغداد في عام 2004، وذلك فور وصوله إلى العراق على أمل العثور على وظيفة في سياق الجهود المبذولة لإعادة بناء البلاد.

Iraq Prisonمن المقرر أن يمثل المواطنان اليمنيان المعتقلان في العراق رشيد المسوري وحمزة أحمد يحيى أمام محكمة عراقية في 20 من مايو الجاري 2013، في أعقاب سنوات من الحجز التعسفي وسوء المعاملة.

أصدر فريق العمل للأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي قراره رقم 43/2012 يطالب فيه بالإفراج عن الأشخاص الـ 48 من الرعايا العرب غير العراقيين الأصل، المحتجزين في سجن سوسة، معتبرا اعتقالهم أجراء "تعسفيا"، وذلك استنادا إلى المعلومات المقدمة من طرف الكرامة، مع الإشارة أن المعتقلين تعرضوا أثناء احتجازهم للتعذيب الجسيم، قبل الحكم عليهم بعقوبات سجن ثقيلة، دون محاكمة عادلة.

ألقي القبض على المواطن الأردني، الحاصل على الجنسية الأمريكية، السيد شوقي أحمد عمر، والبالغ من العمر 52 سنة، عقب وصوله إلى العراق من أجل العملفي أكتوبر 2004، رفقة زوجته الحامل آنذاك، وقد تعرض السيد شوقي عقب توقيفه، ليس للضرب فحسب، بل استخدم جلادوه شتى أصناف التعذيب، منها على وجه الخصوص الصدمات الكهربائية وعمليات محاكاة الغرق بشكل متكرر.

 

غداة الغزو الأمريكي للعراق، ألقي القبض بشكل تعسفي على عدد كبير من المواطنين العرب من غير العراقيين، تعرضوا للاعتقال والتعذيب بين عامي 2003 و 2009 من قبل السلطات الأمريكية والعراقية للاشتباه في انتمائهم إلى "المقاومة المسلحة" ضد "قوات الاحتلال الأمريكي". وبعد الحكم عليهم بعقوبات سجن ثقيلة بشكل مفرط، أو بعقوبة الإعدام، في محاكمات تفتقر لأدنى الضمانات القانونية، أصبحت هذه المجموعة من المعتقلين غير العراقيين، تعرف باسم "الأسرى العرب"، ويعد رامي*، المعتقل منذ عام 2006 في سجن السوسة، أحد أفراد هذه المجموعة.

لقد أصبح من الملح أن تكلف السلطة التنفيذية العراقية عن التدخل في شؤون تسيير القضاء وتهديد القضاة والمحامين، وفي هذا السياق، تعرب الكرامة عن شجبها التهديدات التي أطلقها مؤخرا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وتوجه المنظمة بهذه المناسبة، عبر مراسلتها المقرر الخاص المعني باستقلال القضاة والمحامين في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، طلبها بضرورة تسليط الضوء على الوضع الراهن الذي يجتازه القضاء العراقي.

ضمن فصل جديد من فصول ملف الأسرى العرب المحتجزين في العراق ، قامت السلطات العراقية يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2012 بإلقاء القبض على مبعوث ليبي مكلف بالتفاوض بشأن إعادة المعتقلين الليبيين في العراق.