العراق: اختفاءات قسرية في بلدة اللطيفية، والكرامة توثّق خمس حالات حدثت في حزيران/يونيو 2015

.

رفعت مؤسسة الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية في 7 تشرين الثاني/نوفمبر سنة 2017، خمس حالات اختفاء قسري إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة. ووقعت الانتهاكات في 6 يونيو/حزيران 2015و شملت أفراداً من عائلتين من بلدة اللطيفية، جنوبي بغداد، ف

موجة الاعتقالات تطال عائلتين من نفس القبيلة

داهم عناصر تابعين للشعبة 17 في الجيش العراقي عشية السادس من حزيران/يونيو 2015، منزل عائلة الجنابي في بلدة اللطيفية واعتقلوا كلا من مالك ، الذي يتابع دراساته العليا في الشريعة الإسلامية في جامعة المستنصرية ويبلغ من العمر 30 عاما، وأخوه ياسر، بناءً عمره 28 عاما.

سعت عائلتهما إلى تحديد مصيرهما، فلجأت إلى المحكمة الجنائية المركزية في بغداد بطلب فتح تحقيق في القضية، كما بحثت عنهما في مراكز الاعتقال لكنها لم تعثر على اسميهما في سجل المحتجزين.

وفي إطار حملة الاعتقالات التي كانت اللطيفية مسرحها في تلك الليلة، اعتقل الجيش العراقي أيضا ثلاثة إخوة آخرين من منزلهم؛ هم خالد وحامد ووليد الجنابي.

يحمل المعتقلون الخمسة نفس الاسم العائلي، الذي يعود لقبيلة الجنابي الكبيرة والمعروفة في العراق، لكن لا وجود لصلة قرابة وثيقة بينهم.

زجّ بالأخوة الثلاثة داخل سيارة عسكرية واقتيدوا إلى جهة مجهولة. سعى أقارب الضحايا إلى تحديد مصيرهم ومكان احتجازهم، فلجؤوا إلى مركز احتجاز التسفيرات المعروف أيضاً باسم "مركز التحويل" في بغداد، وكذلك إلى مقر الشعبة 17 في الجيش العراقي في مدينة المحمودية، لكن دون جدوى.

الاختفاء القسري في العراق ممارسة منهجية

تضاف الحالات الخمس السابقة الذكر إلى قائمة طويلة من حالات المختفين قسراً ناحية اللطيفية، والتي غالباً ما يقوم بها عناصر من الجيش العراقي، تحديداً من الشعبة 17، وهي الفرقة المكلفة بملاحقة المشتبه بتعاملهم مع تنظيم الدولة الإسلامية في تلك المنطقة.

صادق العراق سنة 2010 على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري  وبالتالي فإن سلطات البلاد ملزمة بمكافحة هذه الآفة وبالكشف عن مصير الضحايا الخمس ومكان احتجازهم وجميع ضحايا هذه الممارسة، وفي كل الأحوال الاعتراف باعتقالهم ووضعهم تحت حماية القانون. وتجدر الإشارة إلى أن الاختفاء القسري في العراق، في سياق محاربة تنظيم الدولة الاسلامية، بلغ مستويات غير مسبوقة، جعلها تتبوأ أعلى الدرجات عالميا ضمن الدول التي استفحلت فيها هذه الممارسة.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني: media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم: 0041227341008