السعودية: الإفراج عن عبد الرحمن الحامد أحد أعضاء "حسم" بعد 9 سنوات من الاعتقال

Abdulrahman al-Hamid

بعد تسع سنوات من السجن بموجب محاكمة غير عادلة، على خلفية نشاطه السلمي، أطلقت السلطات السعودية سراح الناشط الحقوقي الدكتور عبد الرحمن الحامد عضو ‎جمعية الحقوق المدنية والسياسية "حسم "، في حين لا يزال ممنوعا من السفر لمدة تسع سنوات أخرى.

طوال السنوات الماضية تابعت الكرامة، عبر الشكاوى الفردية إلى الإجراءات الخاصة في الأمم المتحدة و تقارير الظل الموازية إلى هيئات أممية عدة، قضايا معتقلي الرأي في السعودية، بمن فيهم أعضاء جمعية حسم المعتقلين، وأنتجت العديد من المواد الإعلامية في إطار المناصرة والتذكير بمعاناة الضحايا والمطالبة بالضغط على الحكومة السعودية لإنهاء سياسات القمع وانتهاك حق حرية الرأي والتعبير.

اعتقل السيد عبد الرحمن الحامد، البالغ من العمر 61 عاما، في 17 أبريل/ نيسان 2014، وفي 13 أكتوبر 2015، أمرت المحكمة الجزائية المتخصصة بسجنه تسع سنوات وحظره من السفر تسع سنوات أخرى، بعد إدانته بتهم ترتبط مباشرة بممارسة حقه في حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات.

نشاط الكرامة

في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، أطلقت الكرامة ومنظمات حقوقية أخرى حملة لمناهضة ممارسة الاعتقال التعسفي واضطهاد جمعية الحقوق المدنية والسياسية بالمملكة العربية السعودية (حسم)، ووجهت رسالة مفتوحة إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان حينها، تدعوه فيها إلى مطالبة السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن جميع أعضاء حسم المعتقلين وإجراء إصلاحات تشريعية لضمان الحقوق الأساسية لجميع المواطنين السعوديين.

وفي مارس / آذار 2018، نشرت الكرامة ومنظمات حقوقية دولية نداء إلى المجتمع الدولي بالتزامن مع أولى الزيارات الخارجية التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى العواصم الغربية بعد تعيينه ولياً للعهد، للتذكير بقضية الاعتقال المستمر بحق هؤلاء النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان ومعتقلي الرأي، وطلب لفت انتباه المجتمع الدولي والدول المستضيفة لمعاناة هؤلاء الناشطين والحقوقيين والممارسات والانتهاكات التي يتعرضون لها.