تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أخيراً، أطلقت السلطات اليمنية سراح الشاب أحمد سمير عباد يوم الأربعاء 12 ديسمبر 2012، بعد عامين من الاحتجاز التعسفي لدى سجون الأمن السياسي "المخابرات"، تعرض خلالها للتعذيب وسوء المعاملة، لإكراهه على الاعتراف بصلته في بتنظيم "القاعدة"، إلا أنه طيلة مدة احتجازه لم يقدّم إلى محاكمة ولم يمثل أمام قاضٍ.

حذرت الكرامة في 24 أكتوبر 2012 الحكومة السودانية من التعامل القمعي و العنيف مع المظاهرات بعد أن رصدت تحرك طلاب دارفور حينها في الجامعات ضد الرسوم الدراسية التي فرضت عليهم هذا العام، رغم وجود قرار رئاسي منذ عام 2011 يعفيهم منها.

إلا أن العنف الأمني ضدهم بلغ مدى خطيرا في يوم 7 ديسمبر بالعثور على جثث أربعة منهم وهم محمد يونس النيل، عادل محمد أحمد و الصادق عبد الله يعقوب و نعمان أحمد القرشي في قناة بالقرب من جامعة الجزيرة، وكان قد أعلن في وقت سابق من نفس الأسبوع عن اختفائهم عقب احتجاجات داخل الجامعة التي رفضت تسجيل طلاب دارفور ما لم يدفعوا رسومهم كاملة.

لا تزال مأساة عائلة الحدّاد الفلسطينية اللاجئة في اليمن مستمرة منذ رحّلتها السلطات السعودية قسرا عام 2007، حيث أقدمت قوات الأمن اليمنية أخيراً على اعتقال جميع أفراد العائلة واقتادتهم إلى السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، دون إجراءات قانونية، وقد أطلقت سراح بعضهم بعد أسبوع، بينما تستمر في احتجاز الأب السيد عمر عيد نمر الحدّاد، وابنه محمود 20 سنة، رغم أوامر النائب العام اليمني بالإفراج عنهما.

أيدت محكمة الاستئناف بمسقط، يومي 5 و 12 كانون الأول/ ديسمبر الأحكام الصادرة ضد 29 من نشطاء حقوق الإنسان، من ضمنهم المدافع عن حقوق الإنسان العماني، السيد سعيد بن سلطان الهاشمي البالغ العمر 36 عاما، الذي سيقضي عقوبة السجن الصادرة بحقه، بعد أن وجهت إليه جملة من التهم، منها "إهانة سلطان البلد" و "تجمع غير قانوني"، وبناء عليه تعرب الكرامة عن إدانتها الشديدة لعملية الاعتقال غير القانوني الذي طالت السيد سلطان الهاشمي و28 شخصا آخرا، الأمر الذي يشكل اعتداءا واضحا على حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي، الذي تكفله التشريعات العمانية والدولية.

أُحيطت منظمةُ الكرامة علماً بقرار السلطات السعودية إطلاق سراح المعتقل اليمني ناصر عبدالله الحديقي أواخر يناير/ كانون الثاني القادم، بعد ثماني سنوات من احتجازه، كانت الكرامة راسلت بشأنه فريق العمل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي في فاتح أغسطس/ آب 2008.

ووفقاً لأسرة السيد الحديقي: "أبلغتنا حكومة المملكة العربية السعودية قرارها إطلاق سراح ابننا أواخر الشهر القادم، غير أننا نخشى من نكوص السلطات السعودية عن وعودها بالعلاج والتعويض العادل جراء هذا الظلم والاضطهاد الذي تعرض له ابننا وعانت منه الأسرة بأكملها".

ألقي القبض على السيد دريس سدراوي، 37 عاما، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، بسبب مشاركته ودعمه لمظاهرة نظمها عدد من الإطارات العاطلين عن العمل، يوم 19 كانون الأول/ديسمبر 2012، حيث كان قد أعرب حينذاك عن استيائه واستنكاره للتدخل العنيف من قبل أفراد الشرطة.

 Rashodi

ألقي القبض يوم 12 كانون الأول/ ديسمبر على المحامى والناشط السعودي البارز في مجال حقوق الإنسان، الذي انتخب مؤخرارئيسا للجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية، سليمان الرشودي، من قبل أجهزة الاستخبارات السعودية، بسبب تصريحه علانية بأن حق التجمع مكفول بموجب القانون الدولي .

نظمت الكرامة حفل تسليم جائزتها السنوية للمدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي يوم الجمعة 7 ديسمبر 2012، حضره

تم استدعاء السيدة فريدة أوغليسي (49 عاما) الناشطة في مجال حقوق الإنسان وزوجة مختفي قسرا، يوم 3 كانون الأول/ ديسمبر، بمطار الجزائر العاصمة، بينما كانت تستعد لمغادرة أرض الوطن متجهة إلى جنيف، للمشاركة في حفل توزيع جائزة الكرامة لسنة 2012. ونظرا لما هو معروف عن السلطات الجزائرية استخدامها عمليات انتقامية قصد ترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان، وشعور منها ببالغ القلق من أن تتعرض السيدة أوغليسي لمثل هذه الممارسات، أحالت الكرامة قضيتها إلى المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان.

في ختام دورتها الـ 49 التي عقدت في جنيف في الفترة ما بين 29 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، أصدرت لجنة مناهضة التعذيب، التابعة للأمم المتحدة ملاحظاتها الختامية بعد النظر في تقرير دولة قطر.
وللتذكير فقد قدمت قطر التي انضمت إلى اتفاقية مناهضة التعذيب، يوم 11 كانون الثاني/ يناير 2000، تقريرها الدوري الثاني يومي 5 و6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012. وكان هذا التقرير الذي يغطي الفترة ما بين 2004 و2009، موضع مجموعة من الأسئلة وجهتها لجنة الأمم المتحدة إلى الدولة الطرف في 12 تموز/ يوليو 2012، وردت عليها دولة قطر من خلال بعض الأجوبة الكتابية.

Subscribe to