السعودية: ظهور المعتمر اليمني عبدالرب منصور جحام محتجزًا في سجن أبها

عبدالرب جحام

علمت الكرامة أن المعتمر اليمني المختفي قسريًا في السعودية عبد الرب منصور مقبل أحمد جحام، ظهر أخيرًا معتقلاً في سجن أبها جنوب غربي المملكة العربية السعودية، وسمح له بالاتصال بأسرته لأول مرة منذ توقيفه على يد قوات الأمن السعودية عند معبر الوديعة الحدودي في أبريل الماضي، كما حددت السلطات يوم الأربعاء المقبل 27 سبتمبر/ أيلول الجاري 2023 موعدًا لزيارته.

وكان الشاب جحام اعتقل في 13 أبريل/ نيسان 2023 عند معبر الوديعة الحدودي واختفت آثاره منذ ذلك التاريخ، رغم الجهود الحثيثة التي بذلها والده لمعرفة مكان احتجازه.

وفي 12 سبتمبر/ أيلول الجاري 2023، وجهت الكرامة نداءً عاجلاً إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاختفاء القسري بشأن قضيته.

الاشتباه سبب الاعتقال

وتفيد مصادر لأسرة جحام أن السلطات تتهمه بالاشتباه بعلاقته بجماعة "الحوثي"، وهو الأمر الذي تنفيه الأسرة، والمفارقة أن اعتقال حجام يأتي في وقت تستضيف فيه الرياض وفداً من جماعة الحوثي للتشاور بشأن صفقة تسوية لإنهاء الحرب، ويضم الوفد قيادات مدرجة على قائمة المطلوبين للرياض التي خصصت لمن يدلي بمعلومات عنهم مكافآت بملايين الدولارات، بينما تحتجز شابا كان في طريقه لأداء العمرة.

وكان عبد الرب منصور مقبل أحمد جحام حصل على تأشيرة رسمية لأداء "العمرة" إلى مكة المكرمة. وفي 13 أبريل/ نيسان 2023، أثناء سفره إلى مكة المكرمة مع عدد من أقاربه، اعتقله أفراد قوات الأمن عند معبر الوديعة الحدودي. ودون أي تفسير لسبب اعتقاله ودون أن يصدر أمر بالقبض عليه، أجبر على ركوب سيارة قبل أن ينقل إلى جهة مجهولة. 

إنكار السلطات السعودية 

بعد اختفاء الضحية، ذهب والده، الذي كان قد حصل أيضا على تأشيرة لأداء فريضة الحج، إلى المملكة العربية السعودية للبحث عن ابنه. ذهب أولا إلى معبر الوديعة الحدودي حيث علم أن ابنه قد نقل إلى مركز نجران للتحريات والمباحث الجنائية.

ومع ذلك، لم تعترف السلطات في المركز باحتجاز ابنه، وأبلغته أنه نقل إلى سجن في شرورة على حدود محافظة حضرموت اليمنية. ثم اتصل الأب بالنائب العام لإمارة نجران دون تلقي رد.

وفي مواجهة إنكار السلطات، فوضت عائلة الضحية الكرامة بإحالة القضية إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري

مرةً أخرى، تشدد الكرامة على ضرورة احترام الحرية الدينية وسلامة الحج إلى الأماكن الإسلامية المقدسة في المملكة العربية السعودية، كما أنها لن تتردد في إثارة هذه القضية خلال الاستعراض الدوري الشامل المقبل للمملكة العربية السعودية الذي سيعقد أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.