في 12 سبتمبر/ أيلول الجاري 2023، وجهت الكرامة نداءً عاجلاً إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاختفاء القسري بشأن قضية المواطن اليمني عبد الرب منصور مقبل أحمد جحام، الذي اعتقلته قوات الأمن السعودية في 13 أبريل/ نيسان 2023 عند معبر الوديعة الحدودي.
اختفى بعد القبض عليه
حصل عبد الرب منصور مقبل أحمد جحام على تأشيرة رسمية لأداء "العمرة" إلى مكة المكرمة.
في 13 أبريل/ نيسان 2023، أثناء سفره إلى مكة المكرمة مع عدد من أقاربه، اعتقله أفراد قوات الأمن عند معبر الوديعة الحدودي. ودون أي تفسير لسبب اعتقاله ودون أن يصدر أمر بالقبض عليه، أجبر على ركوب سيارة قبل أن ينقل إلى جهة مجهولة.
إنكار السلطات السعودية
بعد اختفاء الضحية، ذهب والده، الذي كان قد حصل أيضا على تأشيرة لأداء فريضة الحج، إلى المملكة العربية السعودية للبحث عن ابنه. ذهب أولا إلى معبر الوديعة الحدودي حيث علم أن ابنه قد نقل إلى مركز نجران للتحريات والمباحث الجنائية.
ومع ذلك، لم تعترف السلطات في المركز باحتجاز ابنه، وأبلغته أنه نقل إلى سجن في شرورة على حدود محافظة حضرموت اليمنية. ثم اتصل الأب بالنائب العام لإمارة نجران دون تلقي رد.
في 19 يوليو 2023، اتصل أحد زملائه السجناء الذين أطلق سراحهم في نفس اليوم من سجن نجران بعائلة الضحية وأخبرهم أنه محتجز في نفس السجن. ذهب الأب إلى هناك مرة أخرى بعد بضعة أيام، لكن السلطات لم تعترف صراحة باحتجازه.
وفي مواجهة إنكار السلطات، فوضت عائلة الضحية الكرامة بإحالة القضية إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري.
الكرامة أحالت القضية إلى الفريق العامل
في 12 سبتمبر/ أيلول 2023، أحالت الكرامة على وجه السرعة قضية المواطن اليمني إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري طالبة تحديد مكانه على الفور.
وتعرب الكرامة الآن عن قلقها بشكل خاص إزاء الاعتقالات المتكررة للحجاج في السنوات الأخيرة. قدمت الكرامة مؤخرًا قضية أربعة حجاج يمنيين آخرين اعتقلتهم الشرطة في 23 أبريل/ نيسان 2022 في منطقة الطائف جنوب المملكة العربية السعودية بحجة انتمائهم إلى جماعة الحوثي في اليمن أثناء توجههم لأداء مناسك العمرة في مكة المكرمة. وفي حين أُفرج عن ثلاثة من الحجاج الأربعة، لا يزال أحدهم، السيد محمود حامد قائد البروشي، محتجزا دون إجراءات قضائية في سجن ذهبان في جدة.
وإذ تشدد الكرامة على ضرورة احترام الحرية الدينية وسلامة الحج إلى الأماكن الإسلامية المقدسة في المملكة العربية السعودية، فإنها لن تتردد في إثارة هذه القضية خلال الاستعراض الدوري الشامل المقبل للمملكة العربية السعودية الذي سيعقد أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.