مصر: الدكتور أحمد شوقي ضحية اختطاف واختفاء وتعذيب واعتداء جنسي، ثم الملاحقة القضائية بموجب قانون الإرهاب

Dr Ahmed Shawky Abdelsattar Mohamed Amasha د. أحمد شوقي عبد الستار محمد عماشه

ناشدت الكرامة في 21 أبريل 2017 التدخل العاجل للمقرر الخاص المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان و المقرر الخاص المعني بالتعذيب بالأمم المتحدة بشأن حالة الناشط الحقوقي الدكتور أحمد شوقي عبد الستار محمد عماشه، 56 عاما،  الذي قبضت عليه قوات الأمن الوطني في 10مارس 2017 عند حاجز أمني بالقاهرة، وظل مختفيا طيلة 21 يوما تعرض خلالها للتعذيب. ظهر في 1 أبريل 2017 ووجهت له تهمة "الانتماء إلى جماعة محظورة" بموجب قانون الإرهاب. يقبع حاليا بسجن طرة بالقاهرة في ظروف لاإنسانية وتخشى أسرته من أن يتعرض للتعذيب وسوء المعاملة مجددا.

في 10 مارس 2017، ألقي القبض على الدكتور أحمد شوقي، العضو في حركة كفاية والمدافع عن حقوق عائلات المختفين قسريا، عند حاجز أمني بمدينة ناصر بالقاهرة من طرف عناصر الأمن الوطني بعضهم بالزي الرسمي وآخرون بملابس مدنية. بعد توقيفه سعى أفراد عائلته لمعرفة مصيره ومكان تواجده لدى مختلف مقرات الشرطة لكن السلطات نفت احتجازها له ولم تزودهم بأية معلومات عنه. وفي 13 مارس 2017 وجهت الكرامة نداء عاجلا إلى الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري الذي خاطب بدوره السلطات المصرية.

ظهر الدكتور أحمد شوقي في 1 أبريل2017، بعد اختفاء دام 21 يوما، وأحيل على النيابة العامة بالتجمع الخامس حيث جرى استجوابه في غياب محاميه ووجهت له تهمة "الانتماء إلى جماعة محظورة" بموجب قانون الإرهاب لأن السلطات المصرية تعتبر النشاط السلمي جريمة إرهابية. ومن تم نقل إلى سجن طرة حيث يحتجز المدافعون عن حقوق الإنسان والمعارضون السياسيون في ظروف غير إنسانية ويتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي ولكل أنواع سوء المعاملة.

أبلغ الدكتور أحمد شوقي أقاربه بعد ظهوره أنه احتجز في السر بقسم شرطة العباسية بمحافظة القاهرة، المقر الجديد للأمن الوطني، وأن القائمين على المكان عذبوه بقسوة وأنهم عصبوا عينيه وربطوا يديه خلف ظهره وصعقوه بالكهرباء وهددوه بالاغتصاب إذا لم يعترف بانتمائه لجماعة محظورة. وأمام إصراره على نفي التهم الموجهة إليه قام رجال الأمن باغتصابه بعصا وهددوه باغتصاب زوجته وبناته.

تقول خديجة نمار المسؤولة القانونية عن منطقة شمال إفريقيا والنيل بمؤسسة الكرامة "ما القبض على الدكتور أحمد شوقي وتعذيبه واغتصابه ومتابعته القضائية إلا انتقام منه بسبب نشاطه السلمي كمدافع عن حقوق الإنسان" وتضيف " الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الدكتور أحمد شوقي تظهر بوضوح القمع الذي يعانيه المدافعون عن حقوق الإنسان منذ أن استولى الجيش على الحكم وكيف يتم اللجوء إلى قانون الإرهاب لاضطهادهم".

دعت الكرامة في ندائها العاجل خبراء الأمم المتحدة إلى التدخل لدى سلطات مصر ومطالبتها بالإفراج الفوري عن الدكتور أحمد شوقي والكف عن اضطهاده مستقبلا بسبب نشاطه السلمي.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00