من جائزة الكرامة إلى حملة "مدافعون عن حقوق الانسان"

دأبت مؤسسة الكرامة منذ عام 2009 على منح جائزة الكرامة سنويا لشخص أو منظمة ساهمت بشكل ملموس في دعم وتعزيز حقوق الإنسان في العالم العربي. وكانت تنظم حفل تسليم الجائزة بمدينة جنيف السويسرية تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يحتفى به في 10 ديسمبر من كل سنة. وترمي الكرامة بهذه الجائزة إلى تكريم المدافعين عن حقوق الإنسان ونصرتهم والتعريف بهم لدى المجتمع الدولي.

ولأن جل الحكومات العربية غالبا ما لا تعير اهتماما لالتزاماتها الدولية بشأن حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، بل على العكس من ذلك تضطهدهم وتعرضهم للأعمال الانتقامية، وتعمل على ترهيبهم ومضايقتهم قضائيا أو تزج بهم في السجون لسنوات بعد محاكمات جائرة لثنيهم عن القيام برسالتهم.

ولأن الكرامة تبحث دائما عن أنجع الوسائل لحماية هؤلاء الرجال والنساء، الذين يعملون ويضحون بحريتهم وأحيانا بحياتهم من أجل عالم عربي ينعم فيه جميع المواطنين بحقوقهم الأساسية في ظل دولة القانون، قررت الكرامة تكييف طريقة الاحتفاء بهؤلاء الرجال والنساء وإعطاءها قالبا مرنا يتناسب مع حالة الشخصيات أو المنظمات التي نود تكريمها ودعمها، خصوصا وأن معظمهم أو أقاربهم الذين ينوبون عنهم نادرا ما يستطيعون القدوم إلى جنيف لتسلم الجائزة، إما خوفا من الأعمال الانتقامية أو بسبب الحظر من السفر إلى الخارج الذي تفرضه عليهم سلطات البلاد أو لأنهم معتقلون.

لذا ارتأت الكرامة انطلاقا من هذه السنة استبدال الحفل الذي كانت تقيمه بجنيف بنشاطات وفعاليات في شكل حملات إعلامية على المستوى الدولي، وكذلك بتقديم دعم مباشر، ماديا وقانونيا ومعنويا، لأولئك الذين تود تكريمهم. وتأمل مؤسسة الكرامة أن تساهم هذه الصيغة في إطلاع الرأي العام على عمل الأشخاص أو المنظمات الذين وقع عليهم الاختيار لدعمهم والتعريف بقضاياهم ومعاناتهم مع أنظمة دولهم، وتوفير الظهور والوضوح الإعلامي لهم، كل ذلك خدمة وحماية لحقوق الإنسان والمدافعين عنها في العالم العربي. وفي هذا السياق ستطلق الكرامة في كل سنة حملة "مدافعون عن حقوق الانسان" تكريما ونصرة لشخص أو منظمة ساهمت بشكل ملموس في دعم وتعزيز حقوق الإنسان في العالم العربي.

الفائزون السابقون بجائزة الكرامة
طالب المعمري (سلطنة عمان 2015) كان يقضي عقوبة سجنية ساعة تكريمه، شيرين العيساوي (فلسطين 2014) لازالت معتقلة في انتظار محاكمتها، عبد الإله حيدر شائع (اليمن 2013)، الدكتور سعود مختار الهاشمي (السعودية 2012) يقضي عقوبة ثلاثين سنة سجنا، الدكتور محمد الركن (الإمارات 2012) محكوم بـ 10 سنوات سجنا، الدكتور سعيد بن زعير (السعودية 2011)، الدكتورة عايدة سيف الدولة (مصر 2011)، هيثم المالح (سوريا 2010) كان في السجن حين تكريمه، الأستاذ يحيى عبد النور الجزائر2009.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 41