مصر: اختفاء محمد إمام بعد توقيفه على يد رجال الأمن بقاعة المغادرة في مطار القاهرة

.

كان محمد محمد محمد إمام، 60 عاما، يهم بمغادرة مطار القاهرة متوجها إلى كينيا حين أمره ضباط الأمن بمرافقتهم، على مرأى من المسافرين الذين كانوا في انتظار الرحلة نفسها.

أثناء توجهه إلى مكتب الأمن، بعث إمام برسالة نصّية إلى زوجته عبر جواله وأخبرها بما حدث له وكيف منع من السفر. بعد ساعات، حاولت زوجته مخابرته عبر هاتفه لكنه كان مقفلاً. سعت للاستفسار عنه وعن مكان تواجده في جميع مخافر الشرطة في القاهرة لكن أحداً لم يزودها بأية معلومة؛ واختفى أثر محمد منذ ذلك الوقت.

اختفاء إمام الغامض دفع بأسرته إلى تقديم عدة شكاوى إلى السلطات المعنية للبحث عنه وتحديد مكان احتجازه؛ لا سيما إلى النائب العام ووكيل النيابة العامة في القاهرة، ووزارتي الداخلية والعدل. ولما باءت جميع المحاولات مع السلطات الحكومية بالفشل، أعربت أسرة الضحية عن قلقها الشديد إزاء مصيره.

تقول خديجة نمار، المسؤولة القانونية عن منطقة النيل وشمال أفريقيا في الكرامة: "القضية تندرج ضمن الممارسة النمطية والمقلقة للاختفاءات القسرية السائدة في مصر،" وتضيف "ترتكب انتهاكات حقوق الإنسان في إفلات تام من العقاب، وتتخذ منحى تصاعدياً في البلاد.  وهذه الممارسة المنهجية للاختفاء القسري ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية التي تجيز مقاضاة مرتكبيها بموجب القانون الجنائي الدولي ".
رفعت الكرامة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، قضية محمد محمد محمد إمام إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة، ملتمسة منه التدخل لدى السلطات المصرية لمطالبتها بالإفراج الفوري عنه ووضعه في كل الأحوال تحت حماية القانون.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني: media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم: 0041227341008