شيرين العيساوي تفوز بجائزة الكرامة للمدافعين عن حقوق الإنسان لسنة 2014

Shireen Issawi

ستمنح الكرامة جائزتها السنوية للمدافعين عن حقوق الإنسان هذا العام لشيرين العيساوي، المحامية البارزة بالأراضي الفلسطينية المحتلة. وستقدم لها هذه الجائزة الرمزية عرفانا لعملها الشجاع في رصد وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية في حق السجناء الفلسطينيين، وأيضا لدفاعها عن حقوقهم. وستقام مراسيم حفل تسليم الجائزة بـ Ecumenical Centre بمدينة جنيف السويسرية يوم الخميس 11 ديسمبر 2014، تخليدا لليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يحتفى به في 10 ديسمبر من كل سنة.

يقول الدكتور مراد دهينة المدير التنفيذي للكرامة: "تتشرف الكرامة بمنح جائزتها لشيرين العيساوي لعملها وشجاعتها المتميزين والتزامها الثابت في فضح الانتهاكات المرتكبة من قبل السلطات الإسرائيلية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان من الفلسطينيين. كانت شيرين تعلم بالتهديدات بالمخاطر التي تعتري عملها في الدفاع عن سجناء الرأي الفلسطينيين، ورغم ذلك ظلت تعمل سلميا دون كلل لتغيير وضعية السجناء".

ويرى الأستاذ رشيد مصلي المدير القانوني للكرامة أن : "المحامية الفلسطينية شيرين وهبت حياتها للدفاع عن حقوق سجناء الرأي من الفلسطينيين المعتقلين دون حق في السجون الإسرائيلية، وبشكل خاص ضحايا الاعتقال الإداري. وعرفت شيرين بقضية سجناء الرأي الفلسطينيين، ووضعتهم على جدول أعمال منظمات حقوق الإنسان الدولية، ونبهت إلى لجوء السلطات الإسرائيلية المفرط للاعتقال الإداري في حق النساء والرجال والأطفال الفلسطينيين أغلبهم زج بهم في السجون دون تهم".

تنتمي شيرين العيساوي لعائلة من النشطاء الحقوقيين، التي تعرضت ولا زالت لمضايقات مصالح الأمن الإسرائيلية. قتل أحد إخوتها وعمره حينها 16 سنة، من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الاحتجاجات التي تلت مذبحة الحرم الإبراهيمي سنة 1994، بينما قضى بقية إخوتها الأربعة أحكاما طويلة بالسجن في المعتقلات الإسرائيلية. كانت شيرين الناطقة باسم أخيها سامر الذي خاض إضرابه الشهير عن الطعام طيلة 266 يوما. ثم اعتقلت في 6 مارس 2014، أياما قليلة بعد الإفراج عنه ووضعت في السجن الانفرادي.

وقالت السيدة أم شيرين في حديثها للكرامة: "نحن جد سعداء أن هناك أناس لا يعرفوننا، يساندون المدافعين الفلسطينيين عن حقوق الإنسان. ونشكر كل المنظمات التي تدافع عن االبشر لكي يعيشوا في بلدهم أحرارا ينعمون بحقوقهم". وأضافت "كنت في زيارة لشيرين وطلبت مني أن أبلغ شكري للكرامة وكل إنسان حر يدافع عن حرية الإنسان وكرامته".

وتشير إحصائيات ، نشرتها مؤسسة الضمير غير الحكومية التي تعمل على مساندة المعتقلين السياسيين الفلسطينيين بداية مايو 2014 ، أن السلطات الإسرائيلية تعتقل 5271 فلسطينيا من بينهم 17 امرأة من ضمنهم شيرين ، و196 قاصرا من بينهم 27 طفلا تقل أعمارهم عن 16 سنة.

وجهت السلطات الإسرائيلية لشيرين تهما تتعلق بالاشتراك في العمل ضد دولة إسرائيل، وستجرى محاكمتها في الفترة الممتدة بين 23 و 28 أكتوبر 2014. ويقول عنها بديع دويك، منسق حملة الحرية لشيرين "تعمل شيرين بمهنية عالية، وتعتبر واحدة من أكفأ المحامين في فلسطين، أتمنى أن تحضر إلى جنيف لتسلم جائزتها. وفي كل الأحوال هذه الجائزة تعني الكثير لها ولكل المدافعين عن حقوق الإنسان، وتمنحهم المزيد من الطاقة للاستمرار في النضال من أجل قضيتنا".

عن جائزة الكرامة

تمنح جائزة الكرامة الرمزية كل سنة لشخص أو منظمة ساهمت بشكل ملموس في دعم وتعزيز حقوق الإنسان في العالم العربي.

فاز بجائزة الكرامة خلال السنوات الماضية كل من: عبد الإله حيدر شائع (اليمن 2013)، الدكتور سعود مختار الهاشمي والدكتور محمد الركن (السعودية والإمارات 2012)، الدكتور سعيد بن زعير والدكتورة عايدة سيف الدولة (السعودية ومصر 2011)، هيثم المالح (سوريا 2010)، الأستاذ علي يحيى عبد النور (الجزائر2009).

يمكنكم تسجيل حضوركم للحفل على صفحة جائزة الكرامة على فيسبوك.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org

أو الاتصال مباشرة على الرقم 0041227341007