مصر: محمود حسن صبري ضحية اعتقال عنيف وحرمان من الرعاية الطبية

Man's Life at Risk Following Violent Arrest and Denial of Medical Care in Detention

أخطرت الكرامة في 8 تموز/ يوليو عام 2016 المقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية بالأمم المتحدة بشأن حالة محمود حسن صبري الذي قامت قوات الأمن الوطني بمداهمة بيته ورميه من شرفة شقته بالطابق الثالث بزعم مشاركته في "مظاهرات عنيفة"، مما سبب له جروحا جسدية وشللا جزئيا. ومنذ ذلك الحين وهو معتقل محروم من الرعاية الطبية الملائمة رغم مطالبات أسرته وتدخلها لدى السلطات لعرضه على الطبيب.

في 29 تموز/ يوليو عام 2015، اقتحم أفراد من الأمن الوطني  بيت محمود حسن صبري البالغ من العمر 29 سنة. واعتدوا علىه لفظيا وجسديا وهددوه ونهبوا منزله، ثم ألقوه من شرفة شقته في الطابق الثالث ويداه مكبلتان، مما سبب له جروحا جسدية بليغة إضافة إلى شلل جزئي. نقل محمود إلى مستشفى مصر الجديدة حيث قضى فترة احتجاز بلغت 6 شهور بتهمة "التظاهر واستعمال العنف"، ثم إلى سجن طرة في 23 كانون الثاني/ يناير 2016. ومنذ ذلك التاريخ ومحمود محروم من الرعاية الطبية.

أخبر أحد الأطباء عائلته بأن حياته في خطر وأنه في حاجة إلى عمليات جراحية ومتابعة طبية خاصة. فقام أقاربه، القلقين على سلامته البدنية والنفسية، بالمطالبة بإطلاق سراحه لدى إدارة السجون التابعة لوزير الداخلية المصري، والنيابة العامة في القاهرة والمجلس القومي لحقوق الإنسان المصري لكن دون جدوى.

ورغم تبرئته من التهمة الأولى وهي "التظاهر واستعمال العنف"، إلا أنه علم بأن محكمة عسكرية وجهت له تهمة ثانية لم تكشف عن طبيعتها ومنعت محاميه كذلك من الاطلاع على ملفه القضائي.

وقال المسؤول القانوني عن منطقة النيل في مؤسسة الكرامة: "أصبح العنف المفرط نمطيا لدى قوات الأمن المصرية أثناء تدخلاتها خاصة ضد المتظاهرين السلميين المتهمين بالقيام "بأعمال عنف" وبانتهاك القانون رقم 107 بشأن تنظيم الحق في الاجتماعات العامة والمواكب والتظاهرات السلمية في الأماكن العامة". وأضاف "إن الحرمان المنهجي من الرعاية الطبية خلال الاحتجاز صار أيضا ممارسة مزمنة في السجون المصرية. كما أشارت الكرامة إلى ذلك في تقريرها العمومي الذي صدر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، والذي وثقت فيه أكثر من 300 حالة وفاة خلال الاحتجاز نتيجة الحرمان من العلاج الطبي."

أمام عدم استجابة السلطات المحلية، قامت الكرامة بتوجيه نداء عاجل إلى المقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية بالأمم المتحدة تدعوه إلى مطالبة السلطات المصرية بضمان سلامة محمود النفسية والبدنية وتوفير الرعاية الطبية له وإطلاق سراحه حتى يستفيد من العلاج الطبي الملائم لظروفه الصحية.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00