أعادت الكرامة تذكير خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بقضية السياسي اليمني والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان الذي اعتقل من منزله في صنعاء قبل ثمان سنوات قبل أن تختفي آثاره حتى اللحظة.
وفي مذكرتها إلى فريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي والفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي عبرت الكرامة عن خيبة أملها في تغييب قضية السياسي اليمني قحطان عن المفاوضات التي تجري برعاية الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية في سياق الجهود الدولية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن.
تقول أسرة قحطان في خطاب أرسلت للكرامة نسخة منه: "نشعر بالأسى لاستمرار إصرار جماعة الحوثي بإخفاء والدنا بالرغم من صفته المدنية، وظروف احتجازه من منزله بينما كان يمثل تيارا سياسيا في عملية تفاوضية لإيجاد حلول سياسية أصر على سلميتها في مواجهة تيار الحرب".
وتعليقاً على نتائج مفاوضات تبادل الاسرى والمختطفين بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثيين، تضيف أسرة قحطان: "اليوم نتقاسم مشاعر الفرح والأسى في الوقت نفسه، فنحن نفرح لفك كربة كل سجين، ونشعر بشوق كل العائلات لمفقوديها، وفي الوقت نفسه نعيش مرارة الخذلان لاستمرار إخفاء والدنا طيلة هذه السنوات".
وجددت أسرة قحطان مطالبتها للحوثيين بالإفراج عنه، دون قيد أو شرط وخارج أي عملية تفاوضية مع أي طرف، "فهو مواطن يمني وسياسي كان وما يزال حريصا على كل قطرة دم يمني، وليس من الإنصاف مقابلة السلمية والسياسة المنحازة للسلام بالقوة الغاشمة"، حسب بيان الأسرة.
تعاني أسرة السياسي اليمني البارز محمد قحطان للعام الثامن على التوالي جراء غيابه القسري، حيث اختطفه مسلحون حوثيون بُعيد الانقلاب الذي شهدته البلاد في سبتمبر/ أيلول 2014.
وتشاطر الكرامة قلق أسرة قحطان التي أصدرت، في وقت سابق، بيانا حملت فيه جماعة الحوثي التي تطلق على نفسها "أنصار الله" المسؤولية عن حياته، وذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها أحد قيادات المليشيا نافيًا وجود قحطان لدى جماعته وألقى بالمسؤولية على أنصار الرئيس السابق علي صالح الذي كان حليفا للحوثيين قبل أن يردوه قتيلا.
وكانت الكرامة وجهت في الفترة من 20 إلى 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 نداء عاجلاً إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاحتجاز التعسفي ونداء عاجلا إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بشأن السياسي القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان.