ليبيا: اختطاف الشيخ نادر السنوسي علي العمراني على يد قوة الردع الموالية لحكومة الوفاق الوطني

 الشيخ نادر السنوسي علي العمراني

في 6 أكتوبر 2016، اختطف الشيخ  نادر السنوسي علي العمراني البالغ من العمر 44 سنة بمدينة طرابلس على يد مجموعة فراد يعتقد أنهم من قوة الردع الخاصة الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من طرف الأمم المتحدة . ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره عن أسرته التي تخشى أن يكون قد لقي حتفه في معتقله السري خاصة بعد انتشار شريط فيديو لشاب يعترف بقتله. وجهت الكرامة في 12 نوفمبر 2016 نداء عاجلا إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة والتمست منه دعوة السلطات الليبية إلى الإفراج عنه وفي كل الأحوال وضعه تحت حماية القانون.

في 6 أكتوبر عند حدود الساعة 3 صباحا، كان الشيخ نادر متوجها إلى مسجد الفواتير بمنطقة الهضبة في العاصمة طرابلس، عندما حاصره مجموعة من الرجال يعتقد أنهم تابعين لقوة الردع وأجبروه على امتطاء سيارة ثم توجهوا به إلى مكان مجهول. وقد عاين الواقعة العديد من الشهود الذي حضروا للصلاة. وتتبع قوة الردع لوزارة داخلية حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من طرف الأمم المتحدة.

قدم أقاربه بلاغا لدى شرطة طرابلس لكنها نفت مسؤوليتها عن القبض عليه ولم تزودهم بأية معلومات عن مكان تواجده، ثم رفعوا شكوى إلى النائب العام بمدينة طرابلس لكن كل مساعيهم لمعرفة مصيره باءت بالفشل.

في 21 نوفمبر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو لشاب صرح فيه بأن الشيخ قد أعدم على أيدي عناصر قوة الردع بعد ثلاثة أيام على اختطافه وذلك بأمر من قادتهم، واعترف الشاب بمشاركته في الجريمة. لكن وإلى اليوم لم تتسلم أسرته جثته ولم يفتح النائب العام تحقيقا في القضية.

تقول خديجة نمار، المسؤولة القانونية عن منطقة شمال إفريقيا بمؤسسة الكرامة "يجب على السلطات التحقيق بشفافية ونزاهة في قضية تصفية الشيخ المحتملة وتقديم الجناة إلى العدالة. ونعتبر في الكرامة أن الشيخ مختف قسريا، وأن من واجب حكومة الوفاق الوطنية التحقيق والبحث عنه وإبلاغ أسرته بمصيرهم ومكان احتجازه".

التمست الكرامة من الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري ترك ملف قضية نادر العمراني مفتوحا إلى حين توضيح مزاعم تصفيته. وأعربت الكرامة في مراسلتها عن قلقها إزاء ظاهرة الاختطافات والإعدامات التي تقوم بها المليشيات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي تستهدف بشكل خاص المعارضين السياسيين.

 

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم 0041227341008