مصر: اختطاف مدافع عن حقوق الإنسان من مطار القاهرة كان متوجها إلى جنيف للقاء خبراء الأمم المتحدة

.

في 10 سبتمبر/أيلول 2017، اختفى إبراهيم متولي من مطار القاهرة الدولي أثناء توجهه إلى جنيف لحضور اجتماع مع الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة.

يبلغ متولي من العمر 54 عاما ويعمل محاميا ومنسقا لجمعية أسر المختفين، وهي منظمة غير حكومية أسسها بعد اختفاء ابنه عمر إبراهيم عبد المنعم في يوليو/تموز 2013 وظل في عداد المفقودين منذ ذلك الحين.

في صباح يوم 10 سبتمبر/أيلول، أوصله ابنه أحمد متولي إلى المطار، واتفقا على أن يتصل به فور اجتيازه لإجراءات الشرطة. بدأ القلق يتسرب إلى الإبن بعد مرور أربعين دقيقة دون أن يتوصل برسالة من والده، فحاول ربط الاتصال به عدة مرات دون أن يفلح في ذلك، وفجأة انطفأ هاتف إبراهيم متولي فعلم أحمد أن مكروها قد حدث لأبيه.

بعد ساعتين، تم تشغيل هاتف إبراهيم متولي مرة أخرى لبضع دقائق، فأرسل له ابنه رسالة نصية على الواتساب،  ليصله رد يقول إنه على متن الطائرة ولا داعي للقلق، فحاول مكالمته هاتفيا ليتأكد من سلامته لكنه لم يرد.  الأمر الذي جعل أسرة الضحية تجزم بأن هذه الرسائل كانت ترسل من قبل ضباط أمن الدولة الذين كانوا يحتجزونه في ذلك الوقت.

في حوالي الساعة الواحدة ظهرا، تم تشغيل هاتف الضحية مرة أخرى، وأجاب صوت غريب على مكالمة العائلة قبل إيقاف تشغيل الهاتف فوراً. ومنذ ذلك الحين انقطعت أخبار إبراهيم متولي على الرغم من مختلف البلاغات التي وجهها أقاربه إلى السلطات لمطالبتها بالكشف عن مصيره ومكان تواجده.

اختفى الرجل طيلة يومين إلى أن ظهر أمام محكمة أمن الدولة في سبتمبر 2012 التي اتهمته بـ "تأسيس جمعية غير مرخصة، ونشر الأكاذيب والتعاون مع هيئات أجنبية بما في ذلكالفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة، وأمر القاضي بوضعه رهن الاعتقال على ذمة التحقيق بسجن طرة الشديد الحراسة، المشهور أيضا بسجن العقرب.

تعتقد عائلة إبراهيم متولى أن السبب وراء اختطافه واحتجازه بمعزل عن العالم الخارجي  هو عمله السلمي في الدفاع عن حقوق الإنسان، وتعاونه مع الفريق الأممي العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي خصوصا وأن دعوة الفريق الأممي أضيفت إلى ملفه كعنصر اتهام. 

شاطرت الكرامة مخاوف أسرة إبراهيم متولي على سلامته الجسدية والعقلية، خصوصا أثناء احتجازه بمعزل عن العالم الخارجي بسبب خطر تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.

ووجهت الكرامة في 11 سبتمبر/أيلول نداء عاجلا إلى الفريق العامل وإلى المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان مناشدة تدخلهم في قضية إبراهيم متولي.

وفي 13 سبتمبر أبلغت الكرامة الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة لإعلامها بظهور الضحية وتجديد مناشدتها للهيئات الأممية بالتدخل الفوري لمطالبة السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن إبراهيم متولي وحثّ السلطات المصرية على ضمان حقه في حرية التنقل داخل البلاد والسفر إلى الخارج دون أن يتعرض لأي عمل انتقامي .

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341007