تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

يخلد المجتمع الدولي في 3 مايو من كل سنة اليوم العالمي لحرية الصحافة . وتستغل الكرامة هذه المناسبة لتسليط الضوء على الاضطهاد والاعمال الانتقامية التي يتعرض لها الصحفيون والحقوقيون ، وانتهاك حقهم في ممارسة مهنتهم بحرية. وتهدف الكرامة من خلال هذه العينة من الحالات التي وثقتها، إطلاع الرأي العام على تفشي هذه الظاهرة في العالم العربي.

أطلقت الكرامة تقريرها السنوي 2014 خلال ندوة صحفية عقدتها بجنيف في 26 مارس 2014، وانتقد المتداخلون محاولة سلطات بلدان المنطقة إضعاف منظومة الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان والمجتمع المدني المحلي بذريعة مكافحة الإرهاب، التي أصبحت سلاح الأنظمة المستبدة بامتياز لكتم الأصوات المنتقدة أو المعارضة. ووثقت الكرامة هذه السنة من موريتانيا إلى عمان، ومن سوريا إلى السودان الكثير من الانتهاكات التي طالت الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمدونين والمواطنين العاديين، الذين جرى توقيفهم واتهموا بالإرهاب بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم المخالفة للخطاب الرسمي لحكوماتهم.

يقبع المواطن اليمني عوض الحيقي 33 سنة، في سجن القصيم بالسعودية منذ 18 أكتوبر 2010، تايخ تسليمه من قبل قطر إلى السلطات السعودية. لبث معتقلا بمعزل عن العالم الخارجي زهاء سنة عانى خلالها من التعذيب وسوء المعاملة دون إمكانية للتواصل مع أسرته. و لازال إلى اليوم سجينا دون تهمة.

تمنح جائزة الكرامة كل سنة لشخص أو منظمة ساهمت بشكل ملموس في دعم وتعزيز حقوق الإنسان في العالم العربي.

رفعت الكرامة في 24 نوفمبر 2014 نداء عاجلا إلى كل من السيد ديفيد كي المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، والسيد ميشيل فورست المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بشأن قضية الحقوقي السعودي مخلف الشمري بعد أن أصدر القضاء السعودي في حقه حكما بالسجن سنتين إضافة إلى مائتي جلدة، بسبب تغريدة نادى فيها بالسلام والتسامح بين السنة والشيعة.

رفعت الكرامة في 20 نوفمبر 2014 نداءا عاجلا إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، وإلى المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب بالأمم المتحدة تخطرهما بقضية الأكاديمي ورجل الأعمال التركي البالغ من العمر 50 سنة ، الذي اختطف من مطار دبي في 2 أكتوبر 2014 ليختفي أثره منذ ذلك الحين.

اجتمع أعضاء من القسم القانوني لمنظمة الكرامة في 16 أيلول/سبتمبر عام 2014،  مع خبراء من الفريق الأممي العامل المعني بحالات الاختفاء القسري لإطلاعهم عن انشغالاتهم الرئيسية إزاء مشكلة المتعلقة بحالات الاختفاء القسري المتعاظمة في العالم العربي.

مساندة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان

تقدم الكرامة مساندتها لكل المهددين بالقتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري والتعذيب والاعتقال التعسفي.

رؤية الكرامة

« عالم عربي ، ينعم فيه الجميع بالكرامة، أحرارا وتحت حماية دولة القانون »

رؤيتنا تتمثل في عالم عربي يحظى فيه كل فرد بحقوقه كاملة، دون خوف على حياته أو حريته أو سلامته الجسدية، في ظل دولة تحترم وتحمي بشكل فعلي حقوق كل الناس الذين يعيشون تحت سلطتها، يُحاسَب قادتها من قبل شعوبهم ويحترمون قوانينها الداخلية ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية.

نعني بـ "العالم العربي" المنطقة الجغرافية التي تشمل الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. ومع هذا التصنيف تحترم الكرامة التنوع الذي يشكل هذه البلدان سواء كان عرقيا أو ثقافيا أو دينيا.