تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وجهت الكرامة في الفترة من 20 إلى 30 أكتوبر 2015 نداء عاجلاً إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاحتجاز التعسفي ونداءين عاجلين إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بشأن ثلاثة مواطنين يمنيين اختطفوا من صنعاء من قبل تحالف علي صالح وقوات الحوثيين.

كانت الساعة تشير إلى الواحدة والنصف يوم 4 أبريل 2015، عندما اقتحم أكثر من 10 رجال موالين لتحالف علي صالح والحوثيين بملابس المدنية وعسكرية منزل محمد محمد قحطان، 57 سنة، في صنعاء وقبضوا عليه ثم اقتادوه إلى مكان مجهول. وكان التحالف قد وضعه قيد الإقامة الجبرية بسبب آراءه وانتمائه السياسي.

بعد أربعة أشهر، وتحديدا في 5 أغسطس 2015، قام عدد من الرجال يرتدون ملابس مدنية بقيادة أكرم الجنيد، أحد الزعماء الحوثيين المعروفين، اقتحموا منزل الناشط الحقوقي د. عبد القادر الجنيد، 66 سنة،وعبثوا في محتوياته وسحبوه إلى الخارج حافي القدمين ثم اقتادوه إلى مكان مجهول. كان معروفا بالتعبير عن رأيه في الأزمة اليمنية على وسائل التواصل الاجتماعية، وكانت آخر تغريدة له على موقع تويتر "مسلحو في بيتي".

وفي أغسطس قام رجال مسلحون بملابس مدنية وعسكرية باختطاف الصحفي صلاح محمد أحمد القاعدي، 29 سنة، من مكتب عقارات في ملكية أحد أقاربه يقع بشارع الستين. كما اختطفوا سبعة رجال آخرين كانوا بالمكان ساعتها. أفرج عنهم لاحقا، بينما نقل القاعدي إلى قسم شرطة الجديري بصنعاء حيث لازال محتجزا إلى اليوم. وأفادت أسرته أنه تعرض للتعذيب وسوء المعاملة بما في ذلك الضرب المبرح الحرمان من الغذاء والماء. وأنها منعت من من زيارته منذ أن نشرت أخبارا عن تعذيبه في وسائل الإعلام، ولا تعلم عنه شيئا منذ ذلك الحين

بعد اختطافهم، قامت أسر الرجال الثلاثة بالعديد من المساعي لإيجاد حل لاعتقالهم والمطالبة بالإفراج عنهم بما في ذلك التواصل مع تحالف علي صالح والحوثيين أو اللجوء إلى لجنة قضائية شكلها التحالف، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل. و بعد استنفادهم لكل السبل الداخلية، خاطبت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاحتجاز التعسفي واالفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة ملتمسة تدخلهما لمطالبة تحالف علي صالح والحوثيين بالإفصاح عن مصير الرجال الثلاثة وإطلاق سراحهم فورا.

تقول خديجة نمار، المسؤولة القانونية عن منطقة الخليج "نحن قلقون جداً على لتفشي ممارسة الاختطاف والاعتقال السري للنشطاء والأصوات المعارضة لتحالف صالح والحوثيين،يجب على جميع أطراف النزاع معاملة الأشخاص في المناطق الواقعة تحت سيطرتها معاملة إنسانية، ويجب عليها أن تتوقف عن هذه الانتهاكات المزمنة".

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي
عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00