مقالات حول جيبوتي

قضت محكمة مدينة جيبوتي في 19 يناير 2016 بسجن قادر عبدي إبراهيم، مدير النشر بصحيفة l'Aurore (الفجر)، مدة شهرين مع وقف التنفيذ، وتعليق إصدار الصحيفة مدة شهرين. ويبدو جليا أن هذا الحكم يعكس نية السلطات في لجم كل وسائل التعبير الحرة في البلاد استعدادا للانتخابات الرئاسية المنتظرة في أبريل 2016.

في 15 يناير 2016، أخطرت الكرامة من جديد المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير والمقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب في الأمم المتحدة بحالة الصحفي محمد إبراهيم وايس المحتجز منذ 11 يناير الجاري. وتفيد المعلومات التي توصلت بها الكرامة في 15 يناير أن محمد وايس قد تعرض للتعذيب من قبل الدرك، وأن حالته الصحية تأثرت جراء ذلك وأنه لم يدق طعاما منذ القبض عليه.

ألقت قوات الدرك في 11 يناير 2016، القبض على محمد إبراهيم وايس، صحفي مستقل عمره 41 عاما يعمل لحساب إذاعة La Voix de Djibouti (صوت جيبوتي)، بعد تعرضه المستمر للمضايقات والتحرش من قبل السلطات بسبب مواقفه، ودون السماح له بتلقي زيارات من أفراد عائلته أو محاميه، في حين لا تزال التهم الموجهة إليه غير محددة.

قامت قوات الشرطة والجيش صباح 21 ديسمبر 2015، بتفريق احتفال ديني بعنف بمدينة بالبالا ضواحي جيبوتي العاصمة . مما خلف العديد من القتلى والجرحى. في اليوم نفسه، تم تسجيل انتهاكات جديدة للشرطة بعد مهاجمتها لمنزل أحد أعضاء المعارضة، نتج عنه جرح عدد من أعضاء اتحاد الخلاص الوطني،ائتلاف المعارضة.

في 3 ديسمبر 2015، بينما كان أعضاء من حركة اتحاد الخلاص الوطني في طريقهم إلى بلدة علي صبيح للمشاركة في مظاهرات احتجاجية، أقدمت السلطات الأمنية على توقيفهم وإخضاعهم للفتيش، وأطلقت على محمد عبد الله دبلة قذيفة غاز مسيل للدموع بشكل متعمد أصابته على مستوى الصدر وأفقدته وعيه. كما ألقت قوات الأمن القبض على أربعين شخصا ظهيرة ذلك اليوم.

تدعو الكرامة و الرابطة الجيبوتية لحقوق الإنسان السلطات الجيبوتية إلى إطلاق سراح المعارضين الذين ألقي عليهم القبض في الأشهر الأخيرة، واحتجزوا تعسفيا منذ ذلك الحين. وبينما برأت المحكمة خمسة من القاصرين المحتجزين منذ القبض عليهم مطلع نوفمبر، لا زال الكثير من الأشخاص بمن فيهم محمود قدي موسى معتقلين إلى اليوم، بسبب معارضتهم لولاية رابعة على التوالي للرئيس الحالي.

في 12 نوفمبر 2015، وجهت الكرامة والرابطة الجيبوتية لحقوق الإنسان نداء عاجلا إلى المقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات لإخطاره بالموجة الأخير من الاعتقالات التي طالت العديد من الشباب بجيبوتي بما في ذلك القاصرين، الذين لا زال 13 منهم معتقلين حتى اليوم في ظروف صعبة للغاية بمقر الدرك أو سجن غابودي. وعلى الرغم من الجهود التي بذلها محاميهم لازالوا محرومين من فحص طبي والحق في الزيارة.

اعتقالات 1 و 2 نوفمبر 2015

 

في 11 أكتوبر 2015، قررت محكمة استئناف جيبوتي القبول بملتمس إطلاق السراح الذي تقدم به دفاع أنصار حركة اتحاد الخلاص الوطني، (ائتلاف للمعارضة في جيبوتي) وحركة المعارضين الشباب ، فضلا عن اثنين من قياديي حركة اتحاد الخلاص الوطني، الذي ألقي عليهم القبض في 18 سبتمبر بسبب مشاركتهم في مظاهرة، واحتجزوا تعسفاً منذ 4 أكتوبر في سجن غابودي بعد محاكمة أمام المحكمة الابتدائية.

تأسف الكرامة والرابطة الجيبوتية لحقوق الإنسان لقرار محكمة مدينة جيبوتي التي قضت في 4 أكتوبر بالسجن سنة مع وقف التنفيذ على كل من عبد الكريم جمعة كدي وحمزة ريح حسن ويحيى علمي يونس وإبراهيم حسن عبدي وسعيد ميغيل بتهمة المشاركة في مظاهرة غير مشروعة. علاوة على ذلك، تعرب الكرامة والرابطة الجيبوتية لحقوق الإنسان عن قلقهما بشأن استمرار احتجاز الاعتقال التعسفي لهؤلاء الأشخاص إضافة لمحمود روبله ميري، موضوع قرار بالإفراج في نفس اليوم، مما يشكل انتهاكا لقانون الإجراءات الجنائية.

جددت الكرامة والرابطة الجيبوتية لحقوق الإنسان النداء الذي وجهته في 22 سبتمبر إلى السلطات الجيبوتية لإطلاق سراح أعضاء المعارضة، الذين اعتقلتهم قوات الدرك في 18 سبتمبر 2015 خلال مشاركتهم في مظاهرة سلمية في مدينة دخيل جنوب غرب جيبوتي.